خبر الهباش: الموقف العربي من الاعتداءات الإسرائيلية على المساجد « بارد »

الساعة 06:39 ص|17 ديسمبر 2011

الهباش: الموقف العربي من الاعتداءات الإسرائيلية على المساجد "بارد"

فلسطين اليوم-وكالات

اكد وزير الاوقاف في حكومة رام الله الدكتور محمود الهباش لصحيفة ـ'القدس العربي' الجمعة بانه وجه رسالة رسمية للامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ولوزراء الاوقاف العرب يطالبهم بعقد جلسة عاجلة لوزراء الاوقاف العرب لبحث الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على المساجد ودور العبادة والمقدسات في فلسطين.

واضاف الهباش قائلا 'بعثنا برسالة رسمية لامين عام الجامعة العربية، وبدأنا بمراسلة وزراء الاوقاف العرب لضرورة عقد اجتماع لمناقشة الموضوع-حرق المساجد من قبل المستوطنين ـ ووضع آلية تحرك عربي تتناسب مع خطورة ما تتعرض له المساجد والمقدسات' جراء الاعتداءات الاسرائيلية.

وتابع الهباش قائلا لـ'القدس العربي' 'انا وجهت رسالة رسمية الخميس للامين العام للجامعة العربية ورسائل الى وزراء الاوقاف العرب من اجل عقد هذا الاجتماع في اقرب وقت ممكن من اجل وضع آلية تحرك عربي مشترك للتواصل مع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية من اجل حماية المقدسات ومحاسبة حكومة اسرائيل قانونيا وجزائيا امام كل المحافل الدولية على هذه الجرائم التي ترتكب بحق المساجد والمقدسات'.

وعبر الهباش عن أمله ان لا يكون هناك تلكؤ عربي في عقد اجتماع لوزراء الاوقاف العرب، منتقدا عدم وجود مجلس لوزراء الاوقاف في الجامعة العربية مثل كل باقي الوزارات في الحكومات العربية.

واشار الهباش الى انه سبق وطلب عقد اجتماع لوزراء الاوقاف العرب لبحث الاعتداءات الاسرائيلية على المساجد والمقدسات الا انه لم يعقد، منوها الى ان ذلك الطلب كان قبل اندلاع الثورات العربية، معربا ان أمله ان يستجاب للدعوة الحالية في ظل تواصل الثورات العربية، مضيفا 'أمل هذه المرة ان تساهم الظروف في العالم العربي والظروف الدولية وخطورة الوضع الذي تتعرض له المقدسات وخاصة في القدس وباقي الاراضي الفلسطينية في الدفع لعقد هذا الاجتماع'.

وانتقد الهباش الموقف العربي الرسمي والشعبي من عدم الاهتمام باقدام المستوطنين على حرق المساجد واستهداف المقدسات، وقال ' الموقف العربي موقف بارد ليس على المستوى الرسمي فقط بل على المستوى الشعبي، فانا لم الحظ اي رد فاعل. حتى وسائل الاعلام العربية تعتبر الموضوع ربما موضوعا ثانويا، ويأتي بالترتيب الاخيرة في اهتمامات وسائل الاعلام'.

واضاف الهباش 'انا لا اريد ان نبقى في هذه الحلقة المفرغة من مراقبة رد الفعل السلبي والسكوت على الجرائم الاسرائيلية بحق المقدسات، نحن نريد ان نستنهض رد فعل عربي عاقل وحكيم يساهم في دعم الموقف الفلسطيني'تجاه ما ترتكبه اسرائيل ومستوطنيها من اعتداءات بحق المساجد والمقدسات.

وتصاعدت هجمات المستوطنين في الآونة الأخيرة على أماكن العبادة للشعب الفلسطيني، حيث أقدم المستوطنون اليهود المتطرفون على إحراق وتخريب العديد من المساجد والكنائس، كان اخرها احراق مسجد برقة برام الله الخميس سبقه حرق مسجد بالقدس، وذلك في ظل صمت إسرائيلي ودولي.

واعربت جامعة الدول العربية الجمعة، عن خطورة الانفلات الإسرائيلي والاعتداءات الخطيرة وغير المبررة بحق المقدسات والمساجد ودور العبادة في فلسطين، والتي كان آخرها إقدام مجموعة من المستوطنين على إحراق مسجد النور في قرية برقة شمال شرق رام الله الخميس.

وشدد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية محمد صبيح، في رسالة عاجلة بعث بها لممثلي عدد من المؤسسات الحقوقية، وبعض الشخصيات الدينية البارزة على أن استمرار الاعتداء على المساجد يأتي ضمن سياسة مبرمجة.

وقال: إن المساجد في فلسطين بعامة ومدينة القدس بخاصة تتعرض لحملة شرسة من قبل سلطات الاحتلال في إطار مسلسل التطرف الذي تنتهجه للمس بالمقدسات من خلال اعتداءاتها المتواصلة على المساجد سواء بإحراقها أو هدمها أو إغلاقها بحجج واهية.

وأضاف: وعلى الرغم من أن المساجد وقف إسلامي ولا يحق لغير المسلمين التدخل في شؤونها، إلا أن السلطات الإسرائيلية تضرب عرض الحائط بالشرائع السماوية والأعراف والقوانين والأنظمة الدولية ولا تحترمها وتسير وفق خطة ممنهجة لطمس كل ما هو عربي في فلسطين واستبداله باليهودي.

وشدد صبيح على أن المجتمع الدولي مطالب بالتدخل لوقف هذه الاعتداءات على المساجد في الأرض الفلسطينية بأكملها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، ومنع السلطات الإسرائيلية من التدخل في عبادات المسلمين وشعائرهم لأنها حق للمسلمين في فلسطين وشتى بقاع الأرض، كما نطالب الدول العربية والإسلامية إلى القيام بواجباتها لمنع حكومة الاحتلال من تنفيذ قوانينها الجائرة وعدوانها على أبناء الشعب الفلسطيني المرابط في هذه الديار المقدسة.