خبر منتدى الإعلاميين:اعتقال الصحفيين واستدعاءهم عار كبير في زمن المصالحة

الساعة 10:21 ص|26 ديسمبر 2011

منتدى الإعلاميين:اعتقال الصحفيين واستدعاءهم عار كبير في زمن المصالحة

 فلسطين اليوم- غزة

أعرب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اليوم الاثنين، عن خطورة تصاعد الاعتداءات التي تنفذها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة، ضد الصحفيين والكتاب، بالاستدعاء والضرب والمحاكمة، بالرغم من الحراك الايجابي على صعيد تنفيذ اتفاق المصالحة، وضمنه إطلاق الحريات العامة وحرية العمل الإعلامي.

 

وأشار المنتدى في بيان صحفي تلقت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" نسخة عنه، إلى أنه بدلاً من فتح صفحة جديدة في العلاقة مع الصحفيين وكتاب الرأي، فوجئ جموع الإعلاميين بقيام الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة، على احتجاز صحفي والاعتداء عليه بالضرب، واستدعاء آخر، واستئناف حكم ضد كاتب ثالث، في محاولة تبدو واضحة لخلق حالة من التوتر الإعلامي وإرباك ما بدا إنها انفراجة على صعيد العلاقات الوطنية بعد اللقاءات الناجحة التي جرت في القاهرة.

 

ووفق المعلومات التي توفرت لمنتدى الإعلاميين الفلسطينيين، فقد تم استدعاء مراسل قناة الأقصى الفضائية في الضفة الغربية محمد اشتيوي للاستدعاء السبت الموافق 24/12/2011، من قبل جهاز الأمن الوقائي، وجرى خلال حجزه تعريضه للضرب والإهانة، قبل أن يطلب منه الحضور مجدداً يوم الثلاثاء المقبل 27/12/2011.

 

ونوه إلى أن الزميل اشتيوي تعرض مرات عدة للاعتقال والاستدعاء، وكان لافتاً أنه تعرض للاستدعاء خمسين مرة خلال الأشهر الماضية، رغم أن عودته للعمل تمت في إطار مبادرة استئناف العمل الصحفي بعد توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة في مايو الماضي.

 

وضمن نفس مسلسل الانتهاكات، سلم جهاز الأمن الوقائي، الأحد الموافق 25/12/2011، المدون والباحث في شؤون الأسرى ثامر سباعنة بلاغ استدعاء بالحضور إلى مقر قيادة الجهاز في مدينة جنين في تمام العاشرة صباح الاثنين الموافق 26/12/2011، لمراجعة المكتب رقم "24".

 

جدير بالذكر أن الزميل سباعنة استُدعي للتحقيق في مقار الأجهزة الأمنية في الضفة ثماني مرات واعتقل لأكثر من 180 يوماً، دون توجيه أي تهمة سوى الانتماء السياسي !!.

 

وأكملت الأجهزة الأمنية حلقات اعتداءاتها، باستئناف الحكم ببراءة الكاتب الصحفي عصام شاور، الذي ذاق هو الآخر مرارة الاعتقال والاستدعاء عشرات المرات على خلفية حرية التعبير.

 

ووفق شاور فقد قامت النيابة العامة في محافظة قلقيلية بالاستئناف على قرار الحكم ببراءته من تهمة النيل من الوحدة الوطنية وتعكير صفو الأمة الذي قررته المحكمة في الرابع من كانون أول الجاري !!.

 

إن جملة هذه الانتهاكات وتصاعدها بهذا الشكل في الوقت الذي كان فيه الصحفيون وجموع شعبنا يتطلعون إلى إشاعة أجواء إيجابية، تدلل على وجود حالة انفصام بين ما جرى في القاهرة من لقاءات وما تخللها من تفاهمات وبين ما يجري على أرض الواقع من انتهاكات واعتداءات مبرمجة على الصحفيين والحريات العامة.

 

وطالب منتدى الإعلاميين الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة، أن تقول كلمتها بشكل واضح، إزاء هذه الانتهاكات غير المقبولة، التي تعيدنا إلى الوراء في الوقت الذي تتطلع فيه كافة شعوب العالم إلى الأمام في ظل الربيع العربي.

 

ودعا المنتدى حركة فتح، والرئيس محمود عباس، بشكل خاص، إلى تحمل مسئولياتهم إزاء هذا التعدي الصارخ على القانون، وهذا الاستهتار الذي تبديه الأجهزة الأمنية في الضفة في التعاطي مع الصحفيين والحريات ومفاهيم الديمقراطية.

 

وأكد المنتدى أن الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين الذين رسخوا عبر مشوار طويل من التضحيات والدماء، مدرسة إعلامية يفتخر بها في الأداء الإعلامي الوطني، وفرضوا سياقاً للعمل الإعلامي الحر، لا يمكن أن يقبلوا في هذا الزمان الذي تزهر فيه الحرية عبر الربيع العربي في المحيط أن يتعرضوا لهذه السياسة المبرمجة من الاعتقال والاستدعاء والمحاكمة.

 

وطالب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، منظمات حقوق الإنسان أن تتحمل مسئولياتها في متابعة حالات الاعتقال والمحاكمات التي تطال الصحافيين والكتاب في الضفة الغربية وأن تعلن موقفاً منها كما تفعل في قطاع غزة فالحقوق والحريات لا تتجزأ.