خبر مصادر: الإطار الجديد لـ م.ت.ف يقتصر المقاومة حاليا على « السلمية »

الساعة 05:57 ص|24 ديسمبر 2011

مصادر: الإطار الجديد لـ م.ت.ف يقتصر المقاومة حاليا على "السلمية"

فلسطين اليوم-وكالات

اكدت مصادر فلسطينية لصحيفة ـ'القدس العربي' الجمعة بان الاطار القيادي لمنظمة التحرير قرر في اجتماعه الذي عقد الخميس بمصر بمشاركة حماس والجهاد الاسلامي حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة بجميع اشكالها مع اقتصارها في المرحلة الحالية على المقاومة السلمية المقبولة دوليا وذلك تماشيا مع الظروف الدولية.

واشارت المصادر الى ان البرنامج السياسي لمنظمة التحرير ما زال مثار خلاف بين حركتي حماس والجهاد الاسلامي من جهة وباقي فصائل منظمة التحرير من جهة اخرى الا انه تم التوصل لحلول وسط بشأن تعريف حق المقاومة حيث تم تبني ذلك الحق من الجميع مع اقتصاره مرحليا على المقاومة السلمية تماشيا مع متطلبات المجتمع الدولي.

ومن جهته قال واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الذي شارك في اجتماع الاطار القيادي للمنظمة بمشاركة حماس والجهاد الاسلامي بالقاهرة لـ'القدس العربي' الجمعة 'الاجتماع ركز على وضع استراتيجية وطنية تشمل الوضع السياسي بالحد الادنى والاتفاق على الوضع السياسي في ظل انغلاق الافق السياسي'.

وحول اذا ما جرى التوافق على برنامج سياسي يحكم الجميع بما فيها حماس والجهاد الاسلامي قال ابو يوسف ' بالطبع البرنامج السياسي يرتكز على عدم العودة للمفاوضات الا بوقف الاستيطان، وحدود الدولة الفلسطينية على جميع الاراضي المحتلة عام 1967 ، وتأييد ودعم للمساعي والجهود التي تبذل مع المجتمع الدولي وخاصة فيما يتعلق بالذهاب الى مجلس الامن والجمعية العامة من اجل الاعتراف بدولة فلسطين، والامر الاهم هو التوافق على ان كل اشكال المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني ولكن الان الاستناد الى خيار المقاومة الشعبية السلمية لانها هي الخيار الذي يستطيع ان يأخذ تأييدا من المجتمع الدولي في ظل هذه المخاطر والتحديات'.

واكد ابو يوسف بانه جرى الاتفاق بين الجميع على تعزيز المقاومة الشعبية السلمية لمواجهة الاستيطان والاحتلال في هذه المرحلة وذلك بسبب الظروف الدولية السائدة، وذلك في اشارة الى رفض المجتمع الدولي حاليا مقاومة الكفاح المسلح.

واشار ابو يوسف بان العنوان الرئيس الذي تم التوافق عليه بمشاركة حماس والجهاد الاسلامي هو حصر المقاومة السلمية في الاراضي المحتلة عامة 1967 لاقامة الدولة الفلسطينية عليها وعاصمتها القدس الشرقية مع ضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القرار الاممي 194.

هذا وكان الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية اتفقوا مساء الخميس على تشكيل لجنة برئاسة سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني، لإصلاح منظمة التحرير والاعداد لانتخابات المجلس الوطني.

جاء ذلك عقب انتهاء اجتماع الاطار القيادي للفصائل الفلسطينية' الذي عقد الخميس في القاهرة بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والأمناء العامين للفصائل، وبعض الشخصيات المستقلة، بالإضافة إلى رئيس جهاز المخابرات المصرية الوزير مراد موافي، وعدد من مساعديه. وكما تم الاتفاق على تحديد الخامس عشر من الشهر المقبل موعدا لاجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير في العاصمة الاردنية عمان لمواصلة العمل من اجل مشاركة حركتي حماس والجهاد الاسلامي بشكل فعلي في المنظمة.

أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أن مشاركتهما في اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية لا يعتبر دخولا فعليا فيها.

وقال يحيى موسى القيادي في حركة حماس والنائب عنها في المجلس التشريعي في تصريحات صحافية انه لا يعتبر مشاركة الحركة في اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية دخولا فعليا فيها.

وأضاف موسى يجب إعادة بناء المنظمة على أسس ديمقراطية وإجراء الانتخابات فيها وإعادة مؤسساتها، وفي نفس الوقت اعتبر موسى الإطار القيادي مهم جدا لإعادة بناء المنظمة على أسس ديمقراطية.

ومن جهته أكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن مشاركة حركته في اجتماع الإطار القيادي المؤقت للمنظمة لا يعني دخولها فعليا في منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال البطش إن الدخول في المنظمة يحتاج لتوافق على برنامجها والبدء بحوار حول البرنامج والهياكل التنظيمية والمؤسساتية لمنظمة التحرير.

وأضاف إذا توافقنا على هذه القضايا يصبح الجهاد الإسلامي عضوا في المنظمة، أما في حال عدم التوافق سنبحث عن شكل التنسيق معها.

وتابع البطش 'الآن في مرحلة حوار وطني ونحن في الإطار القيادي المؤقت الذي سيتولى إعادة بناء منظمة التحرير، ونأمل أن ننجح في بناء المنظمة'.

وأكد البطش على أهمية المنظمة كمرجعية للشعب الفلسطيني وكجسم موحد يقود الصراع مع إسرائيل لإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.