خبر فتح وفصائل م.ت.ف تخشى من اكتساح الإسلاميين للانتخابات القادمة

الساعة 06:37 ص|19 ديسمبر 2011

فتح وفصائل م.ت.ف تخشى من اكتساح الإسلاميين للانتخابات القادمة

فلسطين اليوم-وكالات

كد حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لـ'القدس العربي' الاحد بأن الرئيس محمود عباس ابلغ اللجنة التنفيذية في اجتماعها الاخير بشكل رسمي بانه لن يترشح لاية انتخابات فلسطينية قادمة لرئاسة السلطة الوطنية.

واضاف عميرة قائلا لـ'القدس العربي' 'الرئيس اكد امام اللجنة التنفيذية بانه لن يرشح نفسه في اية انتخابات قادمة'.

وحول خشية فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بما فيها حركة فتح من فوز التيارات الاسلامية وخاصة حركة حماس في الانتخابات القادمة على غرار ما يجري في الدول العربية قال عميرة لـ'القدس العربي' 'كل من يأتي عن طريق صندوق الاقتراع هو يعبر عن ارادة الشعب ، وبالتالي لا يوجد خشية من صناديق الاقتراع وانما على العكس من ذلك، هناك تأكيد على ان الانتخابات يجب ان تجري في شهر ايار القادم، وهذا موقف جميع فصائل منظمة التحرير لحث الرئيس للمصالحة واجراء الانتخابات'.

واوضح عميرة بان فصائل منظمة التحرير لم تشرع لغاية الآن في البحث عن مرشح لخوض الانتخابات الرئاسية الفلسطينية القادمة باسمها مجتمعة، وقال 'حتى الآن لم يجر مثل هذا البحث او التفكير في ذلك. هذا الموضوع ما زال مبكرا البحث فيه'، مشيرا الى انه 'ما زال هناك عدم وضوح في مسألة تأكيد موعد الانتخابات بشكل نهائي، وهذا سيعتمد على لقاءات القاهرة' التي بدأت الاحد بلقاء بين حركتي فتح وحماس في اطار السعي الفلسطيني لانهاء الانقسام.

وفي ظل اصرار عباس على عدم الترشح للانتخابات الرئاسية الفلسطينية القادمة اوضح احمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في مجالسه الخاصة بانه لا خيار امام الرئيس الفلسطيني سوى الترشح للحفاظ على وحدة حركة فتح وللحد من الخسائر امام الاسلاميين في الانتخابات القادمة.

وعبر قريع احد مهندسي اتفاق اوسلو واحد قادة حركة فتح البارزين عن مخاوفه وخشيته بان حركة حماس ستكتسح الانتخابات التشريعية الفلسطينية القادمة على غرار الانتخابات التي جرت في تونس ومصر وفوز الاسلاميين فيها بصورة كبيرة.

وطالب قريع احد قادة حركة فتح البارزين بالاصرار على ترشيح عباس للحد من الخسارة المتوقعة لفصائل منظمة التحرير في الانتخابات القادمة امام الاسلاميين، وقال 'لا يعقل ان نخسر انتخابات المجلس التشريعي والرئاسة كمان'، مشيرا الى استحالة ان تتفق حركة فتح على مرشح للرئاسة يكون عليه اجماع من حركة فتح وباقي فصائل منظمة التحرير.

ويخشى قادة حركة فتح وباقي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من ان تكون الانتخابات الفلسطينية القادمة فرصة سانحة للاسلاميين للفوز برئاسة السلطة واكتساح المجلس التشريعي في حين باتت الاصوات تتعالى للمناداة بترشيح عباس تحت شعار 'لا رئيس الا الرئيس'.

ومن جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ الاحد ان الرئيس محمود عباس سيكون مرشح الحركة للرئاسة في أي انتخابات قادمة تنظم في المناطق الفلسطينية، وذلك رغم تأكيد عباس اكثر من مرة بانه لن يرشح نفسه.

