خبر صباح الخير يا أمريكا- إسرائيل اليوم

الساعة 09:28 ص|21 ديسمبر 2011

صباح الخير يا أمريكا- إسرائيل اليوم

بقلم: بوعز بسموت

هل يعلم أحد – ربما – كم لئون بانيتا يوجد في العالم اليوم؟ يوجد اليوم اثنان في الأقل في وزارة الدفاع الامريكية. وقد تناول هذان الاثنان هذا الشهر، كل واحد بدوره القضية الذرية الايرانية. واختار أحدهما ان يشارك في مطلع الشهر في منتدى سابان أما الثاني فأُجري معه لقاء صحفي أمس في برنامج "60 دقيقة" لشبكة "سي.بي.اس". والاثنان متشابهان وهما توأمان يقينا. فكيف نفرق بينهما اذا؟.

كان الاول يعتقد ان احتمال مهاجمة ايران "خطير جدا" ويفضل خيارات اخرى دبلوماسية، أما الثاني الذي ظهر أمس فلم يرفض أي احتمال حتى العسكري، من اجل منع ايران من الحصول على سلاح ذري. فمن نصدق؟.

يبدو ان لئون بانيتا الذي حضر منتدى سابان ووبخ اسرائيل لأنها تسبب عزلتها في العالم وتهمل مسيرة السلام، لا يعلم ان الخيارات الدبلوماسية اليوم أصبحت بمثابة مجهول ايضا. فمنذ كان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مطلع تشرين الثاني سمعنا تصريحات كثيرة حقا، لكننا لم نر بعد عقوبات اقتصادية جديدة. فبنك طهران المركزي ما يزال يعمل بلا مشكلات مثل المفاعلات الذرية الايرانية تماما. والساعة تدق.

لكن يوجد ايضا من حسن حظنا لئون بانيتا آخر قلق أكثر شيئا ما بل انه يبدو مثل اسرائيلي. قال وزير الدفاع الامريكي في مقابلة صحفية لشبكة "سي.بي.اس" ان الولايات المتحدة لن تُمكّن ايران من امتلاك سلاح ذري هو بمثابة خط احمر من وجهة نظرنا. ومن جهة ثانية فان بانيتا على علم بحقيقة أنه "سيمر أقل من سنة حتى يستطيع (الايرانيون) احراز قدرات ذرية". ان بانيتا الاول قضى وقتا مع دغان في منتدى سابان ومن المؤكد انه سمع منه أجلا مسمى آخر هو 2015.

ان بانيتا – أمس – اختار ان يهديء نفوسنا: فالولايات المتحدة تستطيع ان تهاجم كل هدف في العالم، وواشنطن ستنفذ كل الخطوات الضرورية لوقف المشروع الذري الايراني. فاذا لم توجد افعال حقيقية من قبل واشنطن فقد سمعنا تصريحات على الأقل.

صباح الخير امريكا. تبين لبانيتا فجأة مبلغ نفاد رمل ساعة الرمل ومقدار كون هذا الامر خطيرا غير مقبول في الذهن. فايران مثل كوريا الشمالية في حينه، وبرغم معارضة الجماعة الدولية، تنضم بخطوات واسعة الى نادي الدول المجنونة ذوات القدرة الذرية.

المحزن في هذا الامر انه يوجد لئون بانيتا واحد فقط. وهو يُذكرنا في هذا الشهر شيئا ما بفيلم "أن تكون جون مالكوفيتش". ولولا ان الحديث عن مستقبلنا فلربما ضحكنا.

وربما اجتهد شخص ما بأن يُذكر بانيتا بأنه توجد انتخابات في 2012 وأنه يوجد في امريكا ما يسمى الصوت اليهودي.

أوربما نكون في بلبلة؟ لأنه من المؤكد أنهم أُصيبوا ببلبلة في البنتاغون. فأمس حاول متحدث وزارة الدفاع الامريكية ان يُلين كلام الوزير الذي هو من مرؤوسيه. صباح الخير يا امريكا.