خبر « الاحتلال يتبجح ويعد بتسريع هدم البيوت الفلسطينية »

الساعة 07:12 ص|01 يناير 2012

"الاحتلال يتبجح ويعد بتسريع هدم البيوت الفلسطينية"

فلسطين اليوم-القدس

في خطوة اعتبرت بأنها عملية تسريع لإجراءات هدم البيوت الفلسطينية، التزمت نيابة دولة الاحتلال بالرد حتى موعد أقصاه شهر آب المقبل على جميع التماسات المواطنين الفلسطينيين، الذين قدموا اعتراضات للمحاكم الاسرائيلية، ضد قرارات الهدم الصادرة بحق بيوتهم، ما يعني إزالة العوائق التي تعترض طريق تنفيذ هذه القرارات وهدم غالبية هذه البيوت.

وكانت صحيفة "هارتس" قد نقلت على مقعها الالكتروني اليوم الاحد ان جمعية استيطانية تسمى جمعية "رجفيم" وتضع لنفسها هدف الحفاظ على "ممتلكات وارضي اسرائيل"، بمعنى السطو على الاراضي والممتلكات الفلسطينية، كانت قد مارست مؤخرا ضغوطات قانونية واعلامية على الجهات القضائية، التي لا تنفذ حسب رأيها اجراءات تطبيق قانون التنظيم والبناء في المنطقة "سي" في الضفة الغربية وتتسامح مع ما تصفه البناء غير المرخص من قبل الفلسطينيين.

يشار ان معطيات منظمات الامم المتحدة قد كشفت، ان اسرائيل هدمت خلال السنة المنصرمة 2012 ، 500 مبنى فلسطيني وان اكثر من الف فلسطيني تضرروا من هذه الاجراءات,

وفي جواب لوزارة القضاء الاسرائيلية على توجه الجمعية الاستيطانية المذكورة، تبين انه منذ عام 2008 اصدرت المحكمة العليا الاسرائيلية اوامر احترازية بمنع اجراءات هدم بيوت فلسطينية في 162 التماسا بعضها يشمل بضعة بيوت.

الجمعية الاستيطانية المذكورة، تدعي ان في بعض هذه الالتماسات اجلت نيابة الدولة ردها على المحكمة اكثر من عشر مرات، الأمر الذي يعطي استمرارية بقاء لهذه البيوت ويكشف عن غياب سياسة حازمة في التعامل مع قضايا الهدم على حد ادعاء، الجمعية الاستيطانية.

يذكر ان من بين المباني التي اعيق تنفيذ اوامر الهدم بحقها، 32 مدرسة فلسطينية صدرت ضدها بالكامل، او ضد اجزاء منها اوامر هدم وحسب معطيات منظمات الامم المتحدة فان مدرسة بسوسيا هي الحالة الاخيرة في هذه القائمة، حيث تلقت امر هدم في 24 تشرين ثاني الماضي.

يشار انه في بعض الحالات هناك خلاف حول موقع البناء، حيث تدعي اسرائيل انه يقع في منطقة "سي" بينما يقول الفلسطينيون انه يقع في المنطقة "بي" التي لا تقع تحت السيطرة الاسرائيلة الكاملة ومن ابرز هذه الامثلة، مساكن الطلبة التابعة لجامعة جنين وتخدم 1100 طالب وصدر ضدها امر وقف بناء عام 2010 ومدرسة خربة طنة التي هدمت واعيد بناؤها للمرة الثالثة على التوالي.