خبر برامج حوارية جديدة بالجزيرة.. ومدير برامجها يغادرها للتدريس في بيرزيت

الساعة 07:09 ص|22 ديسمبر 2011

 برامج حوارية جديدة بالجزيرة.. ومدير برامجها يغادرها للتدريس في بيرزيت

فلسطين اليوم-وكالات

علمت صحيفة 'القدس العربي' ان قناة 'الجزيرة' الفضائية بدأت عملية تجديد شاملة لبثها التلفزيوني وبرامجها الحوارية ونشراتها الإخبارية، يجري التكتم عليها في الوقت الراهن، حيث يشرف على عملية التجديد هذه الشيخ حمد بن ثامر رئيس مجلس الإدارة ويساعده المدير العام الجديد حمد بن جبر آل ثاني والدكتور مصطفى سواق المدير المسؤول ومجموعة من الإعلاميين البارزين، مثل إبراهيم هلال رئيس التحرير.

وقالت مصادر وثيقة داخل المحطة لـ'القدس العربي' انه يجري حاليا بناء 'أستوديو' جديد ستبث من خلاله نشرات الأخبار على مدار الساعة، بحيث ينافس استوديو محطة 'العربية' الذي يجمع الكثيرون على انه يقدم صورة افضل ومريحة للمشاهد.

وأشارت المصادر نفسها الى ان هناك خطة برامجية جديدة قد تبدأ في أوائل العام الجديد لاستبدال برامج كانت ناجحة في المحطة مثل 'حوار مفتوح' الذي كان يقدمه مساء كل يوم سبت الإعلامي غسان بن جدو الذي يعكف حاليا على تأسيس قناة 'ميادين' الفضائية، وبرنامج 'الملف' الذي كان يقدمه مساء كل يوم جمعة سامي كليب، ولم يتم الكشف عن طبيعة هذه البرامج حيث تتكتم الإدارة الجديدة على هويتها واسماء مقدميها.

وكان عارف حجاوي مدير البرامج في المحطة قد استقال من منصبه وعاد الى رام الله، حيث يتردد انه سيعود الى التدريس في قسم الاعلام في جامعة بيرزيت، وهناك تكهنات بانه قد يتولى منصبا مهما في تلفزيون فلسطين التابع للسلطة الوطنية الفلسطينية.

ولم يعين حتى الآن مدير جديد للبرامج ليخلف السيد حجاوي، ويجري البحث عن مدير جديد يتولى هذه المهمة ويتقدم بافكار جديدة في هذا الصدد.

واشارت المصادر نفسها الى ان اتصالات تجرى مع بعض مقدمات البرامج في لبنان ومصر والمغرب العربي لتوظيف مجموعة جديدة منهن تحت 'عنوان' اجراء عملية 'شد وجه' للشاشة وضخ دماء جديدة.

ويعترف مسؤولون في 'الجزيرة' ان تراجعا حصل في الاداء المهني للمحطة بسبب الانشغال في تغطية الثورات العربية واعطائها الاولوية عما عداها، وبسبب ايقاف البرامج الحوارية لاكثر من ستة اشهر على الاقل، ويقولون ان خطة التطوير التي يعكفون عليها حاليا تتمثل في ايلاء عناية خاصة بغرفة الاخبار، وتنشيط عمل المراسلين في البلدان المهمة، خاصة في القاهرة وبيروت، حيث يجري البحث حاليا لملء الفراغ الذي نجم عن استقالة كل من غسان بن جدو (مدير مكتب بيروت) وحسين عبد الغني مدير مكتب القاهرة، مع الاحتفاط بالسيد فايد كمدير للمكتب والفصل بين مسؤولياته الادارية والتحريرية على ان يتفرغ للاولى بسبب ضخامة حجم المكتب.

وقد تعرضت مجموعة من مقدمي البرامج من السيدات خاصة الى حملات تشهير بذيئة تضمنت اشرطة فيديو مركبة وصورا، كما تعرض بعض الضيوف الكبار جدا في برامج المحطة للشيء نفسه، الامر الذي ادى الى اصابة بعض المذيعات بحالات من الاحباط النفسي.

وكان برنامج 'الاتجاه المعاكس' هو الوحيد تقريبا من بين البرامج الاخرى الذي عاد بقوة بعد فترة ايقاف البرامج الحوارية، ونجح في استعادة الكثير من متابعيه، ويسود اعتقاد بان احد البرامج الجديدة المقترحة برنامج حواري على غرار برنامج 'اكثر من رأي' الذي كان يقدمه الاعلامي سامي حداد.

وتعرضت قناة 'الجزيرة' لانتقادات من بعض الاوساط بسبب تغطيتها للثورات العربية بطريقة تتسم بانعدام التوازن في بعض الاحيان، كما ان شعبيتها تراجعت في بعض البلدان التي نجحت فيها الثورات في اطاحة انظمة ديكتاتورية مثل مصر وتونس، حيث باتت المحطات التلفزيونية المحلية وما تتمتع به من حرية في برامجها الحوارية، تستقطب أعدادا اكبر من المشاهدين، وخاصة البرامج التي يقدمها نجوم الجزيرة السابقين مثل يسري فودة وحافظ الميرازي وحسين عبد الغني وسوزان الحرفي وغيرهم.