خبر النقب المحتل يشهد فصلاً جديداً من فصول نهاية « اسرائيل »

الساعة 04:01 م|11 ديسمبر 2011

النقب المحتل يشهد فصلا جديداً من فصول نهاية "اسرائيل"

فلسطين اليوم – غزة (خاص)

تتجدد مشاهد النكبة الفلسطينية في مناطق النقب المحتل جنوب الاراضي الفلسطينية، حيث لا زال الفلسطينيون في هذه البقعة المضطهدة من الارض الفلسطينية يصارعون من أجل وجودهم عليها و يواجهون مخططات التشريد التي يتعرضون لها من قبل حكومة الاحتلال

مخططات تشريد لنحو 180 ألف نسمة في المنطقة، وهدم ما يزيد عن 35 قرية وسلب مليون دونم، و لسان حال الفلسطينيين هناك الثبات و الصمود في وجه هذه المخططات.

مراسلة وكالة فلسطين اليوم ترصد فصول التشريد و التطهير العرقي التي يتعرض لها الفلسطينيون هناك من خلال اتصالات هاتفية أجرتها مع عدد من أهالي النقب الذين يصارعون و لا زالوا من أجل وجودهم و ذواتهم على ارضهم، حيث قالت الحاجة أم محمد القرعان التي لا زالت تعاني من ويلات التشريد منذ عشرات السنين: "لقد استمرت اسرائيل في ملاحقتنا حتى في بيوت الخيام التي نقيمها لتأوينا، و هدمت عدة مرات هذه الخيام، مضيفة انها تعيش مع ابنائها و احفادها في هذه الخيام منذ عشرات السنين بصبر و ثبات"

و أضافت بنبرة صمود و تحدي: "من جاء اخيرا فليرحل أولا"، موضحة أنها و عائلتها موجودون على هذه الارض قبل قيام "كيان اسرائيل" و لن نرحل حتى لو كلفنا ذلك حياتنا"

و الجدير ذكره، فإن حكومة الاحتلال أقرت ما يعرف بمخطط "جولدبرغ-برافر-عميدور" الذي يسعى لمصادرة 800 ألف دونم من أصحابها وهم  بدو النقب (180 ألف نسمة) وتجميعهم على أقل من 100 ألف دونم (أقل من 1% من مساحة النقب الذي  يشكّل ثلثي مساحة فلسطين).

و قد احتشد آلاف المواطنون من عرب الداخل أمام مقر الحكومة الصهيونية اليوم و رفعوا اصواتهم في وجه الاضطهاد و المصادر التي يتعرضون لها من خلال المظاهرة التي دعت اليها لجنة المتابعة العليا و الاحزاب السياسية في الداخل المحتل لمواجهة أكبر مخطط مصادرة و تهجير منذ نكبة عام 1948

من ناحيته، أوضح عطوة الطوري، 40 عاماً أن سلطات الاحتلال تقوم منذ عدة اشهر بمناورات تتدرب من خلالها على اخلاء اراضي النقب من الفلسطينيين، منوهاً أن العرب الفلسطينيون على وعي تام بهذه المخططات الاسرائيلية، و سيواصلون مقاومتهم لهذه العنصرية التي تمارسها اسرائيل ضدهم و تمنعهم من العيش بكرامة على ارضهم

بدوره أكد أبو سلمان الطرابين، 65 عاماً أن السلطات الاسرائيلية تمارس وسائل الترغيب تارة و الترهيب تارة اخرى ضد الفلسطينيين في محاولة لارغامهم على ترك ارضهم، مبيناً أن الاطفال العرب في النقب و القرى البدوية محرومون من المدارس و رياض الاطفال و المتنزهات التي يحتاجها أي طفل في العالم، كما أن المناطق البدوية في هذه القرى تفتقر الى ادنى مقومات الحياة، و خالية من البنى التحتية التي تنعم بها غيرها من المستوطنات و البلدات التي يسكنها اليهود في الاراضي الفلسطينية

و أكمل بالقول: " لقد كثفت سلطات الاحتلال من عمليات التشريد و الهدم و المصادرة في الآونة الأخيرة سعياً منها لحسم الصراع لصالحها و لبسط سيادتها الأمنية والعسكرية على هذه الاراضي، الا أنه أكد انه كلما زادت الضغوطات الاسرائيلية عليهم، ستزيدهم قوة و اصراراً على البقاء في ارضهم و لن يتنازلوا عنها "

و كان الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني قد اعتبر ان مقترح القرى غير المعترف بها وصمة عار في جبين الحكومات الاسرائيلية حيث ان اصغر قرية في النقب يعود عمرها الى أضعاف عمر المؤسسة الاسرائيلية