خبر المصري: لقاء الفصائل القادم في القاهرة خطوة للاتفاق على تنفيذ بنود المصالحة

الساعة 12:38 م|17 ديسمبر 2011

المصري: لقاء الفصائل القادم في القاهرة خطوة للاتفاق على تنفيذ بنود المصالحة

فلسطين اليوم: غزة

قال منيب المصري رئيس منتدى فلسطين ورئيس وفد الشخصيات الوطنية المستقلة إلى حوارات القاهرة، بأن الاجتماع المقرر للفصائل والشخصيات المستقلة الذي سيعقد في القاهرة في العشرين من الشهر الجاري هو خطوة مهمة باتجاه إنهاء ملف الانقسام والاتفاق على تنفيذ بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية، مشددا على أهمية الدور المصري في تهيئة الأجواء لنجاح هذا اللقاء، معتبرا أن هناك العديد من الخطوات التي يجب اتخاذها من اجل دفع عملية المصالحة الفلسطينية.

 

جاءت تصريحات المصري عقب لقاء تشاوري ضم مجموعة من الشخصيات الوطنية الفلسطينية المستقلة في كل من رام الله وغزة، بعد عودتها من الاجتماع الذي عقدته مع القيادة المصرية في القاهرة في الثاني عشر من الشهر الجاري، والذي وصفه المصري بأنه كان مثمرا وايجابيا وكان هناك توافقا كاملا بين الوفد والقيادة المصرية.

 

وأضاف المصري بأن وفد الشخصيات الفلسطينية المستقلة وقبل زيارته إلى القاهرة كان قد اجتمع مع الرئيس أبو مازن وبحضور عزام الأحمد، وقد لمس الوفد جدية الرئيس وعزمه على تطبيق بنود اتفاق المصالحة وإنهاء ملف الانقسام الفلسطيني. كذلك الحال فيما يتعلق بقيادات من حركة حماس الذي جمعها مع الوفد العديد من اللقاءات.

 

وقال المصري بأن ملف إنهاء الانقسام يبدأ بالاتفاق على تشكيل حكومة فلسطينية واحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة تتشكل من شخصيات وطنية ومهنية متوافق عليها من قبل الجميع لها مهمات محددة في مقدمتها توحيد المؤسسات بين الضفة وغزة، والتحضير للانتخابات الفلسطينية العامة.

 

وأضاف المصري بأن حجر الزاوية التي ترتكز عليه المصالحة هو حكومة متوافق عليها، فبدونها لا يمكن إجراء الانتخابات العامة، ولا يمكن السير قدما في توحيد الأجهزة الأمنية، كذلك الحال فيما يتعلق بملف المعتقلين السياسيين، وإطلاق الحريات العامة سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة.

 

وحول ملف الاعتقال السياسي قال منيب المصري بأن الشارع الفلسطيني ينتظر من الجانبين اتخاذ إجراءات جدية لإغلاق هذا الملف الذي يشكل نقطة سوداء في التاريخ الفلسطيني، مشددا على ضرورة تشكيل لجنة محايدة تضم مستقلين لإنهاء هذا الموضوع.

 

وحول ملف "لجنة منظمة التحرير" أكد المصري على أن اتفاق القاهرة للعام 2005، هو الأساس، وأن من حق جميع القوى الفلسطينية أن تكون جزء من هذه الحاضنة التي شكلت ولا تزال وستبقى المعبرة عن الهوية الوطنية الفلسطينية. مشيرا إلى أن لجنة منظمة التحرير ستعمل على إعادة ترتيب البيت الداخلي بمشاركة الشخصيات المستقلة والقوى والفصائل الراغبة في الانضمام للمنظمة.

 

وقال المصري بأن الوضع الفلسطيني بصورته الحالية لا يخدم سوى أعداء المشروع الوطني الفلسطيني، داعيا الجميع إلى العمل من اجل إعادة الاعتبار لهذا المشروع الذي ضحى الشعب الفلسطيني من اجله بالغالي والنفيس، وقال بأن المصالح الحزبية والشخصية الضيقة لن تعود على هذا المشروع سوى بمزيد من التشرذم والانقسام الذي سيزيد من تغول الاحتلال وغطرسته.

 

وطالب المصري كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بالعمل على تشكيل قوة ضاغطة من اجل إنجاح لقاء القاهرة، ودعوة المجتمعين بعدم العودة دون اتفاق على تطبيق بنود الاتفاق وفق جدول زمني واضح. داعيا الإعلام الفلسطيني إلى تهيئة الأجواء من اجل الخروج من هذه الحالة الاستثنائية المرفوضة شعبيا ووطنيا.

 

وختم السيد المصري تصريحاته بالقول بأن هناك حاجة ملحة لعقد مؤتمر وطني فلسطيني موسع يضم مجمل الفسيفساء الفلسطينية من الداخل والشتات يخرج ببرنامج سياسي متوافق عليه، وهذه هي الخطوة الأولى في طريق تحقيق الحلم الفلسطيني في دولة مستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، معبرا عن إيمانه العميق بأن الاحتلال إلى زوال.