خبر غموض قبل الكلاسيكو.. وميسي على علاقة غرامية بشباك ريال مدريد

الساعة 08:09 ص|09 ديسمبر 2011

 

مدريد/ يتحضر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لتجديد "علاقته الغرامية" مع شباك ريال مدريد وذلك عندما يتواجه فريقه برشلونة مع غريمه الملكي السبت في "كلاسيكو" الدوري الإسباني لكرة القدم.

 

وترتدي المباراة التي يحتضنها ملعب "سانتياغو برنابيو" أهمية كبرى لبرشلونة وحظوظه في الاحتفاظ باللقب كونه يتخلف حاليا عن ريال مدريد بثلاث نقاط وهو لعب مباراة إضافية مقدمة من المرحلة السابعة عشرة بسبب مشاركته في كأس العالم للأندية.

 

وسيكون ميسي بالتالي مطالبا بأن يقدم كل ما لديه أمام رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وأن يؤكد أيضا عشقه لشباك ملعب "سانتياغو برنابيو" حيث سجل سبعة أهداف للنادي الكاتالوني في زياراته الخمس الأخيرة إلى معقل غريمه الملكي، واستمتاعه باللعب أمام الأخير كونه سجل 13 هدفا في 15 مباراة خاضها أمامه.

 

ويأمل ميسي أن يحقق انجازا فرديا في مباراة السبت ويتمثل بتسجيله في مرمى ريال للمباراة الثالثة على التوالي، علما بأن النجم الأرجنتيني لم يغب عن أي "كلاسيكو" منذ أن تولى جوسيب غوارديولا الإشراف على برشلونة (لعب 1359 دقيقة ضد ريال).

 

وكانت موقعة الـ"كلاسيكو" الاولى لميسي قبل ستة أعوام، في تشرين الثاني/نوفمبر 2005، عندما تمكن برشلونة بقيادة مدربه الهولندي فرانك رايكارد من الفوز على ريال في عقر داره بثلاثية نظيفة سجلها الكاميروني صامويل ايتو والبرازيلي رونالدينيو (هدفان).

 

وانتظر ميسي حتى موسم 2006-2007 ليجد طريقه إلى شباك ريال مدريد بتسجيله ثلاثية رائعة على ملعب "كامب نو" في مباراة انتهت بالتعادل 3-3.

 

وصل غوارديولا إلى مقاعد تدريب الفريق الأول في برشلونة عام 2008 ومعه تغيرت حظوظ النادي الكاتالوني في معقل غريمه "سانتياغو برنابيو" حيث مني ريال بهزيمة ثقيلة جدا عام 2009 بنتيجة 2-6 وكان لميسي ثنائية من بين الأهداف الستة لفريقه، قبل أن يضيف أخر في الزيارة التالية لفريقه إلى العاصمة (2-صفر) ثم هدف جديد في الموسم التالي (1-1).

 

ولم يكن التعادل 1-1 في إياب الدوري نهاية ال"كلاسيكو" الموسم الماضي إذ شاءت الصدف أن يتواجه العملاقان في الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا وكان لميسي دورا حاسما في قيادة فريقه إلى ملعب "ويمبلي" إذ سجل هدفي الفوز على ريال (2-صفر) في معقله ذهابا، فيما انتهى لقاء الإياب بالتعادل 1-1.

 

ولم ينته مسلسل أهداف ميسي في مرمى ريال مدريد عندما نصف نهائي دوري أبطال أوروبا إذ جدد الموعد مع شباك الحارس كاسياس في افتتاح الموسم الحالي عندما تواجه الفريقان في كأس السوبر الإسبانية، فسجل النجم الأرجنتيني هدفا في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل 2-2 في مدريد قبل أن يقود فريقه للاحتفاظ باللقب بتسجيله ثنائية في لقاء الإياب الذي انتهى لمصلحة برشلونة 3-2 بفضل "ليو" الذي سجل هدفا قاتلا في الدقيقتين الأخيرتين من اللقاء.

 

وفي حال نجح ميسي في تجديد الموعد مع شباك ريال السبت فسيحقق انجازا شخصيا يضيفه إلى انجازاته الأخرى وهو هز شباك النادي الملكي في ثلاث مباريات على التوالي.

