خبر من العراق إلى « إسرائيل » – أكبر 14 كذبة خلال 2011

الساعة 07:14 ص|18 ديسمبر 2011

من العراق إلى "إسرائيل" – أكبر 14 كذبة خلال 2011

 

فلسطين اليوم- وكالات

يورد الصحفي والكاتب في مجلة "فورين بوليسي" ديفيد روثكوبف في مقال نشرته المجلة اليوم السبت على موقعها في الانترنت ما يصفه بأنه "اكبر 14 كذبة" لشخصيات سياسية بارزة خلال العام 2011 بمناسبة قرب انتهاء العام، وهي كذبات تتعلق بقضايا تمتد من العراق إلى إسرائيل وشؤون أخرى غيرهما. ويمهد روثكوبف لهذه الكذبات بهذه المقدمة:

 

"أعيش في واشنطن حيث الكذب شكل من أشكال الفن. وإذا كان هذا يوحي بنية فنان، فان الكذب هنا في العاصمة أكثر تلقائية، كالتنفس أو اخذ أموال نقدية من قطط سمينة.

 

ولكن عندما تعيش في مكان كهذا – إذا أمكنك أن تسميه عيشاً – حيث دربنا الفئران المخلوقة على إن تنتج روث ثيران، فانك تكتسب مهارة تقدير كذبة جيدة. بعض الأكاذيب يبرز بفضل حبكته الحاذقة – وتكاد تبدو كأنها حقيقة. (الرئيس أوباما يريد إخراج المصالح الخاصة من الحياة السياسية الأميركية). وبعضها يستحق الذكر لما تتسم به من جرأة وقحة (نيوت  غينغريتش أطاح بالشيوعية). وبعضها يستحوذ على اهتمامنا بسبب قدرة مؤلفيها على إلقائها بجدية (مِت رومني يقول إن لديه قناعات سياسية يتمسك بها يمسكاً عميقاً).

 

ولكن في كل سنة توجد كذبات مختارة تقدم هنا وعلى المسرح العالمي وتبدو مميزة. أنها الكذبات الكبيرة التي ميزت زماننا.

 

واسمحوا لي إن أعطي بضعة أمثلة فقط من مجال السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وبعدئذ، إذا كان عندكم المزيد من الاقتراحات، فأرجو إن ترسلوها إلي. في يوم ما قريب نعتزم بناء متحف كذب في وسط المدينة ليكون هناك نصب يجسد جوهر هذا المستنقع الآسن.

 

 

 

 

1- هذه القمة المقبلة للقادة الأوروبيين ستكون حاسمة... لقد سمعنا هذه مرة كل بضعة أسابيع منذ أشهر الآن. وفي كل مرة تنخدع بها أسواقنا المالية التي يفترض أنها متقدمة مرة أخرى. أنها كمسألة لوسي وكرة قدم تشارلي براون. متى سنتعلم؟ 

 

2 - "الحرب في العراق انتهت بعد 9 سنوات". كثير من الاحتفال اليوم بسبب هذه "الحقيقة". تبدو مسألة واضحة. ولكن، طبعاً، نحن بقينا منخرطين عسكرياً بطريقة أو أخرى مع العراق منذ أوائل تسعينات القرن الماضي. هذه مجرد نهاية واحدة من سلسلة حروب في المنطقة. واراهن على أنها لن تكون الأخيرة. 

 

3 - "مهمة أميركا في العراق كانت ناجحة". انظر إلى الكذبة السابقة. المكان مقسم، غير ديمقراطي، متأثر بقوة بالنفوذ الإيراني، فاسد، وغزونا كلفنا تريليون دولار، وآلاف الأرواح الأميركية، ومئات آلاف الأرواح العراقية، وسمعتنا القومية. انظر في القاموس الى معنى كلمة "فياسكو" (فشل ذريع). هناك صورة متأنق يرتدي سترة طيران واقفا على سطح حاملة طائرات أمام لافتة تقول "المهمة أنجزت".

 

4 - "نحن نحقق الفوز في أفغانستان". جاءت احدث نسخة لهذا الصياح من وزير الدفاع بانيتا خلال زيارته قبل أيام إلى أفغانستان. وإذا تم تعريف الفوز تعريفاً ضيقاً ليعني التغلب على "القاعدة"، فسيكون (الادعاء) صحيحاً. ولكن إذا غادرنا وكان المكان أكثر خطراً، وعادت طالبان وتولت زمام الأمور، واقترنا بالفساد والمغادرة، وقوينا المتطرفين في المنطقة وصار خطر عدم الاستقرار في باكستان النووية أعلى مما كان عليه عندما ذهبنا إلى هناك، فان من الصعب رؤية كيف يمكننا وصف ما يجري بأنه "فوز" ما لم نكن نقصد بكلمة "نحن" تشارلي شين. 

