خبر الوثائق السرية البريطانية (الحلقة الثانية)

الساعة 12:26 م|31 ديسمبر 2011

الوثائق السرية البريطانية (الحلقة الثانية)

فلسطين اليوم: غزة (الشرق الاوسط)

في حلقة اليوم تتناول «الشرق الأوسط» زيارة حسني مبارك، نائب الرئيس المصري، إلى المملكة المتحدة، وتتضمن وثائق حول قراءة بريطانيا لشخصية مبارك (بروفايل) الذي كانت تنظر إليه على أنه «محدود الثقافة، لكنه حميم وبشوش». وفي تقييمها له تقول الدوائر الرسمية البريطانية من خلال وثائقها «إن دماثته الظاهرة تخفي درجة عالية من القساوة وعدم الرحمة».

وتحذر بعض الوثائق الرسميين البريطانيين ألا يذكروا أو يشيروا إلى أقرباء زوجته سوزان في إقليم ويلز، كون والدتها تنحدر من هناك، إلا إذا تطرق مبارك أو زوجته إلى الموضوع بنفسيهما لأنهما «لا يحبذان طرق الموضوع، ويفضلان التقليل من أهميته».

وأراد مبارك من ثاتشر أن «تساعد في دور أكبر لأوروبا في الشرق الأوسط للضغط على الإسرائيليين». وقال إذا كان هناك تقدم على هذه الجبهة فإن هذا سيساعد مصر في حل مشاكلها مع الدول العربية المعتدلة مثل السعودية والبحرين والكويت والإمارات العربية. كما كانت تريد ثاتشر أن يعقد مؤتمر دولي لتحريك عملية السلام ووضع مناحم بيغن على المحك.

كما تقول بعض الوثائق «يجب إعطاء أهمية خاصة لمبارك»، لاعتقاد بريطانيا أنه الوريث الشرعي للرئيس أنور السادات «في حالة حدوث شيء له»، وأن السادات أراد جلب مبارك قريبا من الحكم لأنه ما زال يحتفظ بوظيفته العسكرية في هذا المنصب، وبهذا يضمن استمرارية دعم المؤسسة العسكرية للنظام في المستقبل.

كما تتناول وثيقة أخرى العلاقات بين تشاد وليبيا. وفي محضر اجتماعات الوزارة في 24 فبراير (شباط) 1981 في 10 داونينغ ستريت، كان ترتيب قضية تشاد الثاني على جدول الأعمال. وتطرق وزير الخارجية اللورد كارينغتون إلى العلاقات مع نيجيريا ومستوى التبادل التجاري بين البلدين، وكيف أنه لا بد من تفادي مناقشة عقوبات اقتصادية بحق جنوب أفريقيا العنصرية، لأن التلويح بحق النقض من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا قد يغضب نيجيريا. ولهذا فقد كثف اللورد كارينغتون من اتصالاته بالرئيس النيجيري. وقال اللورد كارينغتون إنه وجد الرئيس شيهو شغاري منشغلا بقضية تشاد خلال زيارته الأخيرة لنيجيريا. وقال إن الرئيس التشادي أودي جوكوني قال للرئيس النيجيري إن الوحدة المعلنة بين تشاد وليبيا تضمنتها وثيقة كتبت بالعربية التي لا يتكلمها لكنه وقع عليها.

* بريطانيا ومصر تريدان عقد لقاء قمة دولي من أجل الضغط على إسرائيل.. وأميركا تماطل

