خبر عبد الرحيم: بدأنا نفقد الأمل بأن تضع الرباعية حدا لانتهاكات الاحتلال

الساعة 06:10 م|15 ديسمبر 2011

عبد الرحيم: بدأنا نفقد الأمل بأن تضع الرباعية حدا لانتهاكات الاحتلال

فلسطين اليوم _ رام الله

قال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر الثالث لأعضاء النيابة العامة في مدينة أريحا، اليوم الخميس، إنه 'بدأ الكثيرون يفقدون الأمل في أن تضع الرباعية حدا لانتهاكات الاحتلال بالرغم من أنها قادرة لو أرادت'.

وأضاف عبد الرحيم، في كلمة له بالإنابة عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في المؤتمر الذي حمل شعار 'مسيرة بناء': 'لقد اجتمعت الرباعية يوم أمس وهو الاجتماع الثالث لها منذ أواخر سبتمبر لبحث موضوعي الحدود والأمن، وقد تجاوبنا معها منذ الاجتماع الأول وقدمنا أوراقنا ورؤيتنا بلا لبس، وسنظل نتعامل معها حتى انقضاء مهلة الثلاثة أشهر التي وضعتها والتي تنتهي في 26-1-2012'.

وتابع: 'قبل اجتماع اللجنة يوم أمس وكالعادة قبل كل اجتماع لها وجهت الحكومة الإسرائيلية صفعات قاسية، مضمونها أنها لن نتجاوب معكم ولن نحترم الشرعية الدولية التي تمثلون وستظل إسرائيل فوق القانون'.

ونوه عبد الرحيم إلى أن 'العطاءات الاستيطانية تكثفت، في أفرات وأضعافها في أرئيل، هذا إلى جانب العطاءات السابقة في القدس والخطر الذي يتهدد باب المغاربة وتحويل حاجز شعفاط إلى معبر يعزل الآن حتى المقدسيين عن العاصمة، إضافة إلى حرق المساجد والتي كان آخرها مسجد عكاشة في القدس، ومسجد برقا في رام الله صباح اليوم، والاعتداء على كنيسة مار يوحنا المعمدان في الأغوار وهدم البيوت وطرد وإبعاد المواطنين من القدس وقتل الأبرياء وقطع الأشجار والتنكيل بأسرانا البواسل وغير ذلك وكله موثق لدى الرباعية'.

وأكد أن المناخ الملائم لبدء المفاوضات المباشرة، يكمن في وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين.

من ناحية أخرى، ثمن عبد الرحيم دور النيابة العامة، قائلا إنها ركن أساسي في منظومة العدالة، وإنها تسعى إلى حماية المجتمع من المجرمين والفاسدين، وردع ضعاف النفوس، وليس الانتقام من شخص الجاني.

وأكد أن النيابة تصنف على أنها خصم ضميري أخلاقي شريف يدافع عن المجتمع ليس رغبة في إنزال العقوبات.

من جانب آخر، قال أمين عام الرئاسة 'استطعنا أن نفرض قضيتنا على رأس جدول اهتمامات العالم بالرغم من جميع الأولويات التي تعصف بالكثيرين وبالمنطقة، والتي لا نقلل من مخاطرها وتبعاتها وآثارها'.

وثمن الدعم الذي تتلقاه السلطة الوطنية من الدول العربية والصديقة المانحة 'لما كان لهذا الدعم من أثر فيما حققناه من بناء مؤسسي ومنجزات، لكننا في نفس الوقت نؤكد أن مشروعنا ليس اقتصاديا كما أنه ليس أمنيا، بل هو مشروع وطني كفلته لنا جميع القرارات والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية، فالبناء المؤسسي دون تقدم في الأفق السياسي سيكون في مهب الريح وسنظل رهائن لمزاج الحكومة الإسرائيلية اليمينية'.