 

5 - تعادل: "باكستان هي حليفة أميركا" و"أفغانستان هي شريكة أميركا". ستقول اعرف،

 اعرف، "هذه كذبة"، "هذه دبلوماسية"، بطاطا، بطاطا. ولكن لا يوجد في الواقع تعريف ذو مصداقية يمكن به تسمية حكومة باكستان حليفاً للولايات المتحدة ما لم تكن مستعداً للتغاضي عن كل سلوكهم المشابه لسلوك أعداء. الشيء نفسه بالنسبة إلى رفيقنا كارزاي في كابول. انه شريك فقط بمعنى إن يده في جيبنا حتى بينما يذمنا للعالم. 

 

6 - "أميركا ليست مهددة بنمو الصين". وزيرة الخارجية كلينتون كانت آخر من تلفظ بهذه الصلاة الصغيرة. وأنا متأكد من أنها كانت تعنيها. ويجب إن تكون (صلاةً) صادقة. لكنها ليست كذلك.  

 

7 - "نعتقد إن الضغط الدبلوماسي يمكن إن يوقف برنامج إيران النووي". إذا صدقنا ذلك، فهل سنشن حرباً سرية هناك؟ هذا يجلبنا إلى كذبة أخرى تقول إن "أميركا لن تهاجم إيران قط". هذه كذبة - لأننا هاجمناها فعلاً. 

8 - تعادل: "الجمهوريون هم المشكلة" و"الديمقراطيون هم المشكلة". هذه هي الكذبة الكبرى في الحياة السياسية الأميركية. المشكلات لا تتمثل في الحزبين. وهي لا تتمثل حتى في صفوف أفاعي باعة النفط والأثرياء الكسالى الذين يكونون طبقتنا قيادتنا السياسية. أنها النقود. النظام فاسد بمع سبق الإصرار إلى درجة إن الفضائح الأخيرة لم تسفر الا عن تدفق المزيد من المال إلى النظام وتفكيك الإصلاحات السابقة.

 

9 - "خفض ضرائب المليونيرات يساعد

في خلق أشغال في الولايات المتحدة".   هذه تفوز في قسم الجرأة الوقحة. وهي تقال بلهجة جدية من دون وجود نتفه من دليل يدعمها. وأنت تعلم لماذا لا توجد نتفه من دليل يدعمها، أليس كذلك؟ لأنها فكرة حمقاء، لا يمكن دعمها.

 

10 - "الولايات المتحدة قد تخفق في سداد ديونها". لم يكن هذا قريباً من الحدوث. لن يحدث أبدا. ما زال هذا هو البلد الذي يملك المطابع التي تنتج العملة التي لا يمكن الطعن في أنها عملة الاحتياط العالمية. ما من رئيس أو كونغرس من اي من الحزبين سيسمح بحدوث ذلك أبدا. "الفزع" في آب (أغسطس) كان نصف هستيري، ونصف مفبرك، وكان - وفقاً للطريقة التي نجري بها حساباتنا هنا في العاصمة - نصف جاد في محاولة هز ساكني مبنى الكابيتول الأميركي (الكونغرس) الخاملين ليفعلوا شيئاً ما لسد العجز الأميركي. 

 

11- "إدارة اوباما ملتزمة بإجراء إصلاحات جادة في الخدمات المالية". ها. دود - فرانك كان مسكنا للألم. إن إيجاد مسؤوليات إشراف من دون تمويل للمشرفين هو مثل مسرح كابوكي. عمليا كل التهديدات الجدية للنظام المالي التي سببت (أزمة) 2008 ما زالت موجودة. (حتى لو حققت بنوك الولايات المتحدة بعض التقدم في متطلبات رأس المال، فإن هذا يقابله حقيقة أنها مرتبطة بصورة أوثق بالمصارف الأوروبية المتهورة. وهناك أيضا من المؤسسات المالية "الأكبر من إن تفشل" اليوم أكثر مما كان موجودا قبل الأزمة. المشتقات؟ أنها أيضا مشكلة اكبر مما كانت عليه في السابق. أنظمة الضبط العالمية؟ لم يتحقق فيها اي تقدم).  

 

 12 - "فقط تسعة في المئة من الأميركيين راضون عن الكونغرس". لا يمكن إن يكون هذا صحيحا. لا يمكن إن يكونوا كثيرين إلى هذا الحد. 

 

13- "العملية في ليبيا ستنتهي في غضون أيام أو أسابيع". كانت العملية ناجحة. ولكن هذا التنبؤ كان مغلوطا ثم مغلوطا ثم مغلوطا مرة أخرى لأشهر. 

 

14- "أحب إسرائيل". كل من هو في المعترك السياسي في الولايات المتحدة يقول ذلك. معظم من يقولون العبارة يعنون "أريد للأميركيين اليهود إن يعتقدوا إنني أحب إسرائيل بما يكفي ليصوتوا لي ويعطوني مالا". إن يعتقدوا إننا سننقل السفارة؟ وأنهم سيقومون بأول رحلة للخارج إلى هناك؟ وان الولايات المتحدة ستقف بوفاء إلى جانب إسرائيل تحت اي ظروف، حتى لو استمرت إسرائيل في تعقيد المسائل بسياستها الاستيطانية وحتى لو زحفت بقية المنطقة نحو شيء شبيه بالديمقراطية؟ ها. إن هذه الوعود معادلة للقول "الشيك في طريقه بالبريد" و"سأحترمك في الصباح".