خبر في انطلاقة حماس الـ(24)..أين كانت ؟ وأين أصبحت ؟

الساعة 12:56 م|12 ديسمبر 2011

في انطلاقة حماس الـ(24)..أين كانت ؟ وأين أصبحت ؟

فلسطين اليوم-غزة (تقرير خاص)

في الذكرى الـ"24" لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس , غيرت حركة المقاومة منذ انطلاقتها من تكتيكاتها من مرحلة لأخرى وفقا لما تقتضيه المرحلة , بالرغم من انتهاجها لمبدأ المقاومة منذ أن انطلقت عام 87 ,والإصرار عليه , وسط حديثها عن مزاوجة بين السياسة والمقاومة

حركة حماس ومنذ أن انطلقت نفذت العديد من العلميات الاستشهادية , وخلقت لنفسها مكاناً بين حركات المقاومة الفلسطينية وتصدرت الصفوف , حتى أن جاءت الانتخابات عام 1996 , فأصبحت سياسية ومقاومة .

فلسطين اليوم حاولت معرفة" حماس بعد 24 عاماً أين أصبحت !!...

 

حماس تزاوج بين السياسة والمقاومة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس "أسامة حمدان" أن حركته استطاعت المزاوجة بين المقاومة والعمل السياسي على مدار السنوات الماضية, و نجحت في أن تؤكد تمسكها بالثوابت الوطنية الفلسطينية وأن تواصل المقاومة وأن تصمد في وجه جملة من التحديات التي فرضها العدو وحلفاء هذه العدو على المستوى الدولي".

 

و شدد حمدان على أن حركته "مؤمنة إيمانا راسخا بأن المقاومة هي التي تذل الكيان الصهيوني وتحرّر الأرض"، مضيفا : " كما نؤكد أننا لن نعترف بالاحتلال، ولا وجود لـ"إسرائيل" في قاموسنا السياسي.

 

المقاومة ليست هدف إنما وسيلة

 

قال المحلل السياسي مصطفى الصواف :"إن حركة حماس منذ 24 عاماً انطلقت من احد زوايا الملعب الفلسطيني واليوم أصبحت حماس وسط الملعب الفلسطيني ولها رأي مؤثر في الشارع الفلسطيني كما أن لها رأي في الدول العربية, مؤكداً, أن الغرب بدءوا يبحثون عن ود حماس".

 

وأكد الصواف في حديث خاص "لـ"فلسطين اليوم الإخبارية",  :"أن حركة حماس ما زالت على ثوابتها التي انطلقت عليها والمقاومة هي من أهم إستراتيجيتها وبقية القضايا الأخرى جانبية ومكملة لها.

 

وقال :"قبل أيام كنت أتصفح ميثاق حركة حماس ولم أجد أي تغير في ممارساتها على الأرض ولكن التغير فقط في التكتيكات والأدوات والأمر مباح لجميع التنظيمات والظروف مختلفة من مرحلة إلى أخرى".

 

وشدد الصواف, على أن حركة حماس زاوجت بين المقاومة والحكم, لافتاً, إلى أن ما يثار ضدها حالياً إنما هو يدل على مدى نجاح قدرتها في المزاوجة بين الاثنين".

 

وأضاف, "المقاومة ليست هدف إنما وسيلة لتحقيق هدف, معتبراً, أساليب المقاومة هي الهدف لطرد الاحتلال الصهيوني من الأراضي الفلسطينية المحتلة, مشيراً إلى أن العمليات الاستشهادية كانت أحد التكتيكات التي لجأت لها حركة حماس في مرحلة من المراحل, ولكن حالياً الأدوات اختلفت وفقاً للمرحلة القائمة".

 

وعن سؤاله كيف تقاوم حركة حماس الاحتلال في المرحلة الحالية, أجاب :"حسب وجهة نظري الإعداد للمواجهة القادمة يعتبر بحد ذاته مقاومة, والمراحل والظروف تفرض تغير التكتيكات,  مجدداً تأكيده أن حماس قوية بعد 24 عاماً واستطاعت المزاوجة بين المقاومة والسياسة".

 

حماس حركة سياسية بامتياز

من جانبه أكد المحلل السياسي طلال عوكل, أن حركة حماس أصبحت حركة سياسية بامتياز وهي تستكمل مشاوراتها الداخلية لتتحول من حركة مقاومة إلى حركة سياسية صاحبة قرار في اتخاذ الاستراتيجيات.

 

وأضاف عوكل في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية", اليوم:"لا أحد يستطيع أن يعتبر حركة حماس محدودة الحجم والإمكانيات, مشيراً, إلى أن الحركة لم تعد تركز على المقاومة كالسابق "المقاومة المسلحة", نتيجة بحثها عن دور سياسي يتماشي مع التغيرات العربية .

 

وتابع, حركة حماس بحاجة إلى نضال داخل الحركة نفسها كي تحدث التغير من حالة المقاومة إلى حالة سياسية, معتبراً:" أنه رغم الحديث عن الجمع بين السلطة والمقاومة فهو من الصعب جداً, إلا إذا تغير مفهومها للمقاومة "إذا كانت مقاومة عنيفة, أو مقاومة شعبة ودبلوماسية", يصبح بالإمكان الجمع بين السلطة والمقاومة.

 

وأشار, إلى أن السلطة الفلسطينية في رام الله لها طابع مقاوم فهي تقاوم الاستيطان , وتقاوم بأشكال ثقافية.

 

وقال عوكل :"عندما تم الحديث في نهاية لقاء عباس مشعل في القاهرة عن المقاومة الشعبية فإنما يدل على محاولة الطرفين في البحث عن نقاط التقاء للبرامج السياسية والوصول إلى حل لإنهاء الانقسام.

 

وعن تخفيف حركة حماس لمقاومتها العسكرية قال :"الأرض هي الفيصل نتيجة التهدئة المتواصلة مع الاحتلال ومحاولتها لاستمرارها في المزاوجة بين المقاومة والسياسة.