* خلال اجتماع نائب الرئيس المصري حسني مبارك برئيسة وزراء بريطانيا مارغريت ثاتشر الذي عقد في سبتمبر (أيلول) 1980، قال مبارك إنه «من الصعب جدا التفاوض مع الإسرائيليين لأنهم يتخذون خطوات أحادية الجانب بخصوص المستوطنات والقدس ومرتفعات الجولان وجنوب لبنان». كما قال إن الإسرائيليين يتهمون مصر بعدم الالتزام بمعاهدة كامب ديفيد بسبب «المقالات المعادية في الصحافة المصرية»، التي تستخدمها إسرائيل كذريعة لتبرير خطواتها أحادية الجانب. كما سلم نائب الرئيس المصري لمارغريت ثاتشر نسخة من مراسلات الرئيس السادات مع رئيس وزراء إسرائيل مناحم بيغن، والتي تبين غضب الأخير بسبب اقتراح عقد لقاء قمة دولي لتحريك عملية السلام. مصر كانت تريد من عقد قمة دولية إظهار عدم جدية إسرائيل في السلام، ولهذا تريد مراقبة دولية على ما تقوم به من خطوات، خصوصا بعد أن «أوضح السفير الإسرائيلي لحسني مبارك (وهذا ما نقله لمارغريت ثاتشر) أن هذه القضايا، مثل الاستيطان والقدس، لا تنطبق عليها المفاوضات».

وسألت مارغريت ثاتشر نائب الرئيس المصري، حسب وثيقة محضر اللقاء (بحضور طاقم مصري عسكري والدكتور أسامة الباز)، إذا كان يعتقد أن هذه الصعوبات ستستمر خلال وجود مناحم بيغن في الحكم. وأجاب مبارك بأن السبب وراء اقتراح القمة (الذي لا تحبذه إسرائيل) هو تعنت بيغن. وأضافت ثاتشر «لا يمكننا الانتظار حتى موعد الانتخابات الإسرائيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 1981. قمة دولية ستفسح المجال لمساءلة مناحم بيغن حول جميع القضايا والضغط عليه دوليا ووضعه على المحك». لكن تبين أن الولايات المتحدة لم تكن متحمسة لمثل هذه القمة، كما نقل السفير الأميركي في القاهرة بشأن موقف الولايات المتحدة التي كانت تحضر لانتخابات الرئاسة. وحاول السفير القيام برحلات مكوكية بين إسرائيل ومصر حتى يظهر أن مفاوضات السلام مستمرة بين الجانبين وأن الأمور مستتبة. وكانت مارغريت ثاتشر مهتمة بالدور الذي تلعبه مصر في العالم العربي «لإبعاد التغلغل السوفياتي في المنطقة من خلال الجبهة المعادية لـ(كامب ديفيد) في العالم العربي». وقالت إن «موقع مصر مميز في المنطقة، إنه أساسي في النزاع العربي الإسرائيلي، كما أن موقع مصر له انعكاسات كبيرة في العلاقات بين الشرق والغرب، بسبب موقعها الجغرافي والتغلغل السوفياتي في ليبيا وإثيوبيا. إن موقع مصر يجعلها مهمة جدا في الحالتين السياسيتين».

وطلب مبارك من ثاتشر أن «تساعد في دور أكبر لأوروبا في الشرق الأوسط للضغط على الإسرائيليين. إذا كان هناك تقدم على هذه الجبهة فإن هذا سيساعد مصر في حل مشاكلها مع دول العربية المعتدلة مثل السعودية والبحرين والكويت والإمارات العربية. وهؤلاء سيكون بمقدورهم الابتعاد عن جبهة الرافضين الذين هم في المعسكر السوفياتي». وقال مبارك «إن القدس قضية أساسية في المفاوضات، ومن دونها من الصعب التوصل إلى اتفاق». وقال إن «الجانب المصري اقترح خطوات عملية للقضية، وذلك من خلال إعطاء حق الدخول إلى جانبي القدس الشرقي والغربي للجميع، ويكون هناك مجلس محلي للقدس الشرقية ومجلس محلي للقدس الغربية ومجلس للاثنتين معا. وإذا تم التوصل إلى اتفاق على القدس بما في ذلك رفع علم فوق المدينة يمثل وضعها الخاص فإن جميع العرب سيدعمون ذلك».

