خبر يديعوت: فشل « إسرائيل » في سيناء يدفعها لصب غضبها على غزة

الساعة 04:59 ص|12 ديسمبر 2011

يديعوت: فشل "إسرائيل" في سيناء يدفعها لصب غضبها على غزة

فلسطين اليوم _ وكالات

رأى المحلل للشؤون الأمنيّة في صحيفة 'يديعوت أحرونوت' ، أليكس فيشمان، أنّ اسرائيل  وقعت في فخ، على جبهتها الجنوبية، "إذ في الوقت الذي تتصدى فيه للحركات الجديدة أطلق في صحراء سيناء، لا تملك رداً مناسباً ، لكونها لا تستطيع العمل داخل سيناء خشية المس بعلاقاتها مع مصر، الأمر الذي يضع قيودًا على أيّ محاولة لفرض معادلة ردع من قبلها تجاه هذه الحركات التي تعمل في سيناء.

 

واضاف "فيشمان"  ان ذلك هو ما يدفعها إلى توجيه ضرباتها نحو قطاع غزة. وزاد المحلل، المرتبط جدًا بالمؤسسة الأمنيّة الإسرائيلية، أنّ الفلسطينيين استخلصوا العبرة بأنّ محاولة أسر جنود إسرائيليين أو تنفيذ عملية في محيط قطاع غزة، أمر شديد التعقيد، وبالتالي فمن الأسهل عليهم العمل عبر محور (غزة ـ سيناء ـ إسرائيل).

 

وفي محاولة لتبرير استهداف الجيش الإسرائيلي لمقاومين في القطاع، كما حصل في الأيام الأخيرة، رأى  فيشمان أنّه عندما يدور الحديث عن عملية تنطلق من سيناء، ويشارك فيها مقاومون من قطاع غزة، يمكن إسرائيل عندها أن تنفذ عمليات عسكرية في القطاع، على حد زعمه.

ولكن على الرغم من ذلك، أقرّت الصحيفة العبرية  بأنّ إسرائيل في هذه المسألة كمن يمشي على البيض، إذ كشفت عن عدم صدق الرواية الإسرائيليّة الرسميّة التي حاولت في شهر آب (أغسطس) الماضي، تبرير اغتيال قادة اللجان الشعبية، بتهمة علاقتهم بعملية إيلات في حينه، بالقول إنّ الاستخبارات لم تتمكن حتى اليوم، من إيجاد صلة واضحة بينها، لا بل أكثر من ذلك، أقرّت محافل إسرائيليّة رسميّة في تل أبيب أنّ جميع منفذي عملية إيلات كانوا من مصر، ولكنّها استدركت قائلةً إنّهم تلقوا التعليمات والتوجيهات من قطاع غزة.

 

 وتابع المحلل الإسرائيليّ قائلاً إنّ اسرائيل لا يمكنها أن تسمح لنفسها بأن تجلس مشلولة طوال أسابيع على الحدود، مع قوات عسكريّة في حالة تأهب، وطريق مغلقة ومناطق مغلقة في وجه المواطنين، وخاصة أن المصريين، بحسب الصحيفة أيضا، لا يتجاوبون معها.

 

 

إلى ذلك، يأتي تقرير المحلل فيشمان في الوقت الذي اغتال فيه الجيش الإسرائيلي ناشط من كتائب شهداء الأقصى، في قطاع غزة، زاعماً بأنه كان يُعد لتنفيذ عمليات عسكرية عبر الحدود المصرية في محاولة للقول إنه نفذ عملية استباقية لا كما حصل خلال عملية إيلات قبل أشهر خلت.

 

في نفس السياق، قال المحلل للشؤون العسكريّة في صحيفة 'هآرتس'، عاموس هارئيل، إنّه من الزاوية الإسرائيليّة فإنّ قضية المناورات العسكريّة لجيش الاحتلال على جبهات أخرى، غير الجنوبيّة، تُعتبر بالنسبة لإسرائيل مسألة حرجة، لافتًا إلى أنّه منذ التوقيع على اتفاق السلام مع مصر اجتازت إسرائيل انتفاضتين وحربين مبادر إليهما في لبنان ومصر .

 

بالمقابل، وأضاف  "ان كانت اسرائيل قد عزت العملية من سيناء في آب الماضي إلى مبادرة غزية، إلا أن إسرائيل اكتفت برد فعل مكبوح الجماح أكثر مما أرادت، بسبب الضغط المصري". وتساءل: كيف ستتصرف مصر في حالة حملة أخرى على نمط الرصاص المصبوب؟