 

تشكيلة مورينيو لا تسع هيغواين وبنزيمة معاً

 

استبعد البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد إمكانية مواجهة ضيفه برشلونة بمهاجميْن اثنين، في "كلاسيكو" الدوري الإسباني المقرر له السبت في المرحلة السادسة عشرة من المسابقة.

 

ويتفوق الفريق الملكي على نظيره الكتالوني قبل المباراة بفارق ثلاث نقاط، في حين لعب برشلونة مباراةً أكثر من مضيفه.

 

وأوضح مورينيو أن مهاجماً صريحاً واحداً سيكون في الخط الأمامي بتشكيلته، إما الأرجنتيني غونزالو هيغواين أو الفرنسي كريم بنزيمة.

 

وقال المدير الفني الخبير في تصريحاتٍ لصحيفة "أس" الرياضية الإسبانية الخميس: "لا. لن أشرك الاثنين معاً. سيكون هناك (كرستيانو) رونالدو و(أنخيل) دي ماريا، إضافةً إلى واحدٍ من اثنين، إما هيغواين أو بنزيمة".

 

وتألق المهاجمان الدوليان مع فريقهما هذا الموسم، إذ سجل بنزيمة سبعة أهداف في 12 مباراة لعبها، في حين نجح هيغواين في هز الشباك 12 مرة في 14 مباراة.

 

ويدخل الـ"ميرينغي" المباراة بعد مسيرة انتصارات دامت على مدار 15 مباراة متتالية في جميع المسابقات، آملاً في استغلال عنصري الأرض والجمهور لصالحه من أجل تحقيق الانتصار السادس عشر على التوالي.

 

لكن الأرقام لا تبدو ذات أهميةٍ كبيرة بالنسبة لمورينيو، الذي أضاف: "ما حدث في الفترة الماضية حتى الآن لا يهم ولا يعني لي الكثير. الأمر يتعلق فقط بالـ 90 دقيقة على أرضية الميدان".

 

 

مورينيو وجوارديولا يتسلحان بالغموض قبل موقعة الكلاسيكو     

 

 

مدريد/ د ب إ/ قبل يوم فقط من مباراة القمة "الكلاسيكو" المرتقبة بين ريال مدريد وبرشلونة في الدوري الأسباني لكرة القدم ، ما زال الغموض يحيط بما يدور في ذهن كل من مدربي الفريقين والطريقة التي سيخوض بها قطبا الكرة الأسبانية هذه المواجهة التي ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم.

 

ولم يشر أي من المدربين البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال والأسباني المتألق جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة إلى الطريقة أو الملامح التي سيكون عليها أسلوب تعاملهما مع المباراة.

 

وأصبح السؤال الذي يدور بأذهان كثيرين حاليا هو النزعة التي سيميل إليها كل من المدربين الكبيرين وهل ستكون نزعة "شجاعة أم حذر ؟".

 

وكان تألق ورقي مستوى ريال مدريد في الشهور القليلة الماضية ظاهرا وواضحا للجميع بما لا يدع مجالا لمقارنته بأي فترة للفريق في الموسم الماضي.

 

وفي نيسان/أبريل الماضي ، دفع مورينيو بمواطنه المدافع بيبي في وسط الملعب خلال مباراة الفريق أمام برشلونة كنوع من الحذر والتأمين الدفاعي وتسبب ذلك في انتقادات عديدة للمدرب البرتغالي الذي لجأ لطريقة أخرى تتسم بالشجاعة في مباراته مع برشلونة بكأس السوبر الأسباني خلال آب/أغسطس الماضي.

 

ونال مورينيو هذه المرة إشادة كبيرة من المحللين رغم خسارة فريقه حيث حرم برشلونة من نسبة كبيرة من خطورته بعدما ضغط عليه في فترات عديدة من المباراة.