وقالت مارغريت ثاتشر إنها على اتصال بالجالية اليهودية، وإنهم يدينون سياسة بيغن الاستيطانية ومفهوم «يهودا والسامرة». لكنها عبرت في الوقت نفسه عن خوفها من التغلغل السوفياتي من خلال الدولة الفلسطينية. ورد مبارك قائلا «إن مصر ستعارض إيجاد دولة فلسطينية تحت المظلة السوفياتية، لأن ذلك سيشكل خطرا على مصر. لكن ستكون هناك مرحلة انتقالية يقرر الفلسطينيون فيها مصيرهم، وقد يقررون التوحد مع الأردن، لكن خلال المرحلة الانتقالية سيتمكن الملك حسين من لعب دور أساسي، لكن مصر غير قادرة التصريح بذلك علنا، لكننا نعرف بأن الملك حسين يحضر نفسه لهذا الدور وهذا النوع من الحل».

وقبل وصول نائب الرئيس إلى بريطانيا تم تحضير نبذة عن سيرته الذاتية وزعت على الدوائر الحكومية المختصة تساعد المسؤولين البريطانيين مثل رئيسة الوزراء وغيرها من أعضاء الحكومة على الاطلاع عليها من أجل معرفة كيفية التخاطب السياسي والشخصي مع الضيف. ويعتقد المسؤولون البريطانيون أنه بعد طرد الخبراء السوفيات من مصر عام 1972 كان مبارك لا يزال يعتبر مقبولا لدى الروس (درس وتدرب في روسيا ويتكلم الروسية) لهذا وظفه الرئيس أنور السادات من أجل إصلاح العلاقات بين البلدين. ويعتقد البريطانيون أن دوره في سلاح الطيران المصري خلال حرب أكتوبر 1973 كان مقبولا داخليا. وعلى الرغم من علاقته السابقة مع الروس فإنه كان ينتقدهم في الجلسات الخاصة، وكان يطمح في تطوير علاقات أفضل وأقرب مع سلاح الجو الملكي البريطاني وشراء أسلحة من المملكة المتحدة وكذلك من فرنسا.

وتقول الوثيقة إن كونه أصغر عمرا من السادات وينحدر من نفس منطقته في مصر في الدلتا، قد «يعني الاستمرارية في علاقات مصر الدولية». وتضيف الوثيقة أن «تعيينه في منصبه كنائب رئيس كان مفاجأة للجميع، لكن من الواضح أن السادات أراد رجلا ما زال في وظيفته العسكرية في هذا المنصب حتى يضمن استمرارية دعم المؤسسة العسكرية للنظام في المستقبل».

وتقول الوثيقة إن «نفوذه قد ازداد خلال السنتين الأخيرتين خصوصا بعد أن أسس الحزب الديمقراطي الوطني ليحل محل الاتحاد الاشتراكي العربي. ومنذ مارس (آذار) 1980 وجميع القضايا التي تخص الرئيس قد تحولت إلى مكتبه، كما أن وزيري الدفاع والخارجية يعتبران من المقربين منه.. كما أنه أصبح مسؤولا عن التنسيق بين الأجهزة الأمنية، وصوته أصبح مسموعا في جميع الدوائر الحكومية، ويرافق السادات في جميع المناسبات المهمة.. إنه الوريث الشرعي والطبيعي للسادات». وتمضي الوثيقة لتقول إن «ثقافته محدودة، ووجهات نظره بسيطة وتنقصها الحنكة.. لكنه حميم وبشوش.. لكن دماثته الظاهرة تخفي درجة عالية من القساوة وعدم الرحمة.. لكن سفرياته المتعددة ولقاءاته بشخصيات سياسية مهمة قد صقلت تجربته السياسية».

وتحذر بعض الوثائق الرسميين البريطانيين ألا يذكروا أو يشيروا إلى أقرباء زوجة مبارك، سوزان، في إقليم ويلز، إلا إذا تطرق هو أو زوجته بنفسيهما إلى الموضوع، لأنهما «لا يحبذان طرق الموضوع، ويفضلان التقليل من أهميته». وتصف بعض الوثائق عائلة نائب الرئيس بأنها «جذابة ومسلية»، كما أنه من الواضح أنها تهتم بنفسها و«تستمع بالحياة».

