خبر الأسرى المفُرج عنهم.. رسائل حب واطمئنان

الساعة 09:20 ص|26 ديسمبر 2011

بعد انقطاع الاتصالات..الأسرى المفُرج عنهم رسائل حب واطمئنان

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

أخذ الأسيران المحرران رائد الحداد ومحمد العديني اللذان أفرجت عنهما قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، يتنقلان بين ذوي وأهالي الأسرى لطمأنتهم على من تركوهم خلف قبضان الاحتلال حاملين رسائل حب واطمئنان لمن يتلهفون لسماع ما يُثلج صدروهم.

وما إن رأى المحرر العديني ذوي الأسير عطية أبو موسى حتى بدأ يثلجهم بأخباره واطمئنانهم على أحواله وظروفه المعيشية داخل السجون الصهيونية، خاصةً في ظل انقطاع الاتصالات وعدم زيارة الأسرى.

فمنذ اعتقال الجندي الصهيوني جلعاد شاليط منعت قوات الاحتلال ذوي الأسرى من قطاع غزة من الزيارة، وعلى الرغم من مطالب ذوي الأسرى المتكررة أن تكون عودة زيارات الأسرى من ضمن اتفاقية صفقة تبادل الأسرى، فغن شيئاً من هذا لم يحدث على الرغم من كافة الوعودات بحل هذه القضية.

شقيقة الأسير أبو موسى (39 عاماً) الذي اعتقلته قوات الاحتلال قبل 18 عاماً وحوكم بالمؤبد، تؤكد في حديثها لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنها صممت على المجئ للاعتصام في مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة في هذا البرد القارص لرؤية الأسرى المحررين والاطمئنان على شقيقها من خلالهم.

وتشير أبو موسى من سكان مدينة خانيونس أن شقيقها الذي يقبع في سجن نفحة الصحراوي، يقبع في ظروف إنسانية صعبة ونفسية صعبة، خاصةً مع إتمام صفقة التبادل حيث تفاجأت عائلته بعدم الإفراج عنه، رغم إخبارهم بشمول اسمه ضمن الصفقة.

وناشدت أبو موسى كافة القيادات والمسؤولين والمقاومين بالعمل الحثيث والعاجل من أجل الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، خاصةً من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية والمرضى.

والدة الأسير سميح ماهر الحداد (26 عاماً) لم تسعها الفرحة عندما أقبل عليها المحرر الحداد ليطمئنها عن حالة نجلها وصحته وأخباره التي تتشوق لمعرفتها، موضحةً أن الأسرى القابعين في سجون الاحتلال يعيشون في ظروف معيشية صعبة.

نجلها الحداد يقبع في سجن نفحة، وقد اعتقلته قوات الاحتلال قبل 6 سنوات وحاكمته بـ20 عاماً، ويعيش وإخوانه في سجون الاحتلال في ظروف إنسانية مأساوية، جراء انتهاكات إدارة السجون بحقهم، من تفتيش متواصل لغرفهم في ساعات الليل والفجر، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية للحياة.

وتضيف والدة الحداد لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"،:" نحن لا نشعر بالبرد كما هم يشعرون، ولكني في هذا البرد لا أريد سوى حضن ابني يمدني بالدفء، لأمنحه هذا الحنان الذي حرمته منه منذ ست سنوات، أي منذ اعتقاله في سجون الاحتلال".

المحرر العديني الذي اعتقلته قوات الاحتلال لمدة 13 عاماً من سكان مدينة دير البلح، أكد لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن رسائل الأسرى دائماً تكون البحث عن الحرية بأي ثمن، ومطالبة الجميع بالعمل المتواصل من أجل الإفراج عن الأسرى القابعين خلف السجون.

وأشار إلى أن المحررين من أكثر اللحظات التي تسعدهم هي عند إخبار أهالي الأسرى الذين مازالوا خلف القضبان عن أحوالهم المعيشية والنفسية، وظروفهم، مشيراًً إلى أن قطاع غزة لا يوجد فيه برد على اعتبار أن غزة بأهلها تُشع دفئاً.

وأضاف العديني، أن اعتصام ذوي الأسرى كان يشعر الأسرى بالألم عند رؤية الأمهات والآبار الكبار في السن، ولكنه استدركه:" بعد خروجي من السجن وجدت أن هذا الاعتصام هو أقل ما يقدم لهؤلاء الأسرى الذي مازالوا يعانون الويلات داخل السجون".

جدير بالذكر، أن أكثر من 5400 أسير مازالوا يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني في ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، خاصةً الأسرى المرضى منهم.