خبر بعد ثلاث سنوات .. أسباب التباطؤ في إعادة اعمار غزة

بعد ثلاث سنوات .. أسباب التباطؤ في إعادة اعمار غزة

فلسطين اليوم _ غزة ( خاص)

لا تزال آلاف البيوت المدمرة خلال الحرب الصهيونية الأخيرة على غزة على حالها .. وعودات كثيرة سمعها أصحاب البيوت كفيلة بإعادة اعمار بيوتهم إلا أن التنفيذ على أراض الواقع لا زال قيد الانتظار .. احتجاجات كثيرة نفذها المواطنون ضد وكالة الغوث رافعين شعارات تتهم "الأونروا" بالمماطلة والتجاهل وعدم الالتفات إلى معاناتهم وظروفهم الصعبة وآخرون ينتظرون تنفيذ اتفاق المصالحة حتى يتحقق الحلم الذي يتمنوه منذ ثلاث سنوات بإعادة بيوتهم المهدمة .

 

 وقد دمرت إسرائيل خلال فترة الحرب عدد من المنازل الأمر الذي أدى إلى تشرد ما يقارب  9000 مواطناً  , وتدمير 27 مسجدًا , وتضرر 67 مدرسةً , كما بلغ عدد المرافق الصحية المدمرة 34 مرفقًا صحيًا.

 

وقال المواطن محمد أحمد (50 عاماً) الذي فقد منزله خلال الحرب على غزة قبل ثلاثة أعوام: إنه لا يجد سوى نظرات وكلمات التعاطف والمواساة التي من المؤكد أنها لن تعيد إعمار منازلنا، وقد انتظرنا العام تلو العام ولا جديد في قضيتنا.

 

يتنقل أحمد بين منزل مستأجر تقيم فيه أسرته المكونة من تسعة أفراد ومنزله المهدم في بيت لاهيا، ويجلس في الأخير الذي نمت داخله الأعشاب ليتذكّر تفاصيله، متخيلاً كيف يمكن إعادة إنشائه.

 

وكالة "فلسطين اليوم الإخبارية" حاورت جمال الخضري النائب المستقل في المجلس التشريعي رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الاحتلال الإسرائيلي برفع الحصار كلياً عن قطاع غزة لمعرفة الأسباب التي تقف وراء إعادة بناء البيوت المهدمة حيث أكد أن عدد من الدول الأوربية التي تكفلت بإعادة اعمار غزة بعد الحرب لم تف بالتزاماتها لإعادة الاعمار  .

 

وأشار الخضري إلى أن مجلس التعاون الخليجي بدأ عملية اعمار غزة بشكل جزئي , حيث وضع المجلس خطة مرحلية لإعادة بناء وترميم بعض المباني والمؤسسات التي هدمت خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة .

 

وتطرق الخضري إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يشكل أحد العوائق البارزة لمنع إعادة اعمار غزة , حيث يمنع دخول مواد البناء إلى القطاع .

 

كما دعا الخضري، المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته والشروع بما وعد به من إعمار غزة وإنهاء حصارها في الذكرى الثالثة للحرب الإسرائيلية على غزة.

 

وشدد الخضري على أنه لا مجال الآن سوى إنهاء ملف الحصار بشكل كامل والسماح بدخول كافة مستلزمات القطاع وخاصة مواد البناء وكل ما ضمنته إسرائيل لقائمة الممنوعات تحت حجج واهية.