* الحرب السرية للمجاهدين الأفغان

* لندن - «الشرق الأوسط»: أظهرت وثائق سرية بريطانية سمحت دائرة المحفوظات الوطنية بنشرها، عن تفاصيل جديدة يكشف عنها النقاب للمرة الأولى حول دعم بريطانيا وأميركا للمجاهدين الأفغان في حربهم ضد الروس بعد الغزو السوفياتي لأفغانستان عام 1979.

بالإضافة إلى حرب الدعاية المتزايدة حول أولمبياد موسكو عام 1980.وتم حذف أو تظليل بعض أسماء الشخصيات من المجاهدين الأفغان، التي لا تزال نشطة في السياسة الأفغانية، وهناك كذلك صفحات حذفت من الملفات السرية لحساسية قضية تمويل المجاهدين الأفغان في حربهم ضد الروس. وهناك «مذكرة سرية» من سكرتير وزير الخارجية البريطاني مؤرخة بسبتمبر (أيلول) 1980 تتحدث عن تدريب وتجهيز 26 من المصورين المحترفين لإرسالهم إلى أفغانستان لتسجيل أفلام وثائقية تتحدث وتكشف بالصورة عن الفظائع والأنشطة العسكرية الروسية في أفغانستان. وتدخل تلك الأفلام تحت باب «الدعاية للمقاومة في أفغانستان». وتتحدث المذكرة السرية عن عودة آخر المصورين، يوم 12 سبتمبر بعد مشاهدته لأعمال عنف دموية، من القوات الروسية ضد مركز قيادة المجاهدين الأفغان خارج جلال آباد، وفقد المصور في تلك المغامرة كل شيء ما عدا كاميراته والفيلم بعد تورطه في محاولة تسجيل هجوم سوفياتي على المجاهدين. وأملت الخارجية البريطاني حسبما هو وارد في المذكرة السرية أن تحصل على لقطات جيدة من الفيلم الذي هو الآن في طريق عودته إلى المملكة المتحدة. وتسجل اللقطات صور المجاهدين بعد تحقيقهم النصر وهم واقفون فوق عتاد حربي روسي منها طائرات هليكوبتر مدمرة وعربات محطمة.

وأضافت المذكرة «تم تسليم الدفعة الأولى من الفيلم لهيئة الإذاعة البريطانية قبل اختتام دورة الألعاب الأولمبية 1980، ولكن لوحظ أن (بي بي سي) للأسف لم تظهر حتى اللقطات على الفور».

وأيضا ظهرت اللقطات من خلال شركة «فيز نيوز» لبثها في أميركا الشمالية والجنوبية وأوروبا الغربية واليابان واستراليا وربما في رومانيا وبولندا. وجاء في رسالة من داونينغ ستريت موجهة إلى وزارة الخارجية في 23 سبتمبر تقول: «رئيس الوزراء شاهد خطاب 19 سبتمبر عن رجال القبائل الأفغان (عبارات محذوفة) وتتحدث عن موقف المجاهدين الأفغان من الفظائع الروسية والأنشطة العسكرية في أفغانستان». وعلقت الرسالة «ممتاز». كما علقت الوثائق على زيارة أحمد جيلاني أحد كبار قادة المجاهدين الأفغان ومعه مجموعة مما يسمى «الجبهة الإسلامية الأفغانية»، إلى بريطانيا في أغسطس (آب) 1980. وجاء في رسالة من اللورد كارينغتون وزير الدفاع إلى مجلس الوزراء: «من المعلومات المتوافرة لدينا، أنا مقتنع بأن يتم الحصول على الأسلحة وصولا إلى المقاومة الأفغانية. ولا أعتقد أننا لا ينبغي أن ندخل في مجال تزويد السلاح للمقاومة أنفسنا، وحذر اللورد كارينغتون من مظاهر المواجهة بين الشرق والغرب»، وأفادت مذكرة على من كابل في 28 أغسطس 1980 أن السفير السوفياتي قد حذر أن توريد الأسلحة للمتمردين «يمكن أن يخلق وضعا خطيرا». ورغم ذلك وردت بريطانيا أسلحة مضادة للطائرات وأسلحة المضادة للدبابات، وذخيرة ومواد تسليحية أخرى للمجاهدين. ولا يعرف تحديدا تاريخ بدء مشاركة بريطانيا في تسليح المجاهدين الأفغان سرا، لكن الملفات السرية تتضمن برقية من كبير المجاهدين جيلاني إلى رئيسة الوزراء البريطانية ثاتشر في أكتوبر (تشرين الأول) 1980، تقول البرقية: «نتمنى لكم عيد ميلاد سعيدا وآمل أن يكون النجاح مستمرا بيننا في السنوات المقبلة. نشكركم على دعمكم في كفاح الشعب الأفغاني».

