خبر البردويل يرد على تسريبات ترشيح خالد مشعل للانتخابات الرئاسية

الساعة 07:22 ص|13 ديسمبر 2011

البردويل يبين أسباب عدم تطبيق اتفاق المصالحة على ارض الواقع حتى الآن

البردويل يرد على تسريبات ترشيح خالد مشعل للانتخابات الرئاسية

فلسطين اليوم-وكالات

 اكد صلاح البردويل احد قادة حماس البارزين في قطاع غزة لـ'القدس العربي' الاثنين بأن الأردن لم يتراجع عن استقبال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، مشيرا الى ان أسباب تأخر تنفيذ تلك الزيارة لعمان لغاية الآن تعود لتضارب المواعيد بين البرنامج الاردني والقطري وبرنامج حماس.

واشار البردويل في حوار مع 'القدس العربي' الى ان ولي العهد القطري سيرافق مشعل في زيارته المنتظرة للاردن، وان سبب تأخير اتمام تلك الزيارة هو تضارب المواعيد بين الثلاثاء جهات على حد قوله، نافيا للقدس العربي تراجع عمان ان استقبال مشعل.

واضاف البردويل قائلا 'الاردن لم تتراجع حتى هذه اللحظة . وقضية زيارة السيد خالد مشعل الى الاردن مرتبطة بثلاث جهات بحماس والاردن وقطر، وبالتالي المواعيد تختلف في كل مرة ، فلا تتطابق الاجندات الثلاث من اجل تحديد موعد للزيارة. هذا هو السبب'، متابعا 'زيارة السيد مشعل لعمان ما زالت قائمة ولم تلغ'.

وعلمت 'القدس العربي' الاثنين بأن الأردن تراجع عن استقبال مشعل في المرحلة الحالية رغم اعلان الناطق باسم الحكومة الاردنية خلال الاسابيع الماضية استعداد عمان لاتمام الزيارة.

وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية راكان المجالي اعلن الشهر الماضي 'أن زيارة مشعل إلى المملكة ستتم خلال أيام، أو ربما أسبوع على أبعد تقدير'، مشيرا الى أنّ ولي عهد قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيصحب مشعل في الزيارة، والتي ستبدأ بلقاء مع الملك عبد الله الثاني'، منوها الى أن ولي العهد القطري سيغادر المملكة بعد لقاء الملك عبدالله الثاني في حين سيبقى مشعل في عمّان لإجراء مباحثات مع الحكومة.'

وبشأن اذا ما كانت هناك اتصالات تجري حاليا بين حماس والاردن لتحديد موعد جديد لزيارة مشعل قال البردويل الاثنين للقدس العربي' هناك اتصالات طبيعية سواء المتعلقة بالزيارة او غير الزيارة '، مشيرا الى ان هناك 'نموا' في الاتصالات بين الطرفين.

وبشأن انتقال قيادة حركة حماس وكوادرها من سورية لدول عربية اخرى قال البردويل 'حركة حماس ما زال مقرها في دمشق، ولم يطلب منها ان تخرج من دمشق ، ولم تشعر حتى هذه اللحظة ان هناك ما يجبرها او يضغط عليها للخروج من دمشق'، مشيرا الى ان كوادر الحركة يغادرون ويعودون لسورية وفق مقتضيات الحاجة، مشددا على ان القيادة لم تغادر.

واضاف 'الكوادر يذهبون ويعودون في ظل التبادل الدوري في عمل الكوادر الميداني، لكن القيادة ما زالت موجودة'.

وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية وعدم تطبيقها على ارض الواقع لغاية الان قال البردويل 'تعلمون ان المصالحة الوطنية مرتبطة باطرف المصالحة لا سيما بالسلطة، وحركة فتح الطرف الاكثر حساسية في هذه العملية لان هناك تهديدات وهناك ضغوطات كبيرة جدا من اطراف اميركية واسرائيلية ودولية مختلفة، ومحاولات لثني السلطة عن مواصلة اتمام المصالحة، وهذه التهديدات تأخذ دائما من جانب السلطة بعين الاعتبار ولذلك لا تجرؤ السلطة ممثلة في حركة فتح ان تطبق كل ما تم التوافق عليه ودائما تعطي لنفسها هامشا من المناورة مع الاطراف الاخرى حتى لا تقع ضحية تنفيذ التهديدات الامريكية والاسرائيلية عليها.

