خبر تقرير مصور: الطفلة إيمان تودع شقيقها بعد يوم من وداع والدها « بضحكة هستيرية »

الساعة 02:10 م|10 ديسمبر 2011

تقرير مصور: الطفلة إيمان تودع شقيقها بعد يوم من وداع والدها "بضحكة هستيرية"

فلسطين اليوم-غزة (تقريرخاص)

 "ضحكة هستيرية أطلقتها الطفلة إيمان التي لم تتجاوز خمسة أعوام أثناء توديعها لشقيقها الأكبر منها سنا وسط الصيحات والدموع التي تنهمر من عيون والدتها, ووسط الهدوء الذي سيطر على المكان لحظة إطلاق إيمان لضحكتها مما أثار حالة من الذهول لدى المشيعين  نتيجة عدم وعيها بما يدور حولها من استشهاد شقيقها رمضان بهجت الزعلان الذي لحق بوالده الليلة الماضية حتى أنها لا تدرك أين سيذهبون بشقيقها".

زوجة بهجت الزعلان والتي أنجبت خمسة أطفال ثلاثة منهم ذكور ..فقدت خلال القصف الصهيوني الأخير على غزة زوجها وابنها رمضان وتركت أخيه يوسف بين الحياة والموت في العناية المركزة بمستشفي الشفاء بمدينة غزة, وضمت بين يداها ثلاثة من أطفالها الناجيين فور دخول الصحفيين ووسائل الإعلام للحديث معها وبدأت دموعها تنهمر وصيحات البكاء تعلوا.

 الزوجة التي لم تبلغ 35 من عمرها قالت لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية", أثناء توديعها لطفلها رمضان :" لا أجد أي مبرر للاحتلال الصهيوني أن يطلق قذائفه وقنابله على منزلنا وعلى أطفالي وزوجي فلم يكن أمام المنزل أي شيء يمس بالمقاومة لتبرير جريمته فأين العدالة وأين القانون", وتابعت بحزن عميق :"لو وضع الضابط الصهيوني في السجن فهل سيعيد لي طفلي وزوجي إلى الحياة مرة أخرى.

 وروت الزوجة تفاصيل الفاجعة التي ألمت بعائلتها التي شتتها الاحتلال, وقالت :" كنت نائمة أنا وزوجي بهجت وأطفالي الصغار ولم نسمع سوى صوت الانفجار الذي أدى لتدمير منزلي وقتل زوجي وطفلي وأودت بطفلي في العناية المركزة, وعندها لم أعلم بما يدور حولي وذهبت إلى المستشفي.

وتابعت :"بعدها بدقائق علمت أن زوجي توفى وأطفالي يرقدون في العناية المركزية بمستشفى الشفاء بغزة وبعد أن ودعت زوجي أمس في الصباح لحق به طفلي البكر رمضان وبقي ابني الأخر يوسف في المستشفي بين الحياة والموت.

وفيما نحاور زوجة الشهيد بهجت أثناء وداع ابنها رمضان التقينا بعمة الشهيد رمضان التي وروت تفاصيل الفاجعة التي ألمت بعائلة بهجت فقالت :"وجدت الأطفال تحت الركام وأثناء تجوالي على الركام لأتفقد غرفة الأطفال فاجأتني يد أم رمضان وهي تلوح بها أنقذوني أنقذوني وحينها أدركت أن المصيبة قد حلت على عائلة بهجت نظراً لما شاهدته عيوني.

 وبحزن شديد قالت :"ما فعله الاحتلال الصهيوني جريمة حرب يجب أن يحاسب عليها, مطالبة "المؤسسات الحقوقية والإنسانية لمحاسبة الاحتلال الصهيوني على جرمته وملاحقته في كافة المحافل الدولية.

 أما ما يدور خارج المنزل فقد شيعت جماهير غفيرة الطفل رمضان بعد وداع والده أمس الجمعة بصيحات التكبير والتهليل وشعارات الانتقام لدماء الشهداء, وبضرورة رد المقاومة الفلسطينية على ما اقترفه الاحتلال الصهيوني من جريمة بحق أطفال فلسطين.

 ومن الجدير ذكره أن طائرات الاحتلال الصهيوني قد قصفت ليلة الجمعة منزل الشهيد بهجت الزعلان ما أدى لتدمير المنزل واستشهاد رب الأسرة بهجت, ولحق به طفله رمضان وبقي طفله يوسف في العناية المركزة ورملت زوجته وتيتم أطفاله الثلاث, فأين القانون الدولي وحقوق الإنسان وحقوق الطفل مما يرتكبه جنود الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني؟


شهيد الزعلان

 


شهيد الزعلان

 


شهيد الزعلان

 


شهيد الزعلان

 


شهيد الزعلان

 


شهيد الزعلان

 


شهيد الزعلان

 


شهيد الزعلان

 


شهيد الزعلان

 


شهيد الزعلان

 


شهيد الزعلان