خبر أهالي أسرى يطالبون بأسر مزيد من الصهاينة لتنتهي معاناتهم

الساعة 10:21 ص|19 ديسمبر 2011

أهالي أسرى يطالبون بأسر مزيد من الصهاينة لتنتهي معاناتهم

فلسطين اليوم _ غزة ( خاص)

كعادتهم كل أسبوع يجلس أهالي الأسرى في خيمة الاعتصام التي يقيمها الصليب الأحمر للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال حاملين صور أبنائهم.. مرددين هتافات النصر والصبر لهم في سجون الاحتلال .. ولكن الوجوه هذه المرة قد اختلفت عن سابقاتها .. فرحة عارمة تسيطر علي أهالي الأسري التي تم الإفراج .. وحزن يسيطر على باقي الأهالي التي لا زال مصير أبنائهم مجهول لا يعرفون كيف ومتى ستلتقي بابنها الأسير .

 

وقد طالب ذوو الأسرى والمعتقلين المقاومة الفلسطينية بأسر مزيد من الصهاينة لإبرام صفقة تبادل مع الاحتلال تضمن الإفراج الكامل عن كافة الأسرى، داعين الفصائل التمسك بالوحدة الوطنية لنصرة قضية الأسرى.

 

وقد وصف مدير العلاقات العامة في جمعة الأسري والمحررين موفق حميد فرحة الأهالي الذي تم الإفراج عن أبنائهم في هذا اليوم المبارك الأغر الذي يشهد فرحة غارمة يعيشها الفلسطينيون وكلهم أمل في الإفراج عن باقي الأسري في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأكد، حميد أن الإفراج عن باقي الأسري لا يتم إلا من خلال وحدة الشعب الفلسطيني الحقيقية، فيما ناشد حركتي فتح وحماس بالتوصل إلى إنهاء الانقسام بشكل كامل وأن لا تكون لقاءاتهم مجرد مجاملات فقط  .

 

وشدد، أن المؤسسات الحقوقية الرسمية والأهلية تسعى لإبقاء قضية الأسرى حاضرة، من خلال تنظيم اعتصامات تضامنية معهم،  للتأكيد على رفض هذه الإجراءات بحقهم، و إبقاء قضية الأسرى حيه، وأن لا تبقى مرهونة بالمناسبات.

 

وأوضح حميد، أنه يجب علي القيادة الفلسطينية أن تكون قضية الأسرى على سلم الأولويات والضغط على الرباعية الدولية إن لم تلزم "إسرائيل" بالإفراج عن الأسرى في الصفقة التي وعد بها أولمرت رئيس السلطة محمود عباس.

 

جدير بالذكر، أن جميع المعتصمين من أهالي الأسرى التي لم يتم الإفراج عن أبنائهم نظموا زيارة إلى أهالي الأسري الذي تم الإفراج عن أبنائهم كي يشاركونهم في هذا العرس الوطني الكبير واستقبالهم بالورود والزغاريد  .

 

ومن بين الأمهات تجلس والدة الأسير ياسر مريش  وبإحدى يديها عصا .. و في اليد الأخرى صورة ابنها ياسر المحكوم بالسجن.. في البداية حبست دموعها وتكلمت بكل صبر مؤكدة أنها تضحي بكل أولادها لأجل فلسطين .. وبعد لحظات انهار الجبل الصامد وذرفت عيناها بالبكاء حينما استرجعت شريط حياتها الذي تملأه الأحزان.

 

فيما هنأت والدة الأسير محمود أحمد أبو عمرة  كافة الأسرى الذين تم الإفراج عنهم في صفقة تبادل الأسرى ولكن قلبها يتفطر من الحزن والحرقة على ابنها الذي لم تره منذ زمن طويل وهو قابع خلف قضبان الحديد وفي الوقت نفسه يجوبها الأمل أنها ستلتقي بابنها عما قريبا رغم أنف السجان الغاصب.