خبر خلال زيارتها طهران.. المحررة الزق: الأسرى بدؤوا يكتبون وصاياهم في الزنازين

الساعة 04:21 م|27 ديسمبر 2011

خلال زيارتها طهران.. المحررة الزق: الأسرى بدؤوا يكتبون وصاياهم في الزنازين

فلسطين اليوم-طهران

أكدت الأسيرة المحررة أم محمود الزق على أهمية إبراز ملف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في كافة المحافل العربية والإسلامية والعالمية لنقل معاناة الأسرى وذويهم وفضح جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الأسرى.

جاء هذا خلال الزيارة التي قام بها وفد فلسطيني إلى جمهورية إيران الإسلامية منذ أسبوعين وضم الوفد أسرى محررين من بينهم الأسيرة المحررة فاطمة الزق والتي أطلق سراحها من سجون الاحتلال في صفقة التبادل التي عرفت بصفقة شريط الفيديو في 2 أكتوبر 2009م .

وتحدثت الزق خلال الزيارة عن أوضاع الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني قائلة, :"جئناكم من حيث الخندق الأول في مواجهة ومقارعة الاحتلال والسجان الصهيوني الذي ولا بد أن يندحر ذات يوم عن أرضنا ومن بحرنا ومن سمائنا ومن ملحنا وطعامنا ومن أحلامنا حيث أن حرية الشعوب لا تعترف أبدا بالمستحيل .. ".

وأوضحت الزق, في كلمتها, "بأن هناك أكثر من 5500  أسير فلسطيني وأسيرات ما زالوا رهن القيد والاعتقال في زنازين العزل الانفرادي داخل سجون الاحتلال الصهيوني, يحملون على أكتافهم ظلم الاحتلال والسجن والمؤبدات, يعانون من الظلام والظلم ومن قهر القوانين والقرارات والأحكام العنصرية الصهيونية التي يتم تفريخها في دهاليز المحاكم الصورية الغير قانونية والغير شرعية والغير إنسانية.

وأكدت أن الأسرى في سجون الاحتلال بدؤوا يكتبون وصاياهم في زنازين السجون الصهيونية حيث الحرمان من أبسط حقوقه الإنسانية في "الحرية والعلاج وزيارة واحتضان أحبائهم ولو للمرة الأخيرة من حياتهم والحرمان من التعليم والفورة ومن الكانتين ومن لقاء المحامين ومن الحرمان من لوازم فصلي الشتاء والصيف ومن تقديم الالتماسات القانونية إلى جانب احتجاز الاحتلال لهم حتى بعد انتهاء وقضاء مدة محكومياتهم".

وشددت على أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على سرقة الذاكرة العربية والإسلامية من خلال زج الأسرى في زنازين العزل الانفرادي القهرية حيث يستخدم الأسرى كحقول للتجارب الطبية والغير إنسانية ما يؤدي لإبادة الروح والجسد والذاكرة إلى جانب قيام هذا الاحتلال الغاصب بالعمل على تصفية الأسرى والمعتقلين بطرق ووسائل وأساليب عدوانية ومنها.

وبينت, بأن الاحتلال الإسرائيلي يقوم باستخدام المدنيين من النساء والشيوخ والأطفال كدروع بشرية ويقوم بإعدامهم بدم بارد في مجازر يندى لها جبين الإنسانية كما حدث خلال الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة في 27 / 12 / 2008م واجتياح تلك القوات الإرهابية لحي الزيتون شرق مدينة غزة مع عائلة السموني والتي استشهد منها أكثر من 29 فردا ما بين طفل وامرأة وشيخ.

كما قالت, :"الحق العربي والإسلامي لن يضيع أبدا ما دام ينبض في الأمة مقاومة وأمل بالحرية ودحر الاحتلال والسجان وما دام هناك في أمتنا أطفال ولدوا قبل الولادة وكبروا قبل الكبار وتحدوا دبابة كالطفل جنرال الحجارة الفلسطيني " فارس عودة " وما دام هناك خنساوات صابرات ماجدات وما دام هناك إرادة تنبع من فوهة البندقية وما دام هناك ملايين من الأحرار ينشدون " عالقدس رايحين شهداء بالملايين".