وعلاوة على ذلك عندما زار الكسندر هيغ، وزير الخارجية الأميركي بريطانيا في أبريل (نيسان) 1981 تشير مذكرة خاصة من السكرتير الخاص للورد كارينغتون جاءت تحت عنوان «مساعدة المقاومة الأفغانية».

وتقول المذكرة إنه خلال المناقشات الخاصة التي سبقت المحادثات بين اللورد كارينغتون وهيغ أثيرت مسألة الأسلحة المقدمة للمقاومة الأفغانية، ووصف الجهود التي تبذلها بريطانيا. وقال الوزير الأميركي هيغ إنه على دراية بما يجري، وقال إنه كان قد أطلع الرئيس ريغان على إمداد الأفغان بالأسلحة.

* الرئيس التشادي يوقع على وثيقة في مطار طرابلس بلغة لا يفهمها

* قال اللورد كارينغتون، وزير الخارجية البريطاني، خلال اجتماع للوزارة في 24 فبراير (شباط) 1980، إنه وجد الرئيس النيجيري شيهو شغاري مهموما ومشغولا بقضية تشاد خلال زيارته الأخيرة لنيجيريا. وسرد الرئيس النيجيري للورد كارينغتون ما دار بينه وبين الرئيس التشادي. وقال اللورد كارينغتون إن «الرئيس التشادي أودي جوكوني قال للرئيس النيجيري إنه عندما زار ليبيا لم يكن هناك أي نقاش حول الوحدة بين البلدين»، وأضاف أنه «خلال وجوده في مطار طرابلس لمغادرة البلاد قُدم له بيان مكتوب باللغة العربية التي لا يفهمها، ولم يكن على دراية بأن النص يتضمن اتفاقا حول الوحدة بين البلدين. إن ما حصل يكشف سياسات العقيد الليبي معمر القذافي، الذي وحد جميع جيرانه ضده».

وفي محضر اجتماع آخر للحكومة في نوفمبر (تشرين الثاني) قال اللورد كارينغتون «إن ليبيا بدأت سحب قواتها من تشاد، وإننا نرحب بهذه الخطوة، لكن ذلك سيترك فراغا سياسيا خطرا قد يؤدي إلى حرب أهلية. منظمة الوحدة الأفريقية تخطط لقوة سلام، إلا أنها ما زالت تتلكأ». واستفسرت نيجيريا أخيرا من بريطانيا إذا كان بإمكانها تقديم الدعم اللوجيستي المطلوب لهذه القوة، وقيل لها «إننا سننظر إلى الموضوع بعطف وإيجابية، ولهذا يجب علينا وعلى دول أوروبية أخرى أن تساعد في هذا المجال. إذا وافقت الحكومة سوف أقوم ببحث الموضوع مع وزير الخزانة ووزير الدفاع».