خبر هنية: مصر لن تتراجع عن تأمين المصالحة حتى تطبيقها

الساعة 11:53 ص|27 ديسمبر 2011

هنية: مصر لن تتراجع عن تأمين المصالحة حتى تطبيقها

فلسطين اليوم- القاهرة

أكد رئيس الوزراء بالحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية اليوم الثلاثاء، أن مصر الشقيقة لن تتراجع عن تأمين ملف المصالحة الوطنية ورعايتها حتى تحقيقها وتطبيقها على أرض الواقع.

وشدد هنية خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارته لمصر، ولقائه بالعديد من المسؤولين، في مستهل جولته التي بدأها أول أمس لعدد من الدول العربية، على متانة العلاقات المصرية الفلسطينية وثباتها.

وقد جدد هنية، التزام حكومته بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في وثيقة المصالحة بالعاصمة المصرية القاهرة قبل أيام، قائلاً:"ملتزمون باتفاق القاهرة، كما أننا نحترم الجهد المصري الذي يهدف لخدمة الشعب الفلسطيني وقضيته"، داعياً إلى تطبيق ما تم الاتفاق عليه ونقل المصالحة إلى الإطار العملي على أرض الواقع.

وحذر من التدخلات والتهديدات "الإسرائيلية" المتلاحقة التي تهدف إلى تعطيل المصالحة، مشدداً على وقوف حماس بجانب رئيس السلطة محمود عباس.

وأضاف هنية:"يجب أن نكون يداً واحدة في مواجهة أي تحديات أمام المصالحة باعتبارها مطلب سياسي وإنساني ووطني"، مطالباً "إسرائيل" بفك الحصار عن غزة بعدما انتهت مبرراتها.

وتابع:"في مثل هذا الوقت قبل 3 أعوام أعلنت تسيبي ليفني حربها على غزة وفي نفس هذا اليوم وبعد 3 أعوام نعلن عن انتصار المقاومة الفلسطينية وفشل إستراتيجية العدو ضد القطاع"، مبيناً أن الاحتلال لم يحقق أي من الأهداف المعلنة للحرب.

وحول قضية الأسرى أوضح هنية أن المقاومة الفلسطينية استطاعت من خلال الصمود أن تكسر القيد عن أكثر من 1000 أسير وأسيرة فلسطيني، مشدداً على أن حماس لن تتخلَ عن أي أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، داعيا إلى  عقد مؤتمرات شعبية لنصرة قضية الأسرى. 

وأشار إلى أن المستقبل للقضية الفلسطينية وللشعوب العربية وأنه لم يعد أمام الاحتلال الإفلات من مطالب الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس.

وحذر هنية من المخاطر التي تحيط بمدينة القدس المحتلة، مشيراً إلى خطة إسرائيلية متدحرجة لنزع المدينة من محيطها العربي الإسلامي.

ودعا إلى ضرورة وضع خطة عربية إسلامية على المستويين الرسمي والشعبي وليس مجرد خطب أو مؤتمرات لحماية القدس من التهويد، مضيفا :" المطلوب للقدس هو دعم مالي، وموقف سياسي بأنها عاصمة لفلسطين ولا يمكن أن تكون غير ذلك.

وعن المحادثات التي أجراها مع المرشد العام للإخوان المسلمون، قال رئيس الوزراء الفلسطيني:" تناولت الوضع الداخلي الفلسطيني، وطالبنا بضرورة بذل كل جهد ممكن لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ودعم القدس في مواجهة عمليات التهويد المحمومة".