خبر « أهل الخير »..يمد يده لعائلة « أبو محمد » فيرسم الابتسامة على وجوه أطفاله

الساعة 11:50 ص|18 ديسمبر 2011

"أهل الخير"..يمد يده لعائلة "أبو محمد" فيرسم الابتسامة على وجوه أطفاله

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

"بكاء الأطفال يصدح بالمكان.. وعيون الكبار لا تنام.. وواقع مأساوي يخبأه الآباء عن الأطفال,.. فقر.. وبرد قارص في الشتاء .. وجو حار في الصيف.. الأب المكلوم لا يستطيع السير على الأقدام.. والأم ليست لديها حيلة سوى البكاء حتى ابيضت عيناها" ..

 

هذا مشهد من قصة مأساوية عرضتها إذاعة صوت القدس من غزة في برنامجها "أهل الخير" لتساهم في مساعدة العائلة لسداد الديون المتراكمة ولرسم البسمة في وجه الأطفال الذين فقدوا الابتسامة منذ ولادتهم.

 

بعيون باكية ودموع تنهمر كالسيل.. وصف المواطن أبو محمد من سكان مدينة غزة الذي يعيل خمسة من الأبناء, حالته المعيشية بالفقر الشديد التي أنهكت قواه", فهو الذي لا يتمكن من شراء الطعام والشراب لأولاده الذين يبكون من شدة الجوع والبرد القارص بسبب الوضع الصحي الصعب والمرض الذي يعانيه.

 

وحٌزن خيمَ على منزله حينما ناشد أبو محمد مؤسسات اجتماعية وحقوقية عديدة لتقديم يد المساعدة له ولعائلته دون أن يسمع سوى صدى صوته, وحينما علم بما تعرضه "إذاعة صوت القدس" من برنامج يهتم بمساعدة الفقراء والمحتاجين بأيدي أهل الخير توجه على الفور لمكان الإذاعة لمناشدتها ولسماع قصته التي أدمت القلب وأبكت العين.

 

إذاعة صوت القدس عرضت قصة أبو محمد على الهواء مباشرة لتجد من أصحاب القلوب الرحيمة من يتبرع له ويمد يد العون, لسداد أجار البيت وشراء سيارة تعينه على مساعدة أسرته.

 

خمسة شواقل فقط

وسرد أبو محمد قصته لإذاعة صوت القدس بحزن عميق وبدموع منهمرة بالقول :"عندما أجد أطفالي يصرخون ويبكون من شدة الجوع لمدة يومين وأسمع أصواتهم يقولون لي "بابا جعان بدي أكول", حينها بكا أبو محمد بكاء النساء وقال :"لا أملك سوى خمسة شواقل لا تكفي لشراء ما يحتاجون من طعام وشراب".

 

أرجل الدجاج

وتابع أبو محمد حينما سألني أطفالي عن الطعام دمعت عيوني, وذرف قلبي الدماء ولم أدرَِ ما أفعل سوى التوجه إلى محل للدجاج لجلب ما تأكله الكلاب والقطط, كي أخمد صريخ أطفالي, وحينما طلب أبو محمد من صاحب المحل "رجلين جاج" تعجب الرجل وتسأل, لماذا تريد رجلين الجاج للقطط أم للكلاب !!؟ وحينها واري أبو محمد دمعته وقلبه يتفطر من شدة الفقر والحزن الشديد الذي أوصلاه إلى هذا الحد هو وأسرته فاخذ رجلين الجاج إلي البيت وأعطاهم إلى زوجته كي تطبخهم للأولاد كي يقف صراخهم من شدة الجوع وأخذت أم محمد تطبخ لأولادها وهي تبكي على حالها وما آلت إليه.

 

وأردف أبو محمد :"أنا كوالد عندما يطلب مني محمد شيقل وأنا لا استطيع أن ألب طلبه أشعر بنوع من الألم والحزن والقهر الذي ينتابني وأنا ليس في جيبي شيقل واحد أعطي ابني الصغير لكي يشتري له بعض الحلوة مثل باقي الأطفال.

 

طفلة تأكل ورق الحلوى من الشارع

وفيما يجري الحديث مع أبو محمد في وصف الحالة التي يعيشها نتفاجأ ببكاء الأم التي قالت :" إن طفلتها تذهب إلى الشارع وتأخذ ورق الحلوة وتأكل ما تبقي من الحلوى التي يلقيها أطفال جيرانها, وتابعت أم محمد, حينما تأتيني الطفلة وتقول يا ماما بدي حلوة", فأبكي من شدة حرقتي على أطفالي لأنني لا أملك شراء قطعة صغيرة من الحلوى.

 

وبحزن عميق وبصوت متقطع قارب على الاختفاء من شدة البكاء قالت أم محمد, :"نفسي أعيش زى الناس اشتري لأولادي كل شيء نفسهم فيه وأوفر لهم كل ما يحتاجونه زيهم زى غيرهم من الناس دون أن يشعروا أنهم فقراء لا يستطيعون إن يأكلون ويشربون ويلبسون يتمتعوا بالنعيم الذي يتمتع به جيرانهم وأصدقائهم أقربائهم.

 

وعندما فرج الله كربه عبر إذاعة صوت القدس من غزة محنته بمساعدته أهل الخير والأيدي البيضاء بشراء سيارة تساعده وسدد أجار البيت قدم أبو محمد شكره الجزيل لله تعالي ولإذاعة صوت القدس التي عرضت قصته بالإضافة إلى رجال أهل الخير الذين أمنوا عليه بكرمه.