خبر سرايا القدس : العدو أضعف من أن يشن حرباً طويلة الأمد تطال جبهته الداخلية

الساعة 10:55 ص|29 ديسمبر 2011

الناطق باسم سرايا القدس :

العدو أضعف من أن يشن حرباً طويلة الأمد تطال جبهته الداخلية

فلسطين اليوم- وكالات

أكد الناطق باسم لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي" أبو احمد" أن المقاومة الفلسطينية استطاعت بصبر وصمود وثبات شعبنا والتفافه حوله أن تسجل نصراً تاريخياً على العدو الصهيوني في العدوان الذي شنه على قطاع غزة قبل ثلاثة أعوام ، مؤكداً على جهوزية سرايا القدس لجميع الاحتمالات وقدرتها وفق إمكاناتها المتواضعة صد أي عدوان صهيوني ضد شعبنا الفلسطيني.

المقاومة جاهزة لرد ..

وأوضح أبو أحمد أن المقاومة استفادت كثيراً من العدوان واستطاعت أن تطور إمكانياتها بحيث أصبحت أكثر قوة وشكيمةً لردع أي عدوان مماثل قد يطال القطاع الصامد في المستقبل. داعياً كل فصائل العمل الوطني والإسلامي إلى العمل الموحد لمواجهة عنجهية العدو الصهوني الذي يمتلك أضخم ترسانة عسكرية في "الشرق الأوسط"، ومؤكداً على ضرورة الحفاظ على خيار المقاومة المسلحة الذي أثبت نجاعة كبيرة في التعامل مع الأعداء رغم قلة الإمكانيات، وعدم الوقوع في فخ المقاومة السلمية الذي يهدف إلى تقويض دور المقاومة الفلسطينية، لاستكمال حلقات التهويد والسيطرة على كامل التراب الفلسطيني.

وفي معرض رده حول إمكانية شن "إسرائيل" عدوان واسع على غرار "الرصاص المصبوب" قال أبو أحمد في تصريح خاص لـ "الاستقلال": "العدو تعود على توجيه الضربات الفجائية خارج كيانه، وهو أضعف من أن يقوم بحرب طويلة ممكن تطال  جبهته الداخلية الهشة الغير القادرة على استيعاب ضربات المقاومة، وخاصة إذا استهدفنا مناطق أوسع وأبعد من السابق وذات حساسية عسكرية"، مشيراً إلى حالة التخبط والخوف التي أصابت الكيان، عند أطلق مجاهدو سرايا القدس عشرات الصواريخ نحو المغتصبات الصهيوني، باستخدام راجمة الصواريخ  التي استخدمت لأول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني ـــ الصهيوني، رداً على جريمة اغتيال قادة وحدة التقنية والتصنيع جنوب قطاع غزة، الأمر الذي دفع " إسرائيل" إلى استجداء التهدئة من جمهورية مصر العربية الشقيقة، لإنقاذ مستوطنيها الذين فروا إلى الملاجئ وباتوا ليلهم الطويل فيه.

أوضح أبو أحمد أن معظم التسريبات التي تصدر من أعلى نخبة في المؤسسة الصهيونية تأتي في إطار الحرب النفسية، مؤكداً أن العدو الصهيوني استخدم في عدوانه على غزة كل ما جعبته من أسلحة التقليدية وغيرها ولم يبقَ أمام إلا استخدام "القنبلة النووية". واستدرك قوله: "في المحصلة، التهديدات الصهيونية من أعلى سدة في الكيان أو من أسفلها لن تخيفنا ولن تدعُونا للهروب والجزع".

الأسر الحل الوحيد..

ورداً على سؤال الأسرى داخل سجون الاحتلال الصهيوني، ماذا بعد إتمام " صفقة وفاء الأحرار" ؟، قال أبو أحمد: "إن قضية الأسرى على رأس سلم أولويات سرايا القدس وكافة فصائل المقاومة التي تعمل ليل نهار لأجل تحقيق هدف الإفراج عنهم"، موضحاً أن لسرايا القدس لها محاولات جادة لأسر جنود صهاينة كانت في عملية "كسر الحصار" وغيرها، باعتبار أن أسر الجنود الحل الوحيد لشراء حرية أسرانا.

تنسيق فاضح ..

وتطرق خلال حواره إلى حجم المعاناة الكبيرة التي يقاسيها أبناء الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية بسبب التنسيق الأمني المباشر والمفضوح بين أجهزة أمن سلطة الضفة الغربية والعدو الصهيوني، والذي يقف عائقاً كبيراً  أمام تنفيذ أي عمل مقاوم للاحتلال،مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية تعيش وضعاً صعباً ومعقداً يصعب تصوره، معرباً عن أمله أن يتم وقف كافة أشكال التنسيق الأمني فور تحقيق المصالحة الفلسطينية، التي يجب أن تتوج بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وتحقيق المصالحة المجتمعية.

 أنقذوا القدس ..

وطالب أبو أحمد شعوب الأمة العربية والإسلامية بدعم صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته في بيت المقدس وأكنافه، الذي يتعرض لأبشع صور التهويد، بكل صور الدعم التي يمكن أن تقدم لدعم صمود أهالي القدس الذين يتعرضون لتهجير من بيوتهم على مرأى ومسمع من العالم، ناهيك ما يتعرض له المسجد الأقصى من حفريات واقتحامات وتشديدات إلى الآثار الإسلامية التي تنتهك ليل نهار.

دوماً لشعبنا ..

ووجّه الناطق باسم سرايا القدس في نهاية حديثه رسالة إلى ذوي الشهداء والجرحى وأصحاب البيوت المدمرة، قال فيها: "إن سرايا القدس ستحافظ على عهدها لأبناء شعبها وستكون دوماً إلى جنبهم لا عبئا ثقيلا عليهم". ومشدداً على مضي سرايا القدس قدماً في طريق الجهاد والاستشهاد للدفاع عن أبناء شعبنا مهما كلفها ذلك من ثمن.