خبر باراك يتخوف من تحول الربيع العربي إلى شتاء إسلامي

الساعة 08:55 ص|17 ديسمبر 2011

باراك يتخوف من تحول الربيع العربي إلى شتاء إسلامي

فلسطين اليوم _ وكالات

قال وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك إن إسرائيل على مقربة مما وصفه بزلزال سياسي تاريخي في ضوء ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تغييرات في ظل الربيع العربي, مؤكدا أنه تكمن آفاق ضبابية غير مستقرة لا يمكن التنبؤ بتداعياتها تشمل تزعزع الاستقرار والاقتصاد العالمي.

 

وجاءت تصريحات باراك هذه خلال خطابه أمام مؤتمر يهود أمريكا الشمالية "الاتحاد من أجل إصلاح اليهودية" الذي يعقد كل عامين في واشنطن.

 

وأضاف باراك "في جميع أنحاء الشرق الأوسط وفي أقل من عام سقطت أنظمة مستبدة وعمليات التخلص منهم مستمرة, متسائلا: هل نحن نقف أمام بداية ديمقراطية في الشرق الأوسط أن سيتحول الربيع العربي إلى شتاء إسلامي؟" في إشارة منه إلى فوز حزب العدالة والتنمية التابع للاخوان المسلمين في الانتخابات المصرية , وفوز حزب حركة النهضة الإسلامي التونسي بالمركز الأول في انتخابات المجلس التأسيسي التونسي .

 

وأشار باراك إلى الاضطرابات في مصر وآثارها المحتملة على معاهدة السلام مع إسرائيل, قائلا "مهما كانت النتيجة يجب احترام الحفاظ على معاهدة السلام مع مصر باعتبارها ضرورة استراتيجية تخدم مصالح الطرفين المصري والإسرائيلي والحفاظ عليها أمر جيد للاستقرار في الشرق الأوسط".

 

من جهة أخرى تطرق باراك إلى المفاوضات المتعثرة مع السلطة الفلسطينية, وقال"إن إسرائيل لن تقبل بقيام دولة فلسطينية يتم إنشاؤها من خلال تحركات دبلوماسية أحادية الجانب, وتسعى إلى إدامة الصراع الدائر في الشرق الأوسط.

 

وأضاف باراك "إن إسرائيل لن توافق على إقامة دولة فلسطينية إذا كان علة وجود هذه الدولة هو مواصلة الصراع وإنكار حقوقنا الوطنية الأساسية", على حد تعبيره.

 

وفي إشارة إلى الحدود النهائية للدولة الفلسطينية قال باراك "عن حدود إسرائيل النهائية الخاصة بها والتي تتطلب تنازلات رئيسية مؤلمة ستتضمن الكتل الاستيطانية الكبرى, وخلق أغلبية يهودية قوية ضمن هذا الخط".

 

وتحدث باراك عن مموجة التشريعات الأخيرة المثيرة للجدل في الكنيست, وقال إنه في الوقت الذي يتفهم فيه القلق المشترك من قبل اليهود الأمريكيين, فإنه سيقف صخرة صلبة أمام أي محاولة للحد من الحريات وتقويض الديمقراطية في إسرائيل, مضيفا "إنني لن أسمح بتشريعات تستهدف تقويض سيادة القانون والدولة اليهودية الوحيدة في العالم, والتي يجب أن تبقى دولة ديمقراطية", على حد وصفه.

 

وكان وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك قد التقى أمس بالرئيس الأميركي باراك اوباما على هامش المؤتمر وتناول اللقاء سياسة الحكومة الأمريكية تجاه الملف النووي الإيراني.