وقال الشيخ للاذاعة الفلسطينية الرسمية 'اننا نحترم قرار الرئيس الشخصي الذي أعلنه قبل ايام بعدم الترشح للرئاسة'، مضيفا 'ان الرئيس عباس هو قائد ومؤسس في حركة (فتح) ورئيسها وسيلتزم بقرارها'. وذكرت مصادر في حركة فتح بأن عباس طلب من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح في اجتماعها الاخير الاستعداد للانتخابات المتوقع اجراؤها في شهر ايار (مايو) من العام القادم مجددا التأكيد على انه لن يخوض الانتخابات لولاية رئاسية ثانية.

وتوقع الشيخ 'ان يدفع الالتزام الذاتي وكذلك الوطني اضافة الى المسألة الوطنية الكبرى عباس لترشيح نفسه مرة اخرى'، مشيرا الى 'ان الاخير سبق ان اعلن اكثر من مرة انه لا ينوي ولا يريد الترشح في أي انتخابات قادمة'.وأعرب عن اعتقاده 'ان هذا الموضوع يحتاج الى نقاش جدي في حركة (فتح) والتي ستجتمع لتحدد في النهاية القرار'.

ومن جهته كان نبيل عمرو احد قيادات حركة فتح البارزين انتقد في مقالات صحافية نشرها مؤخرا رفع بعض قادة حركة فتح شعار 'لا رئيس الا الرئيس'.

وقال عمرو في مقال صحافي نشره في بعض وسائل الاعلام المحلية 'أجازف ومن موقع شبه محايد بالقول إن الرئيس محمود عباس لا يريد الترشح فعلا، وينتظر ظرفا موضوعيا يوفر له مغادرة سلسة للسلطة، بعد أن آلت إليه بصورة سلسة بعد رحيل المغفور له ياسر عرفات.. وهنا يُطرح السؤال.. ويبدو أن الرئيس عباس طرحه بنفسه على زملائه في اللجنة المركزية مثلما طرحه أكثر من مرة على التنفيذية والثوري وأي إطار وطني أو تنظيمي تحدث فيه عن الوضع الداخلي.. السؤال هو: من هو مرشح فتح؟ وما هي الآلية التي ستعتمد لتوفير إجماع ذي أغلبية للمرشح العتيد؟ ربما لم يطرح الرئيس عباس السؤال بهذه الصيغة المباشرة.. إلا أنه طرحه بالمضمون ذاته حين أكد على عدم ترشح، وطلب من زملائه التفاهم على من يرشحونه'.

وتابع عمرو قائلا 'هذا السؤال يجاب عنه في الصالونات المغلقة بسرد عدد كبير من الأسماء، المتطلعة للرئاسة، وكل اسم يرى في نفسه جدارة بأن يقود اليابان، فما بالك بالسلطة الفلسطينية الصغيرة، والمرشحة للانهيار أو تسليم مفتاحها لبيت ايل'، في اشارة تسليم مفاتيح السلطة للاحتلال الاسرائيلي.

واضاف عمرو: وبدل أن نخوض في الأسماء ومبرراتهم لترشيح أنفسهم، فإن علينا أن نلقي نظرة موضوعية على واقع فتح وقدراتها الذاتية والموضوعية على كسب أي انتخابات محتملة.. ولا جدال على أن أمام فتح مواسم انتخابية مزدحمة، تبدأ بالنقابات وتمر بالمجالس المحلية ثم التشريعية والرئاسية وربما الوطنية، أي انتخاب أعضاء المجلس الوطني لمنظمة التحرير. وعرف عن فتح، منذ خسارتها الفادحة في معظم المجالات الانتخابية، أنها إما ندمت على إجراء الانتخابات أو أنها دأبت على التأجيل بعد يقين باستحالة النجاح.. حدث ذلك مرات عدة، وكان غطاء التأجيل جاهزا على الدوام، وهو إما إكراما للوحدة الوطنية بعد ورود أخبار من حماس عن أنها قد تغير رأيها، وإما بقرار حكومي وعادة ما ينبري بعض أعضاء فتح في انتقاده، على اعتبار أنه قرار متسرع ومرتجل لا لزوم له! وبعد التأجيل تجد واحدا أو ربما عشرة يقولون 'لقد أنجزنا كل شيء، ونستغرب التأجيل، ولو جرت الانتخابات في موعدها لأغلقنا العدادات'.