خبر الوحيدي: يجب العمل للإفراج عن « الشهداء الأسرى » من « مقابر الأرقام »

الساعة 03:48 م|23 ديسمبر 2011

الوحيدي: يجب العمل للإفراج عن "الشهداء الأسرى" من "مقابر الأرقام"

فلسطين اليوم – غزة

أكد نشأت الوحيدي، منسق "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين" وجود تقصير رسمي وشعبي تجاه ظاهرة قيام الاحتلال بدفن الشهداء "الأسرى" فيما يوصف بـ "مقابر الأرقام"، وعدم وجود جدية في معالجة ملف استرداد جثامين الشهداء. وأوضح الوحيدي، في تصريحات صحفية أن "إسرائيل تعتقل مئات الشهداء الفلسطينيين في ما يعرف بمقابر الأرقام التي لا يتجاوز عمقها أكثر من 70 سم، ويوضع جثمان الشهيد في كيس أسود ويتعرض لظروف طبيعية وبيئية سيئة"، مشيرًا إلى أن هذه المقابر تقع في مناطق عسكرية مغلقة لا يسمح لأحد بالوصول إليها والاطلاع على ظروفها.

ولفت الوحيدي النظر إلى عدم وجود إحصائية فلسطينية رسمية دقيقة تشير إلى عدد الشهداء الذين اعتبرهم بالمعتقلين، لأن الاحتلال يقوم بتصدير الأحكام الظالمة والمجحفة بحق الشهداء الفلسطينيين وكأنها تخشى من عودتهم لمقاومته". وشكك الباحث الفلسطيني في الإحصاءات التي تتحدث عن 300 – 350 شهيد في مقابر الأرقام، "نظرًا لأن هناك سجون سرية لدى الاحتلال لم يكشف عنها، وربما أن هؤلاء الأسرى المعتقلين منذ سنوات طويلة قد استشهدوا، مشيرًا إلى تسجيل خمسين حالة لشهيد فلسطيني من قطاع غزة ضمن "مقابر الأرقام".

ويوضح الوحيدي أن هذه المقابر "معرضة لدخول الوحوش الضارية واعتدائها على جثامين الشهداء، خاصة وأن هذه المقابر لا يتم حماية محيطها بسياج وتتواجد في مناطق عسكرية مغلقة"، مشيرًا إلى أن الاحتلال بدء منذ التسعينيات بدفن الشهداء في مقبرة جديدة في صحراء النقب، مبينًا في الوقت ذاته وجود خمس مقابر تم الكشف عنها حتى الآن. وطالب بضرورة دعم رسمي لجهود القائمين على حملة الكشف عن جثامين الشهداء والاهتمام بهذا الملف بشكل أكبر.