خبر التلفزيون الإيراني يبث أولى اعترافات جاسوس السي آي ايه

الساعة 07:43 ص|19 ديسمبر 2011

التلفزيون الإيراني يبث أولى اعترافات جاسوس السي آي ايه

فلسطين اليوم-  وكالات

بثت القناة الثالثة في التلفزيون الإيراني أولى اعترافات جاسوس الـ (سي آي ايه)، أمير ميرزاي حكمتي، والذي أعلنت وزارة الأمن قبل أيام عن إلقاء القبض عليه.

وأفادت وكالة مهر للأنباء إن القناة الثالثة في التلفزيون الإيراني بثت مساء أمس الأحد، أولى اعترافات هذا الجاسوس، والتي تضمنت معلومات هامة.

وقال امير ميرزاي حكمتي: أتممت دراستي الثانوية في عام 2001، وقررت الالتحاق بالجيش الأمريكي، حيث ارتديت رسميا زي الجيش الأمريكي في اغسطس/آب 2001، وتلقيت مختلف التدريبات العسكرية.

وأضاف انه عندما انتبه الأمريكيون أنني اعرف اللغتين الفارسية والعربية قليلا، قالوا لي أنهم يرغبون بإرسالي إلى جامعة عربية، وتابع: دخلت إلى الأراضي العراقية تحت غطاء تعلم اللغة العربية، إلا أن مهمتي التجسسية تمثلت في ان أتعرف على القادة والمسئولين العراقيين من الذين لديهم ميول لأمريكا، وان اعمل بشكل اضمن فيه دعم أولئك للقوات الأمريكية فيما إذا حدث أمر ما.

وأكد حكمتي انه بعد ارسال تقاريري الى منظمة الاستخبارات العسكرية في الجيش الأمريكي، كان الضباط الامنيون يعقدون اجتماعات سرية مع أولئك المسئولين، ويحاولون توفيق الصلات معهم.

وأشار هذا الجاسوس إلى أهداف أمريكا في العراق، وقال: كانت امريكا بصدد تدمير منظمة الأوبك من خلال السيطرة على آبار النفط العراقية، وان تعمل على انجاز الصفقات النفطية بالدولار فقط. كما أن الهدف الآخر لتواجد القوات الأمريكية في العراق، التغلغل في الأحزاب الإسلامي من اجل ايجاد الانحراف بين المسلمين.

وأشار هذا الجاسوس إلى انه اثبت قدراته للمسؤولين عنه، بحيث تم توظيفه بعد اشهر من مهمته بالعراق، من قبل مركز (داربا) للأبحاث الأمنية حيث عمل فيه من 2005 إلى 2007، وبعد ذلك وظفته شركة كوماغينز التابعة للسي آي ايه، من اجل أعداد وتوزيع افلام ترمي لتغيير الرأي العام في الشرق الأوسط.

وبالتالي، تم اختيار حكمتي للنفوذ داخل الجهاز الأمني في إيران، وكان يجب ان يمر بتدريبات هامة، من قبيل اجتياز اختبار الكشف عن الكذب، والاختبارات النفسية والفحوص الطبية، وقد اجتازها بنجاح، وتم اختياره للعمل داخل الأراضي الإيرانية.

وقد قررت السي آي ايه الاستفادة من هذا الجاسوس في إطار سمسار للمعلومات، ووضعه في مسار الجهاز الأمني الإيراني، ليتم نفوذه في هذا الجهاز من خلال حصوله على ثقة السلطات الأمنية الإيرانية، وفي البداية تم إرساله إلى معسكر بغرام بافغانستان ومنه إلى دبي ومنها إلى طهران، وكان المخطط الأمريكي هو انه في البداية يتم منح معلومات قيمة لوزارة الأمن، وبعد تقييمها للمعلومات تقوم بالاتصال به، ليتم عبر هذا الطريق كشف الضباط الأمنيين الإيرانيين.

وأكدت القناة الثالثة في برنامجها الوثائقي إن الجهاز الأمني الإيراني اكتشف أن وراء إعطاء هذه المعلومات إن هناك مهمة جانبية، وبعد دراسة المسارات التي استخدمها حكمتي، وضعت المخطط تحت إشرافها ورقابتها، وأحبطت هذه المحاولة التجسسية بل تمكنت من خلال ذلك الكشف عن شبكة تجسس واسعة وحصلت منها على معلومات قيمة.