خبر عام 2011...96 اعتداء من قبل المستوطنين على المقدسات

الساعة 07:33 ص|27 ديسمبر 2011

عام 2011...96 اعتداء من قبل المستوطنين على المقدسات

فلسطين اليوم-رام الله

لم يكن حرق مسجد النور في قرية برقة، الواقعة الى الشرق من مدينة رام الله هو الاعتداء الوحيد على المساجد من قبل مجموعات المستوطنين المتطرفة، فقد توالت هذه الاعتداءات على مدار العام 2011 لتصل الى 20 مسجدا.

و تتشابه هذه الجرائم في تفاصيلها، فمع جنح الظلام تقوم مجموعات من المستوطنين الصهاينة من المستوطنات القريبة من القرى و البلدات الفلسطينية بالتسلل الى قلبها، و إشعال النيران في المساجد، و كتابة الشعارات العنصرية ضد الإسلام و الرسول الكريم و الفلسطينيين.

وتتوحد كامل مساجد فلسطين التاريخية في هذه الاعتداءات، من شمال الضفة في نابلس و سلفيت الى رام الله و الخليل الى مسجد عكاشة في القدس الشريف الى الجليل المحتل.

وكان وكيل الشؤون المسيحية في وزارة الأوقاف حنا عيسى، أصدر دراسة تفصيلة عن مجمل الانتهاكات على المساجد و المقدسات الإسلامية و المسيحية أظهرت ان أكثر من 96 انتهاكا بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية منذ بداية العام الحالي في الضفة الغربية.

و قال عيسى أن هذه الاعتداءات تمثلت في قيام المستوطنون بتكسير أبواب الكنائس والصلبان، واقتحام عدد من الكنائس في بلدتي عابود وبرقين، فيما سجل نحو 46 اعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.

وقال عيسى في دراسته أن الاعتداء على المقدسات اتخذ أشكالا عديدة تراوحت بين إحراق المساجد وكتابة شعارات مسيئة للرسول عليه السلام وللمسلمين والعرب، كذلك أقدم المستوطنون على انتهاك حرمة كنيسة مار يوحنا المعمدان للروم الأرثوذكس بالقرب من مدينة أريحا، وذلك عبر تدنيس هيكلها المقدّس وكسر الصلبان والأيقونات، وتحطيم أثاثها وأبوابها.

رئيس رابطة علماء فلسطين حامد البيتاوي، يقول في حديث خاص أن جرائم الاحتلال ضد المساجد لم تتوقف منذ احتلال فلسطين التاريخية في العام 1948، حيث حولت سلطات الاحتلال ما يزيد عن 1200 مسجدا الى بارات و مقاهي و خمارات.

و لم تتوقف الاعتداءات عند هذا الحد، فبعد احتلال الضفة والقطاع في العام 1967 صبوا غضبهم على المساجد في الضفة الغربية و خاصة المسجد الأقصى المبارك من حرق و حفر أساساته و اقتحامه و محاولات هدمه و اعتداء.

و كذلك اعتداءات على الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل و حولوه الى كنيس اقرب منه إلى مسجدا، ومؤخرا حرقوا 20 مسجدا في الضفة الغربية، بالإضافة إلى أنه عندما شن الاحتلال على غزة عدوان على غزة قبل سنتين دمروا أكثر من 100 مسجدا.

و يقول البيتاوي أن ما يشجع اليهود و المستوطنين على الاعتداءات على المساجد حماية الجيش الاسرائيلي لهم، بالاضافة الى الفتاوى العنصرية التي يصدرها حاخامات يهود، و التي تدعوا الى قتل المسلمين و تدمير مقدساتهم.

و الأهم من ذلك، بحسب البيتاوي، هو تقصير أجهزة السلطة برام الله عن حماية المساجد، كما يقول لم يبق أمام المواطنين أي وسيلة للدفاع عن المساجد بعد منع هذه الأجهزة استخدام السلاح اتجاههم، و التنسيق الامني بينها و بين الاحتلال الصهيوني.

و بالإضافة الى ذلك، حمل البيتاوي الدول العربية و الإسلامية مسؤولية ما يجري، قائلا:" هذه المساجد ليست خاصة بالفلسطينيين و إنما حمايتها واجب العرب و المسلمين كافة ".

و استهجن البيتاوي أيضا، صمت المؤسسات الدولية اتجاه ما يحدث، فلو أن الفلسطينيين أقدموا على حرق كنيس لقامت الدنيا استهجان و شجب، و تدخلت كل هذه المؤسسات لحمايتها باعتبارها أمكان دينية.

و اعتبر البيتاوي أن هدف المستوطنين و من خلفهم حكومات الاحتلال من هذه الإجراءات العنصرية ضد المساجد هي تخويف المواطنين و دفعهم للرحيل عن قراهم و مدنهم.