خبر خبراء تكنولوجيا يحذرون: فجـوة رقمية فـي فلسطين بين التلاميذ والمدرسين

الساعة 10:37 ص|17 ديسمبر 2011

خبراء تكنولوجيا يحذرون: فجـوة رقمية فـي فلسطين بين التلاميذ والمدرسين

فلسطين اليوم-وكالات

هل هناك عداء بين معلمي المدارس والتقنيات الحديثة؟ وهل يوجد تخوف من قبل المؤسسة الرسمية من استخدام التلاميذ للانترنت بشكل واسع؟

 

مدير مركز إبداع المعلم في رام الله رفعت الصباح أكد وجود فجوة تقنية بين المدرسين والتلاميذ في الأراضي الفلسطينية.

 

فالمدرس كما يقول «لا يواكب التقنيات بل هناك بعض المدرسين لا يوجد لديهم بريد الكتروني، وبعضهم لا يزال يستخدم التدريبات القديمة وهم لا يقومون بتطوير أنفسهم. والنظام التعليمي لم ينهض بعد لمواكبة التقنيات الحديثة. بينما التلاميذ لديهم قدرة كبيرة على تعلم المهارات، لذلك يوجد نوع من التصادم بين الطرفين، وأجهزة الكمبيوتر في المدارس غير كافية لذلك يلجأ التلاميذ لأخذ المعلومات من خارج المدرسة».

 

أما خبير تكنولوجيا المعلومات الدكتور صبري صيدم فقال: «كنا في الماضي نتحدث عن الفجوة الرقمية بين مجتمعات ومجتمعات أخرى، وأصبحنا نتحدث عن فجوة رقمية بين الأبناء وآبائهم وبين التلاميذ والمعلمين».

 

وتوقع اتساع الدراية الرقمية بين الصغار لدرجة الخروج عن النطاق إلى أن تصبح هذه الفجوة اجتماعية يكون فيها السيد هو الابن لشعوره بالقدرة على تقييم الأمور جراء حجم الدراية لديه، ونتيجة شعوره بالتخلف الرقمي بالنسبة لأهله ومعلميه.

 

وطالب بتدارك هذه الفجوة من خلال تشجيع الأهل على المعرفة، وتوفير الحاسوب لكل معلم بصورة غير مسبوقة. لأنها وقعت نتيجة سرعة الصغار على التعليم التقني وعدم إبداء الكبار نفس الأهمية للتقنيات الحديثة وقال: «الفجوة وقعت وكل العالم يعاني من آثارها، ولا يكمن حلها بالتمني وإنما من خلال اهتمام الأهل والمعلمين بالتكنولوجيا الرقمية».

 

وتحدث الدكتور جمال حسين مدير عام التعليم الجامعي في رام الله ان الانترنت أصبح وسيلة يتفوق فيها الصغار على الكبار، والمطلوب الاستثمار في الصغار لتقليص الفجوة بين الطرفين.

   

توجهات التربية والتعليم

 

وقال أمجد المصري مسؤول الإدارة العامة للتقنيات في وزارة التربية والتعليم في رام الله: «لدينا توجه في وزارة التربية والتعليم العالي بعد ثورة المعلومات والهجمة غير المنظمة عبر وسائل الإعلام الحديث لوضع استراتيجية لتطوير قدرات ومهارات الطلبة والمعلمين من خلال توظيف أدوات التكنولوجيا لصالح التفكير والإبداع وتوظيف النهج التطبيقي في حل المشكلات»، وأضاف «حالياً يوجد في المدارس الحكومية 15 ألف جهاز حاسوب موجودة في المختبرات التعليمية، وقمنا بتبني برنامج «scracch» الذي يعتمد على الصور والأدوات لتمكين التلميذ من ان ينتج فكرة»، وتابع «قمنا بـــتدريب 850 معلماً على البرامج الالكترونية بشــكل فاعل داخل الغرف الصفية».

 

2200 جهاز حاسوب

 

وفي مسار آخر قامت وزارة التربية والتعليم العالي بتزويد المدارس الريادية في المناطق الفلسطينية بـ 2200 جهاز حاسوب محمول للطلاب تشمل برامج تنمية الذكاء.

 

وحسب إحصاء وزارة التربية والتعليم العالي فإن عدد تلاميذ المدارس في الأراضي الفلسطينية فاق المليون ومائة ألف تلميذ والرقم يشمل المدارس الحكومية ووكالة الغوث، والمدارس الخاصة.

 

وقال الآن لدينا خطة متكاملة لتعليم المعلمين والطلاب من خلال توفير فرص المشاركة في المعارض العالمية والعربية، كان آخرها في «الشارقة»، حيث حصلت فلسطين على الجائزة الكبرى من خلال مشاركة طلاب فلسطينيين بـ 10 أعمال في مسابقة «انتل» للعلوم في العالم العربي، كما شاركنا في مسابقة «انتل» الدولية التي جرت في الولايات المتحدة العام الماضي، ومعرض فلسطين للتكنولوجيا في رام الله.