خبر بالصور..الرفاعي: المخيمات الفلسطينية أقوى من الاستهداف وأكبر من الصراعات الضيقة!

الساعة 11:33 ص|20 ديسمبر 2011

الرفاعي: المخيمات الفلسطينية أقوى من الاستهداف وأكبر من الصراعات الضيقة!

فلسطين اليوم-لبنان

حذر أبو عماد الرفاعي ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان  من استمرار نهج التعاطي الأمني تجاه المخيمات الفلسطينية, والذي يتمثل في محاولة إلصاق التهمة بأبناء المخيمات عند كل حدث أمني, مؤكداً على أن هناك أطرافاً وأجهزة تسعى الى إبقاء المخيمات الفلسطينية تعيش حالة من التوتر الشديد، خدمة لمشاريع يتم العمل على تمريرها, وأن هناك أطرافاً أخرى تسعى الى جر المخيمات الفلسطينية الى صراعات جانبية ضيقة، وتوريطها في فتن عصبية. 

 

وشدد خلال احتفال أحيته المقاومة الإسلامية – قوات الفجر يوم الوفاء لشهدائها في ذكرى استشهاد القائد المؤسس جمال الحبال في مركز نادي الفجر الرياضي في مدينة صيدا بحضور حشد من أهالي صيدا والجوار وأسر شهداء المقاومة "على انه "يخطىء كل من يظن أن بإمكانه أن يجعل من المخيمات وأبناءها وقود صراعات فئوية أو مذهبية أو طائفية ,  ، فإن من واجبنا كفلسطينيين أن نكون حذرين من الوقوع في شباك ما يتم الإعداد له، وتفويت الفرصة على المتربصين بشعبنا وأمن مخيماتنا."

 

وتابع موقفنا إزاء كل هذا واضح، وهو أن الحل الطبيعي والمنطقي والسليم هو في الشروع فوراً في حوار فلسطيني – لبناني بهدف معالجة كل هذا القضايا معالجة صحيحة، تزيل كل الهواجس، وترسم العلاقة بين شعبنا الفلسطيني والدولة اللبنانية على أسس واضحة تحفظ أمن لبنان وأمن شعبنا في المخيمات.  موضحاً ان الفلسطيني يتسع للجميع، ويأبى أن يكون طرفاً فيما يفرق ولا يجمع!  لأنه يؤمن أن قضيته أكبر وأعز من كل الصراعات الضيقة! 

 

وإزاء التوترات الأمنية في مخيم عين الحلوة، رأى الرفاعي أنه: "انطلاقاً من إيماننا العميق بأن فلسطين تجمع ولا تفرق، وأنها قبلة جهاد الأحرار، فإننا نؤكد على أهمية التلاقي بين جميع أبناء الأمة نحو هدف واحد، هو هدف تحرير فلسطين. 

وهذا يقودنا الى الحديث عن المخيمات في لبنان، وما يعانيه شعبنا الفلسطيني من حرمان في أبسط حقوقه الحياتية والاجتماعية، نتيجة القوانين التي تحرم شعبنا الفلسطيني من كافة حقوقه من جهة، ونتيجة عدم قيام الدولة اللبنانية بواجباتها، كدولة مضيفة، في مراقبة وكالة الأونروا وإلزامها القيام بواجباتها تجاه شعبنا، ونتيجة الإجراءات الأمنية التي تضيق الخناق على حركة الناس في المخيمات من جهة أخرى. 

