خبر الطويل: قرار الأولمبية بحل اتحاد السباحة باطل

الساعة 01:42 م|28 ديسمبر 2011

في لقاء مثير

الطويل: قرار الأولمبية بحل اتحاد السباحة باطل

فلسطين اليوم: غزة

اعتبر إبراهيم الطويل رئيس اتحاد السباحة والرياضات المائية أن قرار حل مجلس إدارة اتحاد السباحة بسبب مخالفات فنية وإدارية يعد قراراً باطلاً ولا يستند لأي حقائق تثبت صحة المخالفات, واصفاً الاتهامات بوجود مخالفات فنية وإدارية مجرد " تلفيق " للنيل من اتحاد السباحة المشهود له على الساحات المحلية والدولية بنشاطه المميز، وتكاتف وتناغم كافة أعضاءه ولجانه وهيئته العامة في المحافظات الجنوبية والشمالية.

- ما حقيقة التجاوزات المالية والتجاوزات في الصلاحيات والتي صدرت تجاهك من قبل اللجنة الاولمبية الفلسطينية.

هذا الكلام عار عن الصحة, فاتحادنا زود اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة على مدار الأعوام الثلاثة السابقة تقريره المالي والإداري موثقين من قبل مدقق حسابات قانوني ومصادق على التقريرين من قبل الهيئة العامة للاتحاد، وأنا أتحداهم بأن يبرزوا لنا أي وثيقة تثبت صحة قولهم، والذي لم نتلق فيه أي كتاب رسمي من قبلهم، و هذا الموضوع جاء من باب التلفيق للنيل من اتحاد السباحة المشهود له على الساحات المحلية والدولية بنشاطه المميز، وتكاتف كافة أعضاءه ولجانه وهيئته العامة في المحافظات الجنوبية والشمالية.

ولو افترضنا بأن الاتحاد كما يدعون قام بمخالفات إدارية وفنية ومهنية فالقانون يلزم جهة المراقبة والتي تدعي التمتع بقوتها الإدارية والفنية والمهنية بإرسال كتاب تحذير ولفت انتباه أولي وتليه بكتاب تحذير أخير مع إتاحة المجال لصاحب الشأن بالدفاع عن نفسه، وبعدها وفي حالة ثبوت بأن هذه التجاوزات تستحق اتخاذ قرار بهذه القساوة , فحينها يتفهم الجميع شرعية وصواب القرار . وفي حالة ثبات بأن القرار جاء من باب تكميم الأفواه بسبب رفضنا للمشاركة في البطولة العربية في قطر.

-  ما هي أسباب عدم مشاركتكم في البطولة العربية في قطر؟

عدم مشاركتنا في البطولة العربية في قطر جاء بسبب أن اللجنة الأولمبية الفلسطينية وضعت خلال اجتماعها الأخير بالاتحادات الرياضية المرشحة للمشاركة في هذه الدورة الاتحادات تحت طائلة المسؤولية في كافة متطلبات الدورة وكأنها وفرت لهذه الاتحادات كل متطلباتها وتطالبها اليوم بقطف هذه الثمار، وكذلك تحفظ الاتحاد على المشاركات السابقة مع اللجنة الأولمبية خلال السنوات الماضية, إضافة إلى قيام العاملين في اللجنة الأولمبية بالتواصل مع أهالي السباحين دون علم الاتحاد ومخاطبة الجهات المختصة في رياضة السباحة خارج الوطن، وتسمية مشاركين لمعسكرات تدريبية في سابقة تعتبر الأولى من نوعها في التجاوزات الغير ديموقراطية والخارجة عن القانون والمفهوم الأولمبي.

حيث وردتنا عدة اتصالات من خارج الوطن عن غياب دور الاتحاد في التنسيق مع اللجنة الأولمبية الفلسطينية حول أسماء المشاركين في برامج التضامن الأولمبي، وهنا يؤكد الاتحاد حقه الشرعي في تسمية المشاركين في البطولات والمعسكرات من خلال أعضاء مجلس الإدارة ولجانه العاملة.

وتساءل إبراهيم الطويل رئيس الاتحاد الفلسطيني للسباحة والرياضات المائية" أين كانت اللجنة الأولمبية على مدار ثلاث سنوات من عمرها من مشاركة الاتحاد في نشاطاته المختلفة من بطولات ومعسكرات وورش عمل، دون توفير الدعم اللازم من موازنات اللجنة الأولمبية والرياضة الفلسطينية استعدادا لبطولة من هذا الحجم، والتي تعتبر محطة مهمة في الطريق للمشاركة في أولمبياد لندن 2012 ، وذلك على الرغم من أن الاتحاد يعتبر من الاتحادات المركزية المصوبة لأوضاعها وقد أوفى بكافة التزاماته الإدارية والمالية وتم تسليم التقارير المالية والإدارية للجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة مع نهاية كل عام .  

- ما السبب الرئيسي لتوجهك واتحادك إلى المحكمة الدولية؟

 جاء السبب الحقيقي لتوجهنا للمحكمة الرياضية الدولية ولمحكمة الظلم الرياضي " اكاس " بسبب عدم شرعية القرار والذي أتخذه رئيس اللجنة الأولمبية خلال سهرة عشاء في أحد مطاعم رام الله , ويفتقد لكل معاير عمل المنظمات الأهلية، ونحن نقول بأنه " قرار باطل " ولن يرى النور طالما هناك نفس في روح الشرفاء من شعبنا الرياضي ، والأيام ستثبت لهم ذلك عاجلا أم أجلا . فالربيع الرياضي الفلسطيني قادم إن شاء الله . 

