خبر سلطات الاحتلال تهدد باقتحام خيمة اعتصام النواب المقدسيين

الساعة 02:25 م|08 ديسمبر 2011

سلطات الاحتلال تهدد باقتحام خيمة اعتصام النواب المقدسيين

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

أفاد النائب المقدسي المهدد بالإبعاد محمد طوطح، أن أجهزة أمن الاحتلال اتصلت به وبالوزير السابق خالد أبو عرفة، ظهر أمس، الأربعاء، وأبلغتهما بضرورة إخلاء خيمة الاعتصام، في مقر الصليب الأحمر بحي الشيخ جراح، وتسليم نفسيهما لقوات الاحتلال خلال 48 ساعة.

وقال طوطح في تصريحات له إن اتصالاً وصلهم من قبل ضابط في المخابرات الإسرائيلية من مركز "المسكوبية" في القدس المحتلة، اسمه "شادي"، أبلغه والوزير خالد أبو عرفة بأنه يجب عليهما مغادرة وإخلاء خيمة الاعتصام خلال 48 ساعة"، مشيرًا إلى أنهما أغلقا الهاتف بوجه الضابط عندما بدأ بالتهديد، وعلل ذلك بقوله "لأننا نرفض الحديث مع المخابرات الإسرائيلية وكذلك نحن لا نقبل التهديد".

وأكد طوطح بأن "قوة الاحتلال وتهديداته وغطرسته لا ترهبهم، ولو كان كذلك لما وقفوا هذه الوقفة واستمروا في اعتصامهم منذ أكثر من عام ونصف العام"، مشيرًا إلى أنه والوزير السابق أبو عرفة مستمران في مسيرتهم بمقاومة الاحتلال في كل الوسائل المتاحة وسيبقون في خيمتهم معتصمين.

وتابع "إذا جاء الاحتلال واقتحم مقر الصليب الأحمر ليخرجنا من القدس بالقوة فهذا شأن آخر، أما أن يخرجوننا طواعية، فهذا لن يكون، وما نملكه هو الدفاع عن القدس بأرواحنا وأجسادنا".

وكانت سلطات الاحتلال قد قامت بابعاد النائب المقدسي احمد عطون يوم امس الثلاثاء الى مدينة رام الله، بعد اختطافه لمدة شهرين.

و من جهته، أكد النائب المقدسي والوزير السابق خالد أبو عرفة أنه والنائب طوطح لا يخيفهما التهديد ولا السجن، وأنهما لن يغادرا خيمة الاعتصام.

وأضاف النائب المقدسي المهدد بالإبعاد في تصريح صحفي"نحن نعتبر أن هنا التصرف الإسرائيلي دليل السياسة الحمقاء التي ميزت الاحتلال، خاصة في الأشهر الأخيرة على وجه التحديد. وامتازت هذه السياسة بالتخبط والارتباك، وبات المقدسيون يدفعون ثمن هذا التخبط أكثر من غيرهم من باقي شرائح شعبنا الفلسطيني".

وأضاف النائب أبو عرفة أن تهديد الاحتلال له والنائب طوطح متزامنا مع إبعاد النائب أحمد عطون إلى رام الله، وخاصة وأن الإسرائيليين لا يرون أية ردة فعل من قبل المجتمع الدولي والمؤسسات القانونية ذات الصلة.

وختم حديثه بالقول "نحن من جهتنا لا يخيفنا التهديد ولا السجن، وسوف نستمر في الصمود والرباط، رغم أننا نتوقع أن تقوم سلطات الاحتلال باقتحام مقر الصليب الأحمر، خاصة وأنها لا تحترم أية مقدسات أو مؤسسات ذات حصانة أو حرمة".