خبر الأسير المقدسي المحرر علاء الدين البازيان يدخل « القفص الذهبي »

الساعة 06:50 ص|31 ديسمبر 2011

الأسير المقدسي المحرر علاء الدين البازيان يدخل "القفص الذهبي"

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

تَحَول زفاف الأسير المحرر علاء الدين رضا البازيان، إلى عرس فلسطيني وطني، حيث شهد مشاركة واسعة من قبل شخصيات وقيادات وطنية ورسمية وإسلامية ومسيحية والأهل من القدس والداخل والجولان المحتل.

 

وانطلقت زفة علاء البازيان الذي قضى في الأسر 31 عاما من بيته في البلدة القديمة بالقدس، باتجاه الحاجز العسكري في (زعيم) من اجل استقبال عروسه نسرين النتشة كونه ممنوعا من دخول الضفة الغربية، حيث توجهت مجموعة من أهله لإحضارها من منزل والدها إلى الحاجز، والتقى الأسير المحرر بعروسه على الحاجز العسكري، وتوجه من هناك بموكب كبير من السيارات المحتفية بها والتي طافت شوارع القدس وصولا إلى شارع صلاح الدين، وهناك ترجل البازيان من سيارته وحوله عدد كبير من الأسرى المحررين والشخصيات وعائلته وأهالي القدس، ورددت شعارات تبارك للعروسين، ثم انطلقت زفة لهما تتقدمها الفرق الكشفية والأطفال الذين يحملون الأعلام الفلسطينية والخيول وأطلقت الألعاب النارية.

 

ولدى وصولهما قاعه قصر الحمراء بالقدس استقبلا استقبالا حافلا من الحضور، وعرضت على جدار القاعة لدى دخوله وعروسه صور لعلاء البازيان في صغره وشبابه وأثناء وجوده بالأسر، بينما كانت الأغنية تردد "اطلعنا اطلعنا وقهرنا السجان".

 

وعبر المحرر علاء الدين البازيان الذي أفرج عنه بتاريخ 18 – 10 – 2011 عن فرحته وسعادته بهذه المشاركة والاحتفاء بعرسه قائلا: "العرس اليوم ليس عرس علاء فقط وإنما عرس فلسطيني ووطني يعبر عن أصالة شعبنا وجماهيرنا". متمنيا تحرير أسرانا من السجون الإسرائيلية ومشاركتهم فرحتهم بالإفراج والزواج، ونفرح جميعا يوم تحرير بلدنا وأقصانا من دنس الاحتلال".

 

وأضاف: "نحن نؤمن أن الحياة يجب أن تستمر، وإن الاحتلال لا يعيق مسار حياتنا، فمن الطبيعي أن نواصل حياتنا".

ومن بين الشخصيات الرسمية التي حضرت زفاف البازيان المحامي أحمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة، وفي لقاء معه قال: "هذه مناسبة عرس مقدسي فالقدس اليوم تحتفل بأحد أبنائها المناضلين، وقد أرسل الرئيس محمود عباس تهنئة خاصة للعريس وأرسل له باقة ورد بشكل خاص اعتزازا منه بأسرى القدس، وتقديرا منه لهذا المناضل الذي قضى معظم حياته في السجون الإسرائيلية".

 

وأضاف: "نشارك اليوم عائلة البازيان فرحتها لأنه ابن القدس واحتفالنا به اشعر أنه ذو قيمة وطنية له رسائل كثيرة لكل هؤلاء الذين يعتقدون أننا مخربون، بل نحن مناضلون من أجل الحرية ومن أجل الحياة، بالتالي حياتنا ستستمر رغم كل إجراءات الاحتلال".

 

وتابع: "فرحتنا دائمة وهذا العرس يتوافق مع بداية سنة جديدة وبالتالي مع ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، والفرحة لها إبعاد مختلفة، نتمنى للبازيان التوفيق في حياته وتحقيق أمانيه التي حلم بها وناضل من أجلها".

 

من جانبه قال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين امجد أبو عصب: "اليوم زفاف الأسير علاء الدين البازيان يمثل رسالة تحد للاحتلال الإسرائيلي، هذا الأسير الذي فقد بصره خلال عملية فدائية يخرج من السجن بعد 30 عاما ولديه إصرار على مواصلة هذه الحياة من أجل أن يتزوج وينجب الأطفال ليدافعوا عن القدس ويحملوا تراث أبيهم النضالي والجهادي الكبير وهم القدس، وقد أثبت بصلابته وثباته أنه معادلة صعبة وأصبح رمزا للحركة الأسيرة الفلسطينية".

 

إلى ذلك قال مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس: "الاحتفال بزفاف علاء البازيان اليوم يعطي بصيص أمل لإخواننا المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية أن السجن لا يغلق على احد، وانه يوجد أمل بإطلاق سراحهم في أي لحظة".

 

وأضاف: "اليوم علاء يتزوج بعد قضاء أكثر من 30 عاما داخل السجون الإسرائيلية، وذلك له معنى كبير أن الشعب الفلسطيني لا يكل ولا يمل من نضاله ضد الاحتلال، وأن الاحتلال سيزول في أقرب وقت ونقول لكل شعوب العالم أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة، وكما قال الشاعر محمود درويش "على هذه الأرض ما يستحق الحياة".