خبر كلمة في ذكراك أبا المؤمن .. بقلم فادي منصور

الساعة 03:41 م|21 ديسمبر 2011

كلمة في ذكراك أبا المؤمن .. بقلم فادي منصور

 

تصادف هذه الأيام الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد القائد ماجد الحرازين احد ابرز قادة المقاومة الفلسطينية الذي استشهد ،إثر عملية اغتيال جبانة استهدفته في  ديسمبر من العام 2007

 

وقد ظن الاحتلال انه بهذا الاغتيال الجبان وتصفية هذا القائد الفذ قد غيب والى الابد حركة المقاومة الفلسطينية في الوطن المحتل وانه سيكتب بذلك غيابا قصارى لماجد وتلاميذه من بعد وإقصاءً فوريا عن دائرة الصراع .

 

وبلا شك فان هذا العدو واهم إذا كان يعتقد أن هذا الشعب المقاتل الذي أنجب ماجد الحرازين وياسر عرفات واحمد ياسين وفتحي الشقاق وأبو على مصطفى أن يقبل بقيادات تنصب من قبل الاحتلال وان لا يحافظ على وصيه الشهداء.

 

و ها هو القائد ماجد الحرازين بعد أربعة أعوم على رحيله وهو أكثر حضورا وتوهجا وتواجدا من ذي قبل وأطول عمرا من عمر جلاديه.

 

 وأصبح نجماً يتلألأ في سماء الوطن وذكراه عصية على النسيان بفضل الطريق التي اختاره ماجد عن قناعة واقتدار، وهو مدرك أن طريق التحريرلها ثمن، وثمن التحرير دماء وأشلاء، ودفع استحقاقه ولم يتأخر وهو مدرك أن النهاية ستكون نصرا وتحريرا مدفوعا ثمنه من الدماء .

 

إننا وفي فئ ذكرى رحيلك يا ماجد نؤكد أن شعبك العظيم في غزة الصمود يحاصر الحصار وفى قدس الأقداس،وفي ضفة التحدي يواجه الهجمة العدوانية بإرادة الأحرار، ليؤكد للعالم أجمع أن المقاومة بكافة إشكالها مستمرة لن ترضخ ولن تستسلم مهما دعمت إدارة اوباما حكومة الغطرسة والعدوان، ومهما كانت الظروف والشدائد والتضحيات، وان الوحدة الوطنية الفلسطينية التي آمنت بها ستبقى مطلب شعبنا بكافة توجهاته ومشاربه السياسية ، باعتبارها الشرط الضروري لطرد الاحتلال وتحرير الأرض.

نعم في ذكراك أيها الشهيد القائد أبو مؤمن أنارت دماك الطريق نحو النصر والعودة، لتؤكد للعالم أن أبناء شعبنا متمسكون بهذه الأرض.

 

 ونؤكد أن دماءك يا أبا مؤمن ورفاقك وكل شهداء فلسطين ستبقى مشعلا ينير لنا طريقنا نحو حق العودة وطريقنا لفلسطين والقدس من أقصاه إلى أقصاه، وستلمع أسماؤهم نجوماً في ليلنا الذي طال وحان لفجره أن ينبثق، ولشمسه أن تبزغ.

في ذكرى رحيلك يا ماجد نتوجه

بتحية إجلال وإكبار إلى شعبنا الفلسطيني البطل داخل الوطن المحتل وأينما وجد في المنافي والشتات، وتحية إجلال وإكبار لجميع شهداء قضيتنا العادلة الذين قضوا من أجل تحرير فلسطين.. والى كل الشهداء في وطننا العربي الذين قدموا أرواحهم قرباناً في سبيل الحرية والعدالة والمساواة.

تحية إجلال وإكبار إليك أيها القائد

الذي لم يستنكف عن خدمة شعبه طوال حياته باذلاً أغلى ما يملك ومدافعا ومضحياً من أجل الدفاع عن حقوق شعبه إنه بكل فخر واعتزاز

 

وختاما ورغم رحيل هذا البطل عنا في أصعب الأوقات فقد كان دوماً يتمنى الشهادة لا من أجل الموت بل من اجل أن تكون دمائه زيتاً يضئ شعلة الكفاح والمقاومة.وهو عندما سقط شهيداً فتح له التاريخ أبوابه حيث لا يخفت له صوت و لا تختفي له صورة بل حفرت صورته في قلوب الشرفاء والمناضلين .

 

هنيئا لك الشهادة فقد نذرت حياتك لقضايا شعبك وأمتك فرحلت مرفوع الرأس، مرتاح الضمير.