خبر البردويل: « فتح » قدمت قائمة تضم 108 للعودة لغزة 18 سيعودوا و 25 سيتم استدعائهم

الساعة 07:36 ص|27 ديسمبر 2011

البردويل: "فتح" قدمت قائمة تضم 108 للعودة لغزة 18 سيعودوا و 25 سيتم استدعائهم

فلسطين اليوم- وكالات

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس " الدكتور صلاح البردويل انه تم تأجيل تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة إلى ما بعد اجتماعات الرباعية الدولية المقررة في 26 يناير القادم وذلك بقرار من الرئيس محمود عباس ، موضحا أن الرئيس عباس يرهن تشكيل الحكومة بنتائج هذه الاجتماعات فإذا حققت نتائج ايجابية للسلطة فلن يمضي في تشكيل حكومة مع حماس ،أما إذا لم يتحقق شيء منها فسيفكر في تشكيل حكومة مع حماس .

 

واضاف البردويل في مقابلة مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية فى غزة بثتها اليوم الثلاثاء عن أن الاجتماعات التي عقدت في القاهرة لم يتم خلالها مناقشة تشكيل الحكومة الفلسطينية الانتقالية ، مضيفا انه في حال تشكيلها فستكون حكومة مؤقتة ذات طابع خدمي لاتحمل أي هوية سياسية وتحضر للانتخابات التشريعية التي ستفرز حكومة تقوم على برنامج سياسي.

 

وعن إعلان نتنياهو بأنه لن يتفاوض مع أي حكومة فلسطينية تشارك فيها حماس ،قال البردويل "إن هذا الكلام يسرنا " لأن حماس لن تتفاوض مع إسرائيل ، منبها إلى أن حركته دخلت إلى الوحدة مع حركة فتح لكي تبعدها عن التفاوض مع إسرائيل وطالب السلطة الفلسطينية بان تقوم بحملة دبلوماسية توضح انه ليس من حق إسرائيل التدخل في الشأن الفلسطيني .

 

وحول مدى التأثير الذي ستحدثه حماس في منظمة التحرير الفلسطينية بعد الانضمام إليها ، نبه قيادي حماس الى انه من المبكر القول أن حماس قد دخلت إلى منظمة التحرير الفلسطينية وما حدث هو دخلوها الإطار القيادي لكن المشاركة الكاملة فيها ستكون بعد انتخابات المجلس الوطني.

 

يشار هنا الى ان المجلس الوطني الفلسطيني يعد السلطة العليا للشعب الفلسطيني وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها.

 

وأوضح قيادي حماس أن حركته ستسعى إلى إعادة المنظمة إلى الطريق الذي بدأت منه وهدفها التحرير لان المنظمة بوضعها الحالي فقدت هويتها الفلسطينية وأصبحت منظمة للتفاوض وتحليل ماتريده السلطة الفلسطينية .

 

وأشار إلى أن المجلس الوطني الجديد سيعمل على إعادة صياغة برنامج المنظمة ووضع ميثاق ينسجم مع طموحات الشعب وستكون منحازة إلى الشعب الفلسطيني وليس لحسابات إقليمية ودولية.

 

وأضاف أن المنظمة بشكلها الحالي فاقدة كل العناصر الأهلية وحماس تسعى لإعادة صياغتها تماما بما يليق بالشعب الفلسطيني وفى حال عدم دخول حماس ستظل المنظمة فاقة المضمون.

 

وعن التوقعات بحدوث صدام مع فتح داخل المنظمة لاختلاف برامجهما ،قال الدكتور البردويل حماس لا تريد الصدام مع احد وما سيتم الخلاف حوله سنحاول إيجاد العلاج له وشعارنا ألا نصطدم لان ما وصلت إليه المنظمة من ترهل كان سببه سلسلة من الخلافات والصدامات ، وأكد أن حماس ستدخل انتخابات المجلس الوطني وستكون ممثلة في كل المؤسسات بالمنظمة.

 

وحول أسباب دخول حماس للمنظمة فى هذا التوقيت ومدى ارتباطه بتغير داخلي فيها ،قال قيادي حماس أن حركته عرض عليها الالتحاق بالمنظمة عام 1990 لكنها رفضت وعندما تغيرت الظروف ولم تعد حركة فتح بهذه الهيمنة وافقت حماس على هذه الخطوة من بوابة الديمقراطية لان حماس أدركت ان المنظمة لها أهميتها كورقة عربية ودولية لتمثيل الشعب الفلسطيني ورأى أن وجود حماس فى منظمة التحرير سيعيدها كونها مرجعية للشعب الفلسطيني وليست تابعه للسلطة الفلسطينية.

 

وعن التغيرات التي دفعت رئيس حكومة حماس إلى جولته العربية التي بدأها من مصر ،قال قيادي حماس هناك عدة عوامل ساعدت في ذلك أهمها تغير الأوضاع العربية خاصة في مصر التي رفض نظامها السابق خروج رئيس حكومة حماس إسماعيل هنيه من معبر رفح البري إلى دول أخرى لكن بعد تبدل الوضع في مصر ساعد على قيامة بهذه الجولة ، إضافة إلى أجواء المصالحة موضحا أن حركة فتح كانت فيما سبق تحرض ضد اى زيارة كان ينوى القيام بها وترى أن ذلك يشجع على الانقلاب لكن بعد المصالحة تراجعت حدة هذه اللهجة إضافة إلى صمود حماس ووجود ثغرات في جدار الحصار.

وقال إن تعزيز العلاقات بين حركة حماس والحكومات مكسب سياسيي واعتراف بشرعية الانتخابات الأخيرة التي فازت فيها حماس.

 

وحول حقيقة ما أعلنته حركة فتح عن توافقها مع حماس على عودة كوادرها من الخارج للقطاع دون ملاحقة قال البردويل أن حركة فتح قدمت قائمة تضم 108 أسماء طلبت عودتهم للقطاع دون مسائلة ، لكن حماس عندما درست هذه القائمة وجدت أن هناك 18 منها من الممكن أن يعودا دون أن يتم استدعائهم ، وهناك 25 اسما لابد من استدعائهم وسؤالهم ومن بين القائمة أيضا أسماء مطلوبة للعدالة ولا يمكن عودتها دون مسائلة .

 

وأضاف عندما اطلعنا حركة فتح على هذا التصنيف رفضت وطالبت بعودة الجميع بضمانات عدم الاستدعاء او المحاكمة وتم الخلاف وتأجيل الحديث حول ذلك مضيفا أنها قضية معقدة.