خبر الجامعة العربية تنتقد وصف مرشح الرئاسة الأمريكية للفلسطينيين بالإرهابيين

الساعة 05:16 م|11 ديسمبر 2011

الجامعة العربية تنتقد وصف مرشح الرئاسة الأمريكية للفلسطينيين بالإرهابيين

فلسطين اليوم: القاهرة

انتقدت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، التصريحات التي أطلقها المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية نيوت جينجريتش بحق الشعب الفلسطيني والتي قال فيها: إن الفلسطينيين إرهابيون وهم شعب تم اختراعه.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة في جامعة الدول العربية السفير محمد صبيح، إن الجامعة العربية استمعت لادعاءات نيوت جينجريتش باستغراب، واستنكار، وما نؤكد عليه بأنها تصريحات غير مسئولة ولا تستند إلى أسس علمية. وأضاف الشعب الفلسطيني عاش على هذه الأرض قبل الأديان بـ 3 آلاف عام، ولديه تراث وتاريخ عميق، لا يمكن تجاهله، أو أن تؤثر فيه مثل هذه التفوهات والإدعاءات الباطلة.

وتابع صبيح هذه التصريحات إن كان سببها الجهل، فهذه مصيبة، لأنه يفترض بشخص كان رئيسا لمجلس النواب، ورئيساً لإحدى لجان الكونغرس بأن يكون على وعى تام بحقائق التاريخ، وعلى الأقل بما ورد في الإنجيل والتوراة بشأن حقوق الشعب الفلسطيني الواضحة والتي لا يمكن إنكارها.

وأردف، أما إن صدر هذا التصريح لمقصد سياسي فالمصيبة أعظم، لأن ذلك يظهر وجود توجه رخيص ومحاولة للحصول على بعض الأصوات في الانتخابات، وأنه من أجل هذه الحفنة من الأصوات باع هذا الشخص مصالح أميركا، وتنكر للقانون الدولي، ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وقال إن الشعب الفلسطينى ثابت على أرضه رغم التزوير بالتاريخ والعلم، ولكن الطارئ أن يأتى من يحاول أن يزور التاريخ على هذه الأرض، وبالتالى يتجاهل كل ما جاء فى التاريخ كعلم، وفى الديانات كعبادات، وهذا لا يساعد على إحلال السلام.

واعتبر أن هذه التصريحات تمثل دعوة صريحة لترحيل الفلسطينيين إلى الدول العربية، لافتاً إلى أن هذا يعطى ضوءاً أخضر لمن يؤمن بهذه السياسة فى اليمين الإسرائيلى، ما يدخل المنطقة فى الفوضى.

وحث البرلمانات العربية أن تتدخل بكل ما تستطيع وكل الهيئات فى الولايات المتحدة الأمريكية التى تنادى بالديمقراطية وحقوق الإنسان بالتصدى لهذه التصريحات الرخيصة التى تؤخر الولايات المتحدة ودورها كوسيط فى عملية.

وطالب صبيح الناخبين الأمريكيين بأن يعرفوا إلى أين ستصل بهم هذه التصريحات الخطيرة، التى تضر ضررًا بليغًا بالولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا: وعليهم أن يعوا تأثير هذه التصريحات الخطيرة على مصالحهم، لأن هذا الرجل يتنكر للديمقراطية وحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية.

وردًا على سؤال لو حدث العكس وقال مسئول عربى أو فلسطينى نفس الكلام عن الشعب الإسرائيلى، أجاب: لو قال مسئول عربى أو فلسطينى واحد على مليون من التصريح العنصرى للمرشح الأمريكى لقامت الدنيا ولم تقعد، وآن الأوان على الناخب الأميركى والمثقفين الأمريكيين وكل دعاة حقوق الإنسان أن يتصدوا لمثل هذه المواقف.

وتابع: على الناخب الأمريكى أن يحافظ على الدستور الأمريكى والمبادئ والمصالح الأمريكية فى العالم.

وتعليقاً على تلكؤ إسرائيل فى تنفيذ النصف الثانى من صفقة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل جلعاد شاليط، رد صبيح: إن العرب قيادة وشعباً وجامعة لم يثقوا يوما فى القيادة الإسرائيلية يوما واحداً، ولكن نثق فى الجانب المصرى الذى أنجز هذه الاتفاقية، وكذلك نثق فى الإخوة فى الجانب الفلسطينى، الذين يعملون ليل نهار للإفراج عن أكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين.