خبر راجمة « سرايا القدس » وصفقة الأسرى و المصالحة وتراجع المفاوضات أهم أحداث 2011

الساعة 08:52 ص|26 ديسمبر 2011

راجمة "سرايا القدس" وصفقة الأسرى و المصالحة وتراجع المفاوضات أهم أحداث 2011

فلسطين اليوم و- وكالات .ا ش أ

أعادت صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل ، والتقدم في ملف المصالحة، وحصول فلسطين على عضوية اليونسكو فى عام 2011 ، الشأن الفلسطيني إلى صدارة المشهد السياسي العالمي بعد انحسار لبعض الوقت في ظل الاهتمام الواسع بثورات الربيع العربي .

 

واتفق محللون فلسطينيون على أن القضية الفلسطينية في تقرير بثته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية لمراسلها في غزةاليوم لم تكن الأولى في عام 2011 نظرا للتطورات السياسية وثورات الشعوب التي شهدتها بعض الدول العربية مثل مصر وتونس وليبيا واليمن والتي ما زالت تحظى بالنصيب الأكبر من الاهتمام العالمي.

 

ورأى المحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف أن أهم المحطات التي مر بها الشأن الفلسطيني في 2011 كانت صفقة تبادل الأسرى، والتي أفرج بموجبها عن 1027 أسيرا وأسيرة من السجون الإسرائيلية وكانت محط اهتمام العالم كله وقت تنفيذها.

 

وبمقتضى هذه الصفقة التي وصفتها حركة حماس بالتاريخية ورعتها مصر أفرج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بعد احتجازه لدى المقاومة الفلسطينية لاكثرمن 5 سنوات ، والذي تم أسرة في عملية نوعية على حدود قطاع غزة في يوليو 2006 أطلق عليها اسم "الوهم المتبدد" ونفذتها ثلاثة أجنحة عسكرية للمقاومة.

 

وتعرضت هذه الصفقة التي أنجزت في الثامن عشر من الشهر الجاري إلى العديد من العثرات والعراقيل من الجانب الإسرائيلي حالت دون تنفيذها منذ بدء التفاوض حولها عقب احتجاز شاليط مباشرة وذلك حسب مصادر مطلعة بحركة حماس.

 

ويحسب لهذه الصفقة أنها أخرجت قادة كبار لأجنحة عسكرية بفصائل مختلفة أوجعوا إسرائيل بالعمليات التي نفذوها في العمق وحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية فإن حجم العقوبات التي تم فرضها عبر المحاكم الإسرائيلية على 477 أسيرا وأسيرة من هذه الصفقة بلغت أكثر من 92 ألف عام في السجن.

 

وأشار المحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف إلى أنه من المحطات المهمة في الشأن الفلسطيني عام 2011 التقدم الايجابي الذي حدث في ملف المصالحة الفلسطينية بعد العقبات التي واجهت تطبيقها منذ التوقيع فى مايو الماضي وتكرار اللقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي خالد مشعل في القاهرة.

 

وأشار الصواف إلى آليات تنفيذ المصالحة التي تم وضعها ما يشير بدقة الى الجدية فى التطبيق لها.

 

وقال إن فشل السلطة الفلسطينية في خطوة الأمم المتحدة ربما كان سببا في دفع الرئيس أبو مازن إلى الإسراع بتنفيذ المصالحة.

 

وعن الشأن الفلسطيني الإسرائيلي عام 2011 ، قال الصواف "هناك تراجعا كبيرا في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل وصلت إلى درجة الفشل فى ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلي وتسارع عمليات التهويد فى القدس المحتلة".

 

من جانبه..اتفق المحلل السياسي الدكتور حسام عدوان في أن صفقة تبادل الأسرى والخطوات الايجابية تجاه ملف المصالحة من فتح وحماس من ابرز احدث الشأن الفلسطيني في 2011، إلا انه أضاف أن خطوة حصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو العالمية تعد من ابرز المحطات الفلسطينية هذا العام.

 

كانت منظمة اليونسكو قررت فى نهاية اكتوبر الماضي قبول العضوية الكاملة لفلسطين بغالبية 107 أصوات مقابل رفض 14 عضوا وامتناع 52 عن التصويت.

 

ويضيف عدوان أن هذه العضوية مهمة لفلسطين في الساحة العالمية رغم التبعات التي تلتها بالتهديد الأمريكي المباشر للمنظمة الدولية بوقف التمويل بخلاف قيام إسرائيل باحتجاز أموال الضرائب الفلسطينية.

 

وأشار إلى أن إصرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" على الذهاب إلى الأمم المتحدة لنيل العضوية رغم الضغوط الأمريكية والإسرائيلية كان أيضا من الأحداث المهمة في 2011.

 

واستطرد قائلا :"أن ثورات الربيع العربي والتغيرات التي حدثت في المنطقة هى لصيقة بالشأن الفلسطيني ولم تحجب عن الضوء عن القضية الفلسطينية".

 

وحول الشأن الفلسطيني الإسرائيلي في 2011 ، قال المحلل السياسي الدكتور حسام عدوان إن هذا العام لم يشهد أى تفاوض ايجابي مع إسرائيل.

 

وعلى صعيد المقاومة الفلسطينية المسلحة كان كشف سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن تطور كبير في قدراتها العسكرية حدثا لافتا هذا العام وهو ما أثار تساؤلات المراقبين حول سبب إفصاح السرايا عن ذلك.

 

فقد وزعت السرايا شريط فيديو يظهر راجمات صواريخ محمولة على سيارات ذات دفع رباعي هو الأول من نوعه في تاريخ المقاومة الفلسطينية التى عادة ما تطلق الصواريخ على إسرائيل من منصات أرضية،وجاء إعلان سرايا القدس عن ذلك بعد استشهاد 9 من قادتها في عمليات نفذتها الطائرات الحربية للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

يذكر أن هناك عدة ملفات مزمنة يحملها الفلسطينيون من عام إلى آخر أبرزها استمرار عمليات اغتيال المقاومين الفلسطينيين من جانب إسرائيل والتي زادت وتيرتها عام 2011 وامتدت هذا العام لتطول كل الفصائل إضافة الى اتساع عمليات الاستيطان والتهويد وإحراق المساجد في الضفة والقدس والاعتداء على المسجد الأقصى.

 

وتدخل القضية الفلسطينية العام الجديد 2012 ومعها ملفات مهمه لم تنجز خلال 2011 فى مقدمتها ملف المصالحة الذي سيغير من طبيعة الأوضاع فى الضفة والقطاع في حال تم تنفيذ ما تم التوافق عليه إذ من المقرر ان يتم تشكيل حكومة جديدة لتسيطر على الضفة والقطاع بدلا من الازدواجية الحالية.

 

كما سيتم خلال العام الجديد إجراء انتخابات تشريعية وحسب ماتم التوافق عليه ستكون في مايو المقبل والتي قد تحدث تغيرا في الخريطة السياسية الفلسطينية خاصة مع اكبر فصيلين هما فتح حماس.

 

كما يدخل سكان قطاع غزة (8ر1 مليون نسمة)عاما سادسا من الحصار الإسرائيلي الذي يحكم سيطرته على منافذ القطاع برا وبحرا وجوا وتبلغ خسائر القطاع المالية السنوية جراء الحصار ما بين 600 و800 مليون دولار.