خبر وزارة الثقافة تدعو العالم لوقف الجنون الإسرائيلي في مدينة القدس

الساعة 08:49 ص|29 ديسمبر 2011

 

 

وزارة الثقافة تدعو العالم لوقف الجنون الإسرائيلي في مدينة القدس

فلسطين اليوم- غزة

حذر مصطفى الصواف وكيل مساعد وزارة الثقافة في حكومة غزة اليوم الخميس، من عملية سطو كبيرة على التراث الآثار الفلسطينية من قبل ما يسمى جمعية (جلعاد) الصهيونية في مدينة القدس من خلال مشروع متحف للآثار سيقام بالقرب من بلدة سلوان المقدسية يضم آثارا إسلامية وفلسطينية على أنها أثارا يهودية في محاولة لتزوير التاريخ والحضارة عبر سرقة هذه الآثار وإصباغها بالصبغة اليهودية التوراتية زورا وبهتانا.

 

وأضاف الصواف أن المخطط الصهيوني لم يقتصر على سرق الآثار والتراث الفلسطيني وسيتعدى ذلك إلى سرقة الأرض الفلسطينية حيث سيصاحب هذه المشروع مشاريع سياحية ستقام عل أكثر من خمسة ألاف متر مربع في محيط البلدة القديمة الأمر الذي سيؤدي إلى تهجير مئات العائلات المقدسية ويشكل في الوقت نفسه استكمالا لعملية التهويد من قبل الاحتلال الصهيوني لمدينة القدس .

 

وناشد الصواف مؤسسة اليونسكو بسرعة التحرك من أجل وقف الجنون الصهيوني والعمل على حماية الموروث الحضاري والإنساني للشعب الفلسطيني من أكبر عملية سطو وتزوير للتاريخ وسرقة مقدرات شعب له تاريخه وتراثه الذي حمل حضارته على مر القرون وهذا أقل ما يمكن أن تقوم به منظمة اليونسكو بكونها منظمة دولية من واجباتها حماية تراث وثقافة الشعوب من أي عملية سرقة من أي جهة أخرى وزادت المسئولية على هذه المؤسسة بعد أن أصبحت فلسطين عضوا كاملا فيها.

 

ودعا وكيل مساعد وزارة الثقافة منظمة العلوم والثقافة العربية ( الايسيكو ) إلى سرعة التحرك في المحافل الدولية وبالتعاون مع منظمة اليونسكو من أجل حماية التراث الفلسطيني من التزوير والنهب الذي تقوم به سلطات الاحتلال وجمعياتها الصهيونية.

 

وأوضح الصواف أن هذا المشروع الصهيوني في مدينة القدس سيشكل الشرارة التي ستشعل حربا دينية في المنطقة خاصة أن هذا المشروع يمس أقدس المقدسات الإسلامية وهي مدينة القدس خاصة في ظل الثورات العربية وهذه الصحوة الإسلامية الآخذة في التنامي في الشارع العربي.

 

ودعا الصواف إلى سرعة تشكيل جيش القدس الفكرة التي دعا إليها رئيس الوزراء إسماعيل هنية من أجل العمل على حماية القدس والمقدسات الإسلامية ، وأضاف وكيل وزارة الثقافة أن نواة هذا الجيش يجب أم تكون من قلب مدينة القدس وان يشكلها سكان المدينة الذين يشكلون خط الدفاع الأول عن المدينة والأقصى الذي يمر في الفصول الأخيرة من عملية التهويد والتي لن يوقفها إلا أهل القدس وفلسطين ومن ثم سينضم إليهم فيالق جيش القدس الذي يجب أن يتشكل بأسرع وقت ممكن لوقف الإرهاب الصهيوني وما يخطط له من تدمير للأقصى وتغييب معالمه.

 

ودعا الصواف المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية إلى العمل على التصدي للجنون الصهيوني في مدينة القدس والذي يمس بالسلم والأمن الدوليين، وأن على وسائل الإعلام تقع مسئولية كبيرة في كشف وفضح الممارسات الدولية والعمل على تشكيل رأي عام دولي ضاغطا على المجتمع الدولي ليشكل كابحا للاحتلال الصهيوني في الاستمرار في إجرامه وتعديه على حقوق الشعب الفلسطيني.