خبر تقرير مصور.. الفاجعة التي انهت رحلة الأطفال سريعاً

الساعة 01:04 م|08 ديسمبر 2011

تقرير مصور.. الفاجعة التي انهت رحلة الأطفال سريعاً

فلسطين اليوم-غزة(خاص)

"أطفال بعمر الزهور يلعبون ويمرحون بين أشجار منتزه بلدية غزة, وبحالة من الفرح والسرور يلعب الأطفال بين مربيتهم أم خالد التي جلبتهم من منطقة الوسطى من أجل الاستمتاع بنهار اليوم السعيد, وبين غمضة عين انقلب نهار اليوم المشع إلى سواد وظلمة بفعل ما اقترفته طائرات الاحتلال الصهيوني من قصف لسيارة مدنية كانت تسير مقابل الباب الرئيسي للمنتزه.

زياد أبو عيدة رجل الحراسة والآمن في منتزه البلدة كان شاهد عيان على ما حدث بالقصف الصهيوني وخاصة للأطفال الذين يمرحون في يومهم الذي انقلب إلى سواد, فقال لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية" اليوم الخميس, :"كنت واقفاً على البوابة أنا والأستاذة أم خالد إحدى المعلمات في روضة الأطفال النموذجية نراجع التذاكر للأطفال بشكل قانوني, وكل شيء يسير بشكل طبيعي وبشكل مرح.

وعند سماعه للانفجار, قال :"عندما سمعت صوت الانفجار وارتميت على الأرض أنا وأم خالد والأطفال وبعدها بثواني بدأ صراخ الأطفال وبكائهم يصدح بالمكان وتفاجأت بصوتي انخفض ولم أعد قادر على التحدث وطلبت مني أم خالد ماء.

وبقوة على آلام الخوف تابع عيدة, وقفت بعيون حزينة فوجدت جثة ملقا في قلب المنتزه وهي تبعد عن الباب الرئيسي ما يقارب بعشر أمتار مفحمة ومقطعة لم أجد رأس ولا ذراع ولا أقدام فكانت الجثة مقطعة, وجلبت الماء لأم خالد وحاولت أهدئ من روع الأطفال الذين أبكوني وأدمعوا عيوني.

وأمضى يقول, :"سرت تجاه الجثة لأجد مقدمة السيارة داخل المنتزه على بعد 15 متراً من السيارة التي كانت تقف على بعد خمسة أمتار من بوابة المنتزه وعندها لم أجد شيء لأفعله سوى دفع الأطفال والمدرسات داخل المنتزه وعندها أسرع المواطنين وأخلوا الأطفال من الباب الخلفي.

يختلف الحديث خارج المنتزه عما كان داخله فكان بائع الترمس, أحد شهود العيان على الحادث حيث قال لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية", :"كنت أبيع الأطفال الترمس والفستق وسمعت صوت الانفجار الكبير وحينها فقدت سمعي من شدة الانفجار والذي حماني أنا والأطفال الباصات التي كانت تقف أمام المنتزه .

وتابع, لم أسمع بعد الانفجار إلا صوت بكاء الأطفال وحينها بكيت كثيراً, ولم أستطع أن أفعل شيء وحين وقفت وجدت السيارة مفحمة وعبارة عن قطعتين ولم أجد سقف السيارة ووجدت الشهداء في منطقتين مختلفتين أحدها يبعد 15 متر والأخر 10 أمتار والنيران تشتعل بالجثتين.

وبعيون باكية وبصوت قوى, قال :"أين العدالة أين القانون العالمي حتى أمام منتزه الأطفال تقصف طائرات الاحتلال الصهيوني, مؤكداً, أن الأطفال سيرتعبون وسيمرضون من هذا المشهد المخيف الذي أبكاء الرجال قبل أن يبكيهم.

أما أم خالد أستاذة الروضة فقالت, جئت إلى المنتزه أنا والأطفال للعب والمرح وكانت الرحلة معد لها منذ شهر تقريباً, وبعيون بكت ودمعت كثيراً, قالت :"تحول يوم الرحلة الترفيهية إلى يوم بكاء وحزن شديد للأطفال ولمربية الأطفال.

وقالت :"تلقيت اتصالات كثيرة من أهالي الأطفال للاطمئنان على أطفالهم وحينها لم يكن معي سوى حبس الدموع كي أطمئنهم على الأطفال الصغار, وأضافت, الأطفال تم نقلهم من البوابة الخلفية للعودة بأسرع وقت ممكن.

وبقصف الاحتلال أصبح قطاع غزة لا يوجد فيه مكان آمن من طائرات الاحتلال الصهيوني وقذائفه الهمجية التي استهدفت هذه المرة سيارة من نوع بيجو زرقاء داكن, أمام منتزه البلدية وسط مدينة غزة لتؤكد دولة الاحتلال أن سياسة العنف والإجرام ستطال كافة المرافق في قطاع غزة حتى مرافق الأطفال الصغار ليمنعهم من اللعب والمرح.

 


قصف منتزه البلدية

 


قصف منتