خبر تهويد القدس.. هل من يردع؟../صبحي زعيتر

الساعة 06:43 ص|26 ديسمبر 2011

تهويد القدس.. هل من يردع؟صبحي زعيتر

انتقل الكلام الإسرائيلي حول يهودية الدولة إلى يهودية القدس، وبات الكلام رسميا حين بدأ الكنيست أمس مناقشة اقتراح حزب يميني متطرف تحويل القدس إلى عاصمة للشعب اليهودي.

تبدو الخطوة بعيدة المنال بالمدى المنظور، إلا أنها فكرة تناقش، بمعنى أن ما هو مستحيل اليوم سيصبح واقعا في المستقبل، إذا لم يقاوم بخطة فلسطينية وعربية وإسلامية مدروسة بكل المقاييس والمعايير، عبر تفعيل كافة المؤسسات السياسية والمرجعيات الدينية والثقافية لإفشال المخطط الصهيوني.

إذا كانت إسرائيل تسعى من وراء ذلك، إلى إخضاع الجانب الفلسطيني بالعودة إلى مفاوضات مباشرة بشروطها، فهو أمل بعيد المنال، خاصة أن الجانب الفلسطيني، قدم كل ما يمكن أن يقدمه، ولم تعد ورقة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي مربحة، وهو ما يطرح إشكالية أمام الجانب الإسرائيلي، بالتفتيش عن طرف آخر يقبل بشروطه.

قد يعتبر البعض أن الهدف الخفي للخطوة الإسرائيلية، لا يعدو كونه مناورة من قبل الاحتلال لتجريد الفلسطينيين من التمسك بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، ولكن التصرفات الصهيونية التي باتت مكشوفة، تؤكد أن الاحتلال عبر تكثيف استيطانه في القدس وخارجها امتدادا إلى الضفة الغربية، مصمم على إفراغ الدولة المستقبلية من كل أشكال السيادة، وتحويلها إلى محمية على غرار ما كان قائما خلال فترة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وما إقامة الجدار العنصري وعزل الضفة، واقتطاع أجزاء شاسعة من مساحتها، إلا مقدمة لذلك.