 

والآن ، ومع تقدم ريال مدريد على برشلونة بثلاث نقاط في جدول الدوري إضافة إلى أن الفريق الكتالوني خاض مباراة أكثر من الريال ، أصبح السؤال هو : هل يستغل مورينيو ذلك ويضاعف من الضغوط على برشلونة ويسعى لتقديم أداء هجومي قوي أم أنه سيلجأ للتأمين الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة من أجل الحفاظ على هذا الفارق دون مجازفة ؟.

 

وقال مورينيو أمس الأربعاء "سأدفع بالأرجنتيني آنخل دي ماريا والبرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني جونزالو هيجوين أو الفرنسي كريم بنزيمة" في إشارة إلى أنه سيخوض المباراة بتشكيل هجومي.

 

وأشار أيضا إلى أن كلا من تشابي ألونسو والألماني سامي خضيرة سيحتفظ بمكانهما في خط الوسط بالتشكيل الأساسي للفريق. وبذلك ، تحوم الشكوك حول هوية اللاعب الذي سيشارك بجوارهما في خط الوسط.

 

ويعد الألماني الدولي مسعود أوزيل أقوى المرشحين لشغل هذا المكان. وإذا شارك أوزيل ، ينتظر أن يقدم ريال مدريد أقوى وأروع مبارياته بشرط ظهور اللاعبين بمستواهم العالي المعهود.

 

وفي المقابل ، قد يدفع مورينيو بأي من اللاعبين لاسانا ديارا أو فابيو كوينتراو في هذا المركز ليعود إلى الأسلوب الذي اعتاده في الماضي والذي يعتمد على التأمين الدفاعي.

 

ويختلف الحال أيضا من خلال كيفية استخدام مورينيو لثلاثي خط الوسط لأنه قد يعتمد على الضغط الهجومي على برشلونة في وسط ملعبه وقد يستعين بثلاثي الوسط لمعاونة الدفاع في مواجهة هجوم برشلونة المتوقع.

 

ولكن نزعة مورينيو في التعامل مع هذه المباراة لن تكون علامة الاستفهام الوحيدة حيث يحيط الغموض أيضا بأسلوب جوارديولا في التعامل مع هذا اللقاء المرتقب على استاد "سانتايجو برنابيو" بالعاصمة مدريد.

 

واعتمد جوارديولا كثيرا في الموسم الحالي على الدفع بثلاثة لاعبين في خط الدفاع مع تكثيف تواجد فريقه في وسط الملعب للتأكيد على امتلاك السيطرة والاستحواذ على الكرة.

 

ويرى البعض أن الاستمرار بنفس طريقة اللعب سيضمن للفريق فرض سيطرته على مجريات اللعب في هذه المباراة أمام ريال مدريد بينما يرى آخرون بأنها مجازفة ورعونة أن يلعب برشلونة بثلاثة مدافعين فقط في مواجهة هجوم الريال الذي يتميز بالسرعة والمهارة.

 

وقال تشافي هيرنانديز لاعب خط وسط برشلونة "المخاطر أكبر ، ولكن من الممكن أن ننافس من خلال اللاعبين الذين نمتلكهم حاليا".

 

وقد يلجأ جوارديولا إلى زيادة الكثافة العددية في خط الدفاع من خلال لاعب رابع ولكن ذلك سيكون على حساب أحد لاعبي خط الوسط.

 

ويواجه جوارديولا مأزقا آخر يحتاج إلى حل وهو المفاضلة بين المهاجمين الأسباني ديفيد فيا والتشيلي أليكسيس سانشيز للدفع بأحدهما في مركز رأس الحربة خاصة مع تألق سانشيز من مباراة لأخرى بعد تعافيه من الإصابة حيث يرغب النجم التشيلي في تثبيت أقدامه في التشكيل الأساسي من ناحية وتأكيد جدارته بالمقابل المالي الذي دفعه برشلونة للتعاقد معه قبل بداية الموسم الحالي وبلغ 40 مليون يورو (6ر53 مليون دولار).

 

والشيء الوحيد المؤكد حتى الآن هو أن مورينيو وجوارديولا بدأالمواجهة مبكرا حيث يمثل هذا الغموض الذي يحيط بأسلوبهما في التعامل مع المباراة جزءا أساسيا من خطة اللعب لكل من المدربين المتألقين.