خبر غزة:الفصائل ترفع درجات الحذر ولا اجتمـاعـات أو اتصالات حول التهدئة

الساعة 06:43 ص|11 ديسمبر 2011

غزة:الفصائل ترفع درجات الحذر ولا اجتمـاعـات أو اتصالات حول التهدئة

فلسطين اليوم- غزة

قالت مصادر سياسية متعددة: إن الفصائل والقوى الفلسطينية لم تعقد أية لقاءات أو اتصالات لبحث قضية التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل تجدد العدوان والاعتداءات في الآونة الأخيرة.

 

وأكدت المصادر نفسها لـ"الأيام" أن الفصائل لم تغيّر موقفها حتى الآن من التهدئة رغم التهديدات الإسرائيلية بمواصلة العدوان على قطاع غزة، في حين أعلنت فصائل صغيرة استمرار إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية.

 

وقال جميل مزهر، عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية: إن الفصائل لم تعقد اجتماعات ولم تجر حوارات بشأن التهدئة مع الاحتلال.

 

وأكد مزهر لـ"الأيام" أن الحكومة بغزة وحركة حماس تجريان اتصالات مع المسؤولين المصريين لوقف العدوان على غزة، لافتاً إلى أن الفصائل لم تجر اتصالات مع المصريين.

 

ونوه بأن إسرائيل تحاول تغيير قواعد اللعبة وفرض شروطها التي تقول بأحقيتها في الضرب متى تشاء وأين تشاء، مؤكداً أنه بات من الواضح أن إسرائيل تريد تسخين المنطقة واستدراج الفصائل.

 

وحول ما يشاع بأن الفصائل متفقة على عدم الرد حتى يتم تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، قال مزهر إن إسرائيل التزمت لمصر ولم تلتزم للفصائل حول المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، وطالب القوى والفصائل بعقد اجتماع عاجل لتدارس سبل مواجهة الاحتلال وعدوانه المستمر على غزة، مشيراً إلى أهمية أن تكون الفصائل في حل من أي اتفاقات أو تعهدات تستغلها إسرائيل للبطش والقتل وارتكاب المزيد من الجرائم.

 

من جهته، انتقد المكتب الإعلامي الموحد للأجنحة العسكرية لحركة فتح ما أسماه اللهث خلف تهدئة وهدنة مع العدو الذي لا يزال يمارس عنجهيته وحربه ضد أبناء الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن القصف والموت لم يتوقف وجرائم الاحتلال تزداد.

 

وأكدت الأجنحة نفسها أن العدوان لن يتوقف ولن يتم لجم الاحتلال إلا بالرد وتصعيد المقاومة، مؤكدة أن قوات الاحتلال تستهدف حركة فتح.

 

ودعت الأجنحة في بيان أصدرته، أمس، أبناء حركة فتح إلى التوحد ونبذ الخلافات ورص الصفوف استعداداً للمواجهة الحتمية مع العدو وأتباعه والمتآمرين على "فتح"، وباركت قذائف وصواريخ كتائب شهداء الأقصى التي دكت المستوطنات الإسرائيلية، مؤكدة الاستمرار في الرد على جرائم الاحتلال.

 

وأعلنت الأجنحة حالة الاستنفار التام والجاهزية الكاملة في صفوف مقاتليها، داعية كافة الأجنحة العسكرية لأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر وتصعيد المقاومة بكافة السبل للرد على العدوان.

 

وطالبت الأجنحة حركة حماس بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين في سجونها وعلى رأسهم من وصفته بقائد كتائب شهداء الأقصى زكي السكني ورفاقه، مشددة على ضرورة إعادة السلاح الذي تمت مصادرته من أبناء فتح ليتمكنوا من خوض معركة الدفاع عن الوطن.

 

بدورها، طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المحافظة الوسطى بتوحيد الجهود وتشكيل غرفة مقاومة موحدة لبحث سبل وآليات الرد على سياسات الاحتلال الإسرائيلي.

 

ودعت الجبهة في بيان أصدرته، أمس، إلى الإسراع في إنجاز ملف المصالحة الوطنية وتحقيق الوحدة الوطنية باعتبارها الضمان لصيانة الدم والكرامة الفلسطينية والوحدة الفلسطينية.

 

وأكدت أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الكيان السياسي والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أمكان وجوده، وأنه من دون المصالحة الوطنية من الصعب جداً إعادة بناء مؤسساتها.