خبر القبعات الزرقاء- هآرتس

الساعة 09:39 ص|26 ديسمبر 2011

القبعات الزرقاء- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

مدير منظمة العمل من أجل المستوطنات، نوحي ايال، يجتهد لتجنيد خريجي المدارس الدينية – مع التشديد على سكان المستوطنات – لشرطة اسرائيل (ينيف كوفوفتش، "هآرتس"، 25/12). هدف ايال هو التأثير على الشرطة من الداخل، وتنشئة ألوية شرطة "يمثلون قطاعنا" بمن فيهم قائد لواء شاي "بعد 10 – 20 سنة".

        ايال لا يحث مشروعه بالسر. بل انه ينسق مع مفتش عام الشرطة الفريق شرطة يوحنان دنينو ومع رئيس شعبة القوى البشرية، اللواء يرون باري، الذي جيء به الى الشرطة من الجيش. التجنيد للشرطة، كمسار يوفر رزقا، ليس صدقة يقدمها ايال او المعنيون بالخدمة للمجتمع الاسرائيلي، ولكن لسبب ما يعرض كتقريب للقلوب وتوفيق بين القطاعين. اذا كان لسلاح الجو شعار "الاخيار للطيران"، فان ايال ودنينو يرفعان علم "المستوطنون للشرطة".

        قانون أساس حرية العمل لا يسمح بمقاطعة مرشحين لاي عمل، بما في ذلك في مجال الامن وفرض القانون، فقط بسبب مكان سكنهم. وبذات القدر، يحظر القانون التمييز ضدهم ايجابا لهذا السبب وبذلك التمييز سلبا ضد منافسين على ذات الوظائف. على المستوطنين الراغبين في أن يكونوا شرطة أن يستوفوا ذات المعايير اللازمة من كل مواطن، ان يتمتعوا بذات الحقوق وان يؤدوا ذات الواجبات. أحد الواجبات هو الوقوف والعمل في كل أيام الاسبوع وفي كل أجزاء البلاد، حسب احتياجات القيادة. هناك ضباط كبار يتوقفون عند حافة مناصبهم الهامة في المحافظات البعيدة عن اماكن سكناهم، اذا ما رفضوا نقل مكان سكنهم في فترة المنصب. وعليه فغريب ان توافق الشرطة مسبقا الا يعمل المستوطنون – الشرطة في لواء شاي، خشية أن يحتكوا بجيرانهم او لا سمح الله يضطرون الى اخلائهم من بؤرهم.

        مع أنه مرغوب فيه ان تؤدي السرية الواجبة في العمليات الى تفضيل "شرطة غير مشاركين عاطفيا في المهمات التي تنطوي على الاحتكاك مع المستوطنين – هكذا متبع في الجيش الاسرائيلي مؤخرا في قيادة المنطقة الوسطى – ولكن فقط كسياسة قيادية وليس كاملاء من المستوطنين المتجندين للشرطة. على الشرطي أن يطيع القانون وسلسلة القيادة، وليس الحاخامين ولا المتفرغين السياسيين.