خبر الاحتلال يُقر بناء 400 وحدة استيطانية في الضفة المحتلة والقدس

الساعة 07:06 ص|11 ديسمبر 2011

الاحتلال يُقر بناء 400 وحدة استيطانية في الضفة المحتلة والقدس

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

أعلنت ما تسمى دائرة أراضي "إسرائيل" عن عروض لتسويق مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في معظم المستوطنات في شمال وجنوب الضفة الغربية و القدس .

 

وأكد خبير الاستيطان والخرائط في بيت الشرق وجمعية الدراسات العربية خليل التفكجي أنه تم الإقرار والمصادقة الجمعة على بناء ما يزيد عن 400 وحدة استيطانية في الكتل الاستيطانية الكبرى التي تخطط "إسرائيل" ضمها في الضفة الغربية هذا بالإضافة إلى الانتهاء من المصادقة على بناء مخطط جديد في رأس العمود وسلوان وجبل المشارف بالقدس.

 

وأضاف التفكجي أن القرار صدر بصورة غير معلن عنها تفادياً للضجة الإعلامية خاصة في الكتلة الاستيطانية التي تتمدد وتتوسع في شمال وجنوب الضفة الغربية – وهي ارئيل 277 وحدة استيطانية. وبناء عشر وحدات استيطانية في مستعمرات أفرات ( جفعات هدجين ) ضمن الكتلة الاستيطانية كفار عتصيون جنوب الضفة تحت مناقصة رقم ي/ش/2011/290.

 

وقال لقد جاء في هذا العرض ادعاء أن هذه الأراضي تعود للمسئول عن الأملاك الحكومية في الضفة الغربية ( يهودا والسامرة )- ويأتي هذا العرض ضمن المخطط الهيكلي للمستوطنات تحت رقم 5/420 .

 

وكذلك تم طرح مناقصة رقم ي/ش/2011/ 360 في نفس المستوطنة بناء 30 وحدة استيطانية على 30 قطعة لبناء 30 وحدة استيطانية من المشروع ( ابن بيتك بنفسك ) الخاص بالمستوطنين .

 

وفي هذا الإطار أيضا تم الإعلان عن مناقصة رقم ي/ش/ 2011/ 327 لبناء ٢٩٦وحدة استيطانية في الحي( ب )في مستوطنة ارئيل الواقعة جنوب غرب مدينة نابلس المقامة على أراضي أبناء سلفيت ضمن المخطط الهيكلي رقم 4/2/130 .

 

وقال التفكجي أن هذه المناقصات التي تأتي بعد مشاورات سياسية وعسكرية إسرائيلية وبعد اتفاق مع شركات ومقاولين حكوميين يدل عن أن الجانب الإسرائيلي يقوم بتسمين المستوطنات بصورة مكثفة في هذه المرحلة دون اكتراث لما يسمى بجولات المبعوثين والمساعدين لوزيرة الخارجية الأمريكية .

 

وأضاف أن هذه العملية تتم على حساب الأراضي الفلسطينية حيث تتم على ثلاثة أقسام في شمال الضفة الغربية عبر توسيع الكتلة الاستيطانية ( ارئيل) التي تمددت وتوسعت على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين لتصل عمق 25 كم في عمق الضفة الغربية لتشكل أصبعا استيطانيا يقسم شمال الضفة إلى قسمين .

 

بالإضافة إلى أن التوسع في مستوطنة أفرات يأتي ضمن الكتلة الاستيطانية غوش عتصيون جنوب الضفة الغربية علماً بان مستوطنة غفعات هديجن هي ضمن 7 تلال تم السيطرة عليها من أراضي ارطاس وبيت لحم لتقسم هي الأخرى جنوب الضفة الغربية إلى قسمين أو أكثر .

 

وأوضح أن الهدف من هذه العملية التوسعية في المستوطنات الكبرى التي تخطط إسرائيل ضمها إليها في اي تسوية مع الجانب الفلسطيني هو ترسيخ التفتيت الجغرافي ولقطع التواصل الجغرافي للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً .

 

وقال التفكجي إن أسبوعية "يروشاليم" في عددها الصادر الجمعة كشفت عن عملية الإعداد لإقامة الكليات العسكرية و إيداع مخطط الإعلان عن اعتزام إقامة "حديقة قومية" في سفح جبل المشارف بالقدس للاعتراضات في اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء.

 

وأوضح التفكجي أن تركيز الاستيطان في المرحلة المقبلة سيكون في شرق وجنوب البلدة القديمة من القدس خاصة ما يسمى ب( مدينة داود ) ورأس العمود وجبل المشارف ونقل كليات عسكرية إلى القدس سيزيد من الوجود العسكري في القدس بحيث يتم ضم هذه الكليات إلى نطاق مخطط مستوطنة E1.

 

هذا وكانت أعلنت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية تعد لإقرار إقامة حديقة قومية جديدة على أراضي العيسوية والطور في القدس ، بما سيكون من شأنه الفصل بين هاتين البلدتين والربط مع المشروع الاستيطاني (E1) شرق القدس والذي سيفصل وسط الضفة الغربية عن جنوبها ويعزل القدس عن الضفة الغربية.