خبر عام 2011 يطوي أيامه الأخيرة بنفاذ أدوية وتهديد لحياة المرضى

الساعة 07:32 ص|31 ديسمبر 2011

عام 2011 يطوي أيامه الأخيرة بنفاذ أدوية ومستهلكات طبية وتهديد لحياة المرضى

فلسطين اليوم- غزة

أعلنت وزارة الصحة بحكومة غزة، أن النقص في الرصيد الدوائي وصل حتى اللحظة إلى أعلى مستوياته خلال العام 2011م الذي كان الأقسى على الطواقم الطبية ومرضى قطاع غزة.

 

وقد أكد د. أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في تصريح صحفي نقله موقع الوزارة، أن عام 2011 كان قاسياً بسبب النزف اليومي المستمر في الأدوية والمستهلكات الطبية والذي طال كافة الأقسام الحيوية  لأكثر من ثلث المرضى في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، لاسيما مرضى الأمراض المزمنة والفشل الكلوي والأطفال والنساء والولادة والعظام والأعصاب والأوعية الدموية ومرضى السرطان والأورام.

 

وأضاف القدرة أن العام 2011 طويت ساعاته الأخيرة وهناك تدهور متسارع في المخزون الدوائي مع نفاذ 145 صنفا من الأدوية الأساسية ونفاذ 150 صنفا من المستهلكات الطبية اللازمة لمعالجة المرضى اليومية.

 

وأشار القدرة أن هذا التدهور الحاد في الرصيد الدوائي يأتي متزامنا مع التهديدات المباشرة والتصعيد المستمر من قبل الاحتلال الصهيوني الذي يصر على تقويض النظام الصحي في ظل إمعانه في استهداف المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب والطواقم الطبية،حيث أدى استهدافهم المباشر إلى استشهاد 124 مواطنا من بينهم 20 طفلا وامرأتين وأكثر من 600 جريح خلال هذا العام الدموي.

 

وأضاف القدرة أن وزارة الصحة وطواقمه الصحية عاشت  365 يوما في هذا العام لحظة بلحظة وسط قلق وحذر شديدين جراء نفاذ كميات كبيرة يوميا من الأدوية والمستهلكات الطبية والانقطاع المتكرر من التيار الكهربائي لأكثر من 8 ساعات يوميا في ظل تناقص مخزون السولار في المولدات الكهربائية في المستشفيات والرعاية الأولية.

 

وأردف قائلا أن قيادة الوزارة والطواقم الطبية ما زالت تتعامل مع هذه الأزمة الخانقة التي مثلت التحدي الأكبر في العام 2011 بمسئولية وثبات ونضال في كافة الاتجاهات الوظيفية والإنسانية والحقوقية والإعلامية على المستوى المحلي الإقليمي والدولي من اجل ضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية في قطاع غزة.

 

هذا وطالب القدرة كافة المؤسسات الإنسانية والصحية والحقوقية في الداخل والخارج إلى التحرك العاجل لحماية حقوق المرضى العلاجية وضمان استقرار النظام الصحي في قطاع غزة وحمايته من الانهيار بسبب تناقص الرصيد الدوائي والمخزون الاستراتيجي للسولار في مستشفيات ومراكز الرعاية الأولية في قطاع غزة مؤكدا أن ذلك واجبا أخلاقيا وإنسانيا ينبغي على الجميع تحمل مسئوليته الكاملة اتجاهه.

 

هذا ودعا القدرة وزارة الصحة برام الله بتصحيح مسارها ومراجعة سياساتها مع مرضى قطاع غزة الذين يدخلون في مراحل متقدمة من المرض في ظل غياب علاجاتهم اليومية مطالبا إياها بسرعة إرسال احتياجاتهم من الأدوية والمستهلكات الطبية والسولار بشكل فوري وعاجل مع الالتزام بتوريد الكميات المطلوبة والإفراج عن مستحقات قطاع غزة من الأدوية التي تحتجزها