خبر سائقون يستغلون رفع تسعيرة المواصلات بغزة في بعض الخطوط ويرفعونها في أخرى

الساعة 06:47 ص|10 ديسمبر 2011

سائقون يستغلون رفع تسعيرة المواصلات بغزة في بعض الخطوط ويرفعونها في أخرى

فلسطين اليوم-وكالات

تفاءل كثير من طلبة الجامعات وسائقي سيارات الأجرة بالإعلان عن ضرورة الحد من الازدحام المروري الخانق الناجم عن الازدحام الشديد لطلبة الجامعات على مفترقات الطرق الرئيسة، لكن تفاؤل هؤلاء لا يصل حد الثقة بأن تنجح خطوة وزارة النقل والمواصلات المقالة برفع تسعيرة المواصلات إلى الجامعة نصف شيكل في إنهاء الأزمة، لعدة عوامل أبرزها عدم توفر فئة النصف الشيكل إضافة إلى عدم جدوى قيمة الزيادة بالنسبة للسائقين.

وقد استغل كثير من السائقين ارتفاع التسعيرة التي اشتملت على عدة خطوط تؤدي إلى منطقة الجامعات وهي خط الجلاء الجامعة والنصر الجامعة والشجاعية والساحة الجامعة، فرفعوا التسعيرة بنسبة 100% على خطوط لم تشملها الزيادة.

وأعرب ركاب كثيرون عن تفاجئهم بهذا الارتفاع، صباح أمس، حيث رفض الكثير منهم الصعود إلى السيارات بعد أن أبلغهم بعض السائقين برفع التسعيرة على خطوط أخرى كخط شرق الشيخ رضوان باتجاه مخيم الشاطئ أو الشيخ رضوان الرمال والشفاء.

وحاول عدد من الركاب الاعتداء على أحد السائقين بعد أن طلب منهم شيكلين مقابل نقلهم إلى المخيم الشمالي من شارع الجلاء، وهو خط لم تشمله الزيادة وبقيت تسعيرته ثابتة على شيكل واحد فقط.

وعزا أحد الركاب هجومه على السائق بأن الزيادة التي طرأت على بعض الخطوط كما سمعها في بعض نشرات الأخبار المحلية لا تتجاوز نصف شيكل.

ونزل الركاب من السيارة بعد أن شتموا السائق وحاولوا تسليمه للشرطة، لولا أنه توسل إليهم ألا يفعلوا!.

وطالب الشاب فتحي أبو شدق بوضع حد لتصرف واستغلال بعض السائقين للركاب واستغفالهم وخصوصاً شريحة النساء التي لا تعرف الكثير عن أخبار المواصلات.

وأضاف أبو شدق الغاضب بعد أن وصل إلى شارع الجلاء قادماً من بلدة بيت لاهيا إنه تعرض مرتين للاستفزاز من قبل السائقين، صباح أمس، رغم عدم سيره على الخطوط التي شملتها زيادة تسعيرة المواصلات.

أما المواطنة حسناء كارم فقد أعربت عن استيائها الشديد بعد أن علمت أن الزيادة لا تشمل خط الشيخ رضوان الشفاء، مشيرة إلى أن السائق الذي أوصلها إلى المستشفى أجبرها على دفع شيكلين بحجة رفع التسعيرة.

وقالت كارم التي عادت من المستشفى بعد عيادة أحد أقاربها المرضى: إنها صدقت السائق ودفعت له الزيادة.

واحتدت بشدة بعد أن علمت بعدم شمول الزيادة هذه الخطوط وطالبت بوضع حد لاستغلال بعض السائقين حاجة الركاب الماسة للوصول إلى مبتغاهم بسرعة.

الطالبة رائدة صعدت إلى السيارة من مفترق العيون الجلاء باتجاه الجامعة، ورفضت الدفع بالتسعيرة الجديدة بحجة عدم سماعها عن الأمر في الأخبار الرسمية.

وقالت للسائق الذي طالبها بذلك: إنها ستكتفي بدفع شيكل لحين تأكدها من صحة التسعيرة الجديدة، بينما أبدى السائق الذي وافق على طلبها استياءه الشديد، مؤكداً أن الخطة الجديدة لن تنجح في حل أزمة السير التي يتسبب بها تكدس الطلبة أمام المفترقات البعيدة نسبياً عن الجامعات بسبب ندرة فئة النصف شيكل من الأسواق.

وتوقع السائق خالد شوقة في العشرينيات من عمره أن تعود الأزمة بين الراكب والسائق لعدم تمكن السائقين والركاب على حد سواء من توفير هذه الفئة من النقود الأمر الذي سيدفع السائق إلى استخدام طرق أخرى للتغلب على هذا النقص، من أبزرها مقايضة الركاب بسلع كالسكاكر والشوكلاتة وغيرها وهو ما يرفضه الراكب.

ويعرب الطالب صفوت موسى عن أمله أن تنهي هذه الزيادة معاناة الطلاب الذين ينتظرون أحياناً أكثر من ساعة ليعثروا بعد ذلك على سيارة تقلهم إلى الجامعة.

وكان غالبية السائقين يعزفون عن نقل الطلبة من هذه المفترقات والمناطق إلى الجامعات والعكس بسبب بعدها وازدحام الطرق المؤدية إليها، ما يتسبب في أزمة سير خانقة وتكدس الطلبة ووصول أعدادهم في المفترقات أحياناً إلى المئات.

وأكدت وزارة النقل والمواصلات في الحكومة المقالة رفع تسعيرة المواصلات في ثلاث مناطق في مدينة غزة، وأوضح المهندس حسن عكاشة مدير عام الهندسة والسلامة المرورية بالوزارة أن المناطق التي تم رفع التسعيرة فيها هي من منطقة الجامعة حتى تقاطع الجلاء مع الصفطاوي، ومن الجامعة حتى مفترق الشجاعية، ومن الجامعة حتى نهاية شارع النصر، مشيرا إلى أن سعر المواصلة أصبح شيكلا ونصف الشيكل بدلا من شيكل.

وبين عكاشة في حديث صحافي نشرته بعض الوكالات المحلية أن ارتفاع التسعيرة جاء لتخفيف الازدحام المروري وتكدس الطلاب حول الجامعات ولدفع أكبر عدد ممكن من المركبات لنقل الطلبة إلى منازلهم.

وأردف أن الأزمة تكمن في خروج ما يقارب من 25 إلى 30 ألف طالب وطالبة في آن واحد من جامعتي الأزهر والإسلامية، وكذلك في امتناع السائقين وأصحاب المركبات عن التوجه إلى منطقة الجامعات بحجة أن التسعيرة منخفضة، كما أن الطلبة يحجمون عن استخدام وسائل النقل الكبيرة مثل الحافلات، موضحا أن هذه الأسباب هي التي دفعت لإيجاد حل لهذه الأزمة.