 

وتابع الرفاعي : " ما أحوجنا اليوم، في ذكرى استشهاد من رفعوا البندقية المقاومة الأولى ضد الاحتلال الصهيوني في هذه المدينة التي يحفل تاريخها بالجهاد وبالأبطال والمقاومين، الى أن نكون أوفياء لتلك المعاني الكبيرة التي تحملها ملحمة استشهاد جمال حبال ورفاقه.  ما أحوجنا اليوم الى إعادة تصحيح كل انحراف باتجاه البوصلة المركزية في فلسطين.  فلسطين أرض الله المباركة.. فلسطين التي احتضنت منذ القدم قبلة المسلمين الأولى في الصلاة وفي الجهاد.  ومن يتولَّ قبلة غير قبلة الله فلن تجد له من هاد.  لم يكن عبثاً أن يكون المسجد الأقصى أولى القبلتين، ولا أن يكون مسرى خاتم الأنبياء والمرسلين.  فهذه الرمزية العالية جعلت من فلسطين عروس التاريخ الإنساني كله، منها يبزغ التاريخ وإليها ينتهي، وعلى كل من يضل الطريق أن يعيد حساباته، وأن يتفكر جيداً في هذه الرمزية التي وصفها الله سبحانه وتعالى بأنها آية من آياته، في قوله تعالى: "لنريه من آياتنا".  فما معنى أن يكون المسجد الأقصى آية من آيات الله إن لم يكن عاصماً من كل انقسام، ومصححاً لكل اعوجاج، وهداية من كل ضلالة؟!"

 

وقال الرفاعي: " عندما يخبرنا الله عز وجل في كتابه العزيز عن المعركة الحاسمة والفاصلة بين الإفساد والعلو الذي يمارسه بنو إسرائيل ومن يقف معهم وخلفهم أو ينساق أمامهم، وبين الإصلاح والهداية، فإنه يجعل من دخول عباد الله الى المسجد الأقصى علامة ذلك النصر، (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا).. عندما يخبرنا الله سبحانه وتعالى ذلك، فإنما يريد لهذه الأمة أن تصحح اتجاه سيرها وفق منهج الحق المبين.. باتجاه تحرير فلسطين، كل فلسطين.. وذلك لا يمكن أن يتحقق إلا إذا صبت جهودنا في هذا الاتجاه، فننبذ الفرقة والانقسام والانجرار وراء دعوات الفتن المذهبية والطائفية والعصبيات البغيضة، والذي قال عنها الله سبحانه وتعالى في كتابه (إنّ الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء).. أي لا يسير على درب النبوة، ولا يقتدي بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا بسنته الطاهرة، ولو ادعى أنه حامي حمى الإسلام."

وبخصوص ما تشهده المنطقة العربية اليوم، قال الرفاعي: " ومن منطلق إيماننا الكبير بهذه المكانة السامية لفلسطين، فإننا ندعو جميع أبناء أمتنا، ولا سيما من يتحركون اليوم في ثورات شعبية عارمة، مطالبين بالعزة والكرامة والإصلاح ومحاسبة الفاسدين، ولهم كل الحق في ذلك.. إننا ندعوهم، ومن منطلق الحرص على خيارات أمتنا، فنقول: إن معيار نجاح الثورات وصوابية خيارات شعوب أمتنا هو في مدى التصاقها بقضية فلسطين، ومقدار ما تحققه على طريق تحرير المسجد الأقصى.  فلا نتوقع بحال من الأحوال، نجاح أي تحرك لا يصب في الاتجاه الذي حدده القرآن الكريم لهذه الأمة (ليدخلوا المسجد الأقصى).. فهذه هي العلامة الفارقة بين النصر والهزيمة!  إن المسجد الأقصى اليوم في خطر كبير، والكل يعلم أن هذا العدو يريد أن يهدمه.. وما يجري في الضفة الغربية المحتلة من تدمير ممنهج ومستمر للمساجد، وإحراق للمصاحف إنما هو محاولة تخدير كبيرة يقوم بها المحتل الصهيوني لهذه الأمة.. فمتى أصبح هدم المساجد واحراق المصاحف خبراً عادياً، فإن ذلك يمهد الطريق لتقبل خبر هدم المسجد الأقصى ذاته.  وللأسف فإن أخبار فلسطين وتدنيس المقدسات فيها أصبحت على هامش نشرات الأخبار في القنوات العربية، هذا إذا ورد ذكرها أصلا."

 


الرفاعي

 


الرفاعي

 

 
الرفاعي

 


الرفاعي