خبر عباس: لسنا أنطوان لحد.. والسلطة لم تعد سلطة

الساعة 05:11 ص|29 ديسمبر 2011

عباس: لسنا أنطوان لحد.. والسلطة لم تعد سلطة

فلسطين اليوم-الشرق الأوسط

كشفت حركة فتح أمس، عن جزء من النقاشات التي دارت بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومسؤولين فلسطينيين في القاهرة قبل أيام، رفض فيها أبو مازن أن تقتصر مساعدات الولايات المتحدة على أجهزة الأمن فحسب.

وأضاف «نحن نتسلم مساعدات من أميركا، وقرروا ألا يعطونا إياها، والسبب في ذلك هو الأمم المتحدة واليونيسكو، ثم قالوا لا بأس، نحن يمكن أن نقدم لأجهزة الأمن مساعدات، أي ما هو مخصص لأجهزة الأمن نقدمه فقط، طبعا هذا آلمنا جدا، ورفضناه رفضا قاطعا، نحن لن نقبل أبدا أن نعامل كجهاز أمني، يعني سعد حداد أو أنطوان لحد هذا، ورفضنا ذلك فعلا، والآن الكونغرس يناقش هذا الموضوع، فإما أن يدفع كل المساعدات أو لا يدفعها، هذا موقفنا».

ونشرت مفوضية فتح نصا كاملا لخطاب أبو مازن في اجتماع مغلق لقادة منظمة التحرير عقد في القاهرة قبل أيام، أكد فيه مجددا أن السلطة الفلسطينية لم تعد سلطة بعدما عادت «الإدارة المدنية الإسرائيلية» وهي سلطة الاحتلال لمزاولة عملها. وقال أبو مازن «نحن في لقاءات القيادة الفلسطينية، نقول هذا الكلام.. وقلته أيضا للرئيس (الأميركي باراك) أوباما، قلت له السلطة الفلسطينية ما عادت سلطة لأن الإدارة المدنية (سلطة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية) عادت تمارس عملها، ونحن ليس لدينا مسؤوليات ولا صلاحيات وليس لدينا شيء نعمله، نحن نسأل أنفسنا سؤالا هاما، السلطة لم تعد سلطة، فماذا بعد؟ أرجو أن نفكر بالسؤال بجدية ونستمع إلى بعض الآراء والأفكار في الاجتماعات القادمة أو غيرها، لكن كلما كان ذلك أسرع، كلما كان ذلك أحسن، هذا السؤال يلح علينا كثيرا، ماذا بعد؟ ماذا علينا أن نعمل، وما الخطوة التالية، يجب التفكير بجدية لأن هذا مصير شعب، لا نريد أن نخطئ ولا أن نقفز قفزة في الهواء».

وتحدث أبو مازن، عن جهود يقوم بها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الإسرائيليين والأميركيين بعد فشل جهود اللجنة الرباعية قائلا «اللجنة الرباعية بدأت اجتماعاتها، واجتمعنا معها على انفراد، وكذلك الإسرائيليون اجتمعوا معهم على انفراد، على أمل أن تجسر الهوة بين الطرفين وحتى هذه اللحظة لم يحصل أي تقدم يذكر، هناك ملاحظة وهي أن الملك عبد الله الثاني قال أريد أن نحاول، قلنا تفضل: ورحبنا بأن يحاول الملك عبد الله وأن يبذل جهوده لدى الإسرائيليين ولدى الأميركان وغيرهم من أجل جسر الهوة، والجهود تسير ولا نعرف ماذا حصل؟».

وجدد أبو مازن على التمسك بـ«ضرورة وقف الاستيطان والذهاب إلى المفاوضات على أساس حدود عام 1967». وقال «هذا هو موقفنا إذا كان هناك مفاوضات على أرضية أمرين اثنين وتوافق، وإذا لم توجد هذه الأرضية لا نستطيع أن نذهب للمفاوضات». وفي السياق، جدد أبو مازن التأكيد على رفض الدولة ذات الحدود المؤقتة وأكد أن القيادة ستمضي في موضوع العضوية في الأمم المتحدة حتى النهاية وقال «منذ أن ذهبنا إلى الأمم المتحدة صادفنا معارضة شديدة جدا، لكن ذهبنا إلى مجلس الأمن وكانت النتيجة أن الرأي تغير عند بعض الإخوة أو عند معظم الإخوة وقررنا أن نسير في هذا الموضوع ونحن سنسير به حتى النهاية. قدمنا طلبا في مجلس الأمن، والطلب موجود لكن نحن سنترك هذا للوقت المناسب حتى نتابعه، فيما عدا ذلك بدأنا باليونيسكو وقدمنا طلبا لليونيسكو وصممنا على أن نذهب لليونيسكو، والحمد لله أخذنا 107 أصوات مقابل 14 دولة اعترضت». وتطرق أبو مازن للمصالحة مع حماس، قائلا «المصالحة يجب أن تتم بإذن الله، ونحن الذين ندعي ونزعم أننا نمثل الشعب ليست لنا مصلحة في أن يبقى الانقسام، لا مصلحة لنا إلا أن يتوحد الشعب، أن يقف صفا واحدا لنقول للعالم ها نحن هنا وها هي حقوقنا نريد أن نحصل عليها عن طريق الحق».

وكما حث على المقاومة السلمية ضد إسرائيل، وقال «من جملة ما اتفقنا عليه المقاومة الشعبية السلمية، ونريد أن نغوص لنبحث فوائد المقاومة السلمية الشعبية، هذه ضرورة جدا أن نرفع صوتنا عاليا في كل يوم، وإن لم يكن في كل أسبوع، وأنا قلت هذا الكلام أكثر من مرة لإخواننا وقلت على القيادات أن تنزل، وتشارك في هذه المقاومة.. هذا حق مشروع لا أحد يستطيع أن يقول هذا ليس حقا، نحن نختار الآن وفي هذه الظروف الصعبة نختار المقاومة الشعبية السلمية، حتى يعرف العالم دائما أننا نسعى وراء حقنا، ولا يموت حق وراءه مطالب».

وفي مسألة أخرى، رفض أبو مازن الانتقادات الإسرائيلية للقاءاته مع الأسرى المحررين، وقال «عندما ذهبت إلى أنقرة احتجت إسرائيل احتجاجا شديدا على لقائي مع الأسرى، ذهبت للدوحة وقابلت الأسرى، وذهبت إلى أنقرة وقابلت الأسرى وإذا زرت سوريا سأقابل الأسرى وفي غزة سأذهب إلى غزة وأقابل الأسرى، هؤلاء أولادنا وإخواننا، لكن حاولوا أن يتهمونا ويهاجمونا من أجل اللقاء مع الأسرى».