خبر مع اقتراب المرحلة الثانية من صفقة شاليط..قلق وترقب في أوساط الأسرى وذويهم

الساعة 05:35 م|12 ديسمبر 2011

مع اقتراب المرحلة الثانية من صفقة شاليط..قلق وترقب في أوساط الأسرى وذويهم

فلسطين اليوم- رام الله

في هذا الوقت ، تسود أجواء من الترقب والانتظار في الشارع الفلسطيني مع بدء العد التنازلي للموعد المحدد لتنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى التي وقعتها حركة "حماس " وإسرائيل.

 

وبينما واصلت الأوساط المسئولة عن ملف الأسرى في حركة "حماس "، وفي مقدمتها المسئول المباشر الشيخ صالح العاروي التأكيد أن الموعد النهائي وفق الصفقة التي رعاها الجانب المصري هو يوم ال18 من الشهر الجاري ، لم تعلن إسرائيل عن أي مواقف رسمية.

 

وتضاربت الروايات حول الموعد والأسماء ، بينما تؤكد المعطيات أن إسرائيل صاحبة الحق الوحيد في تقرير الأسماء والمعايير ، رغم أن "حماس " أعلنت أن هناك معايير اتفق عليها وتم إبلاغ الوسيط المصري بها.

 

وقالت حكمية شقيقة الأسير هزاع السعدي الذي قضى 27 عاما في الأسر " إذا لم تشمل الصفقة القدامى فإنها تعني حكم بالإعدام على كل القدامى الذي ظلموا منذ أوسلو وحتى صفقة حماس".

 

أما زوجة القيادي في كتائب الشهيد القسام الأسير عباس السيد والذي رفضت إسرائيل الإفراج عنه فقالت " الصفقة انجاز كبير ونأمل أن يتحرر باقي الأسرى في القريب ، فرحنا كبير بمن تحرر ولن نفقد الأمل بمن تبقى في الأسر".

 

وقالت زوجة الأسير احمد عوض كميل المحكوم 16 مؤبد " لن نسامح احد إذا لم تشمل الصفقة كل القدامى ، نعيش على أعصابنا وتوتر ودعاء وألم وأمل ".


ويعيش الأسرى وذويهم حالة من الخوف والقلق من إقدام إسرائيل على الإفراج عن معتقلين انتهت إحكامهم وشارفت محكومياتهم على الانتهاء ، خاصة بعدما أكدت مصادر الأسرى "للقدس"، أن إسرائيل أوقفت الإفراج عن عشرات الأسرى بذريعة إلغاء " المنهلي " الإفراج بعد قضاء ثلثي المدة ، إضافة لتجديد الاعتقال الإداري لمعتقلين من المتوقع أن تشملهم إسرائيل في الصفقة ، كالأسير المريض ياسر نزال الذي تدهورت حالته الصحية بشكل خطير وانتهى حكمه بعدما عاش فترة طويلة في مستشفى الرملة ولكن إسرائيل ما زالت تحتجزه وترفض الإفراج عنه . وذكرت لجنة الأسير أن أكثر من 70 أسيرا نقلوا لسجن النقب بدل الإفراج عنهم بعد انتهاء أحكامهم لان الترجيحات أن إسرائيل ستشملهم بالصفقة .



من جانبه ، أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس أن نشر أسماء الأسيرات والأسرى والمرضى في معتقلات الاحتلال يأتي منعاً لأي تجاهل لهن وللمرضى من الأسرى في المرحلة الثانية من الصفقة.

وقال فارس:" نشرنا أسماء الأسيرات وعددهن 11 وأسماء الأسرى المرضى وعددهم 18 لتفادي وقوع أخطاء كما حدث مع تسع أسيرات في المرحلة الأولى من صفقة التبادل وحتى لا يلومنا أحد على عدم نشر الأسماء، داعيا للإفراج عنهم في الدفعة الثانية من صفقة التبادل.

 

وأضاف فارس:" لم يكن في مصلحة الأسرى تجزئة الصفقة إلى مرحلتين" مؤكدا أن نادي الأسير لم يتلق أية معلومات عن المرحلة الثانية من صفقة التبادل لأن حماس اتفقت مع الجانب الإسرائيلي أن تضع إسرائيل أسماء الأسرى من دون أي تدخل من احد.



من جانبه، حذر عصام أبو دقة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، من تفرد إسرائيل بقوائم الأسرى لتنفيذ المرحلة الثانية في صفقة تبادل الأسرى المتوقع الإفراج عنهم في 18 من الشهر الجاري والبالغ عددهم 550 أسيراً.

و أكد ضرورة شمول صفقة تبادل الأسرى في مرحلتها الثانية الأسرى من ذوي المحكوميات والمؤبدات العالية إضافة إلى الأسيرات التسع وكافة الأطفال وكبار السن والمرضى.