ومن هنا فان أمور المصالحة تتباطأ عند التطبيق، ومثال على ذلك قضية الحكومة وتشكيلها والانتخابات وتنفيذ عملية الانتخابات'، مضيفا 'كلها امور مرتبطة بالجانب الاسرائيلي وبالضغوط الاسرائيلية'، مطالبا اسرائيل بالتحرر من تلك الضغوط، وقال 'اذا تحررت ارادة السلطة من هذه الضغوط اعتقد بانه سيكون من السهل جدا تنفيذ بنود المصالحة'.

وحول الدفع باجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية في ايار القادم رغم التباطؤ في تنفيذ باقي بنود المصالحة وامكانية اجرائها بموعدها قال البردويل 'نتمنى ذلك. الامور ما زالت في اطار التمنيات.

من جانب حركة حماس جاهزة لاجراء الانتخابات في الموعد الذي تم التوافق عليه، ولكن حتى هذه القضية ارتبطت بتهيئة الاجواء والارضية لهذه الانتخابات التي ستجرى في الضفة وغزة وفي القدس المحتلة'، مشيرا الى ان ذلك الامر مرتبط كذلك بمدى قدرة السلطة على تحدي الضغوط الاسرائيلية التي ستمنع الانتخابات بالقدس وستعيق الانتخابات في الضفة الغربية، متابعا ' هناك اشكاليات ولكن نحن نتمنى بالفعل ان تتم الانتخابات في ظروف طبيعية وفي وقتها المناسب'.

وبشأن حسم اسرائيل امرها بمنع اجراء الانتخابات في مدينة القدس وامكانية ان يعرقل ذلك اجراء الانتخابات الفلسطينية قال البردويل 'نحن لم نتعود ان نخضع للاجراء الاسرائيلي، فليست اسرائيل هي التي تتحكم في ارادة الشعب الفلسطيني.

صحيح ان هذا سيؤثر سلبا على طبيعة الانتخابات ولكن بالتوافق الوطني سيتم اتباع طريقة لتمثيل القدس وايجاد مقاعدها . فنحن لن نخضع ابدا للقرار الاسرائيلي، وسنقاومه حتى النهاية، وسنتوافق على طريقة مقاومته وسنبحث عن الاليات. المهم ان تتوفر ارادة التوافق الوطني الفلسطيني من اجل مواجهة الاحتلال وان لا يظل هناك تردد وعين على الاحتلال وما يملكه وعين على الشعب الفلسطيني. نحن كل ما نريده ان تحسم السلطة أمرها وان تدير ظهرها لكل هذا التعاون مع الاحتلال وهذا التنسيق معه' لتنفيذ اتفاق المصالحة على ارض الواقع.

وبشأن امكانية ان تكتفي حركة حماس بخوض الانتخابات التشريعية في الاراضي الفلسطينية قال البردويل 'الانتخابات عملية مشروعة بكل جوانبها لحركة حماس، لكن كل بند من بنود الانتخابات سيدرس، ولا يوجد عائق يعوق حماس عن خوض الانتخابات بكل اشكالها التشريعية والمجلس الوطني والرئاسة، وهذا حق طبيعي لها، وهي قادرة على خوضها، وما ستراه مناسبا لها ستفعله'.

وبشأن وجود معلومات دقيقة بان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس لن يقدم على ترشيح نفسه لخوض الانتخابات الرئاسية للسلطة الفلسطينية قال البردويل 'لم تدرس القضية لا سلبا ولا ايجابا. لم تدرس قضية ترشيح خالد مشعل للانتخابات الرئاسية او عدم ترشيحه حتى هذه اللحظة'، مضيفا 'التسريبات هذه مجرد سيناريوهات مفترضة من قبل اطراف، ولكن حماس لم تضع هذه العملية على طاولة النقاش'.

وبشأن اذا ما كان هناك اصرار من قبل حماس على ترشيح مشعل او احد قادتها لرئاسة السلطة في الانتخابات القادمة قال البردويل 'حتى قضية الاصرار او عدم الاصرار لم توضع على طاولة النقاش في داخل اروقة حركة حماس حتى هذه اللحظة'.