ومن ناحية أخرى أليس من حق الاتحادات أن تطلع على موازنات اللجنة الأولمبية وكيف ولمن تصرف هذه الاستحقاقات المخصصة لكافة الاتحادات دون تفرقة، ولا أدري كيف يسمحون لنفسهم بعدم عقد اجتماع للهيئة العامة على مدار ثلاثة سنوات , بل ويخترقون قرار الهيئة العامة التي أتخذ يوم الانتخابات بإضافة أربعة أسماء من روح الحركة الرياضية المنتسبين للاتحادات الرياضية التي منحتهم ثقتها ، فبدلا من ذلك يخرجون علينا بأسماء تضاف للمكتب التنفيذي من خارج الصف الرياضي , بل وتكلفهم بأهم ملفين الأمانة العامة والصندوق.

فيبدو أنهم نسوا أنهم اليوم في موقع ووسط رياضي أهلي تحكمه قوانين المنظمات الأهلية . وليس جهازا أمنيا يتم حكمه عسكريا , ولا يمكن أن يطبق في الوسط الرياضي .

- بحسب الانتقادات التي تواجهها هل تعتبر أن هناك انفراد بقرارات رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية؟

لا يتحرك شيء دون قرار من الجنرال جبريل الرجوب والبقية هم أحجار شطرنج يتم تحريكهم وفقاً لهواه الشخصي، والوقائع في هذه التجاوزات كثيرة فقد لا تتسع صفحة هذا المقال لأحتواءها. 

-   برأيك ما هي توقعاتك ونظرتك لمستقبل الرياضية الفلسطينية في ظل الانتقادات المتواصلة لعمل القائمين على اللجنة الاولمبية الفلسطينية

مضت ثلاثة أعوام على عمل اللجنة الأولمبية الفلسطينية , فماذا حققت على أرض الواقع . في بداية عملها أعلنت أمام الجميع بأنها ستذهب لأولمبياد " لندن 2012 " بجيش جرار من الرياضيين , وقلت لهم يومها يا سادة تعالوا لا نبالغ فوفقا للواقع ستنحصر مشاركة فلسطين في رياضة السباحة ورياضة ألعاب القوى، فلنحاول دعمهم بجانب الألعاب الأخرى ، وللأسف لم يستمعوا للأصوات الصادقة ، فالذين حولهم ينقسمون لعدة فئات, فلقد وضعت كافة مقدرات الرياضة الفلسطينية تحت تصرف رياضة كرة القدم , وحرمت بقية الاتحادات والألعاب الرياضية من أدنى سبل الحياة والتطور تحت حجج واهية أقلها عدم تصويب الأوضاع وأكبرها وصف الاتحادات بصفة الحرامية والمنتفعين ، وكأن الاتحاد الوحيد المصوب لوضعه والذي يتمتع بالشفافية العالية هو اتحاد كرة القدم ،وأتساءل  أين وصل  هذا الاتحاد , فهل صعد على سلم " الفيفا " ليجاري بقية الدول المجاورة ، والجواب " لا " . فهذه الإمبراطورية التي يعتقدون بأنها بنيت على أسس متينة أغرقت الهيئة العامة بديون لا يعلم إلا الله عز وجل كيف تخرج منها , وفرغت من روح الشباب الرياضي مبدأ العمل التطوعي وروح الانتماء للفريق ورفعت بورصة اللاعبين لأسعار تجاوزت أسعار لاعبين في دول سبقت فلسطين بدرجات واسعة في المجال الرياضي . فإلى أين يريدون الوصول بنا فلا أحد يدري وكأنهم يعيشون في كوكب أخر بعيد عن كوكب الشارع الرياضي الفلسطيني .

والسؤال هنا هل نستطيع أن نجر جيشا جرارا للسياحة والسفر في أولمبياد " لندن 2012 " القادم كما فعلوا في الدورة العربية والجواب هو " لا "، ولا بد أن يعلم الجميع بأن الميداليات التي حققت هناك جاءت بجهود شخصية ودون دعم من اللجنة الأولمبية , فالفضل يعود في ميداليات رياضة " التايكواندو " أولا لأهالي اللاعبين وثانيا لاتحاد التايكواندو بقيادة رئيسه تحسين أبو زايدة وجهود المدرب الفذ بشار عبد الجواد والذين دفعوا من جيوبهم للظهور في هذا الشكل المشرف، وبقية الميداليات جاءت من لاعبين يقيمون ويتدربون خارج الوطن أو داخله على حسابهم الشخصي . فالنجاح لهم وليس لمملكة اللجنة الأولمبية الفلسطينية . ولكن من حسن حظنا في فلسطين بأن لدينا شماعة نعلق عليها دائما فشلنا , وهي شماعة " الاحتلال " . ولكن هذه المرة لن تنقذهم هذه الشماعة من الفشل , فالاحتلال لم يمنعهم من توفير موازنات ومعسكرات طويلة الأمد لكافة الاتحادات أسوة بما يصرف على " الابن المدلل" كرة القدم.

 

المصدر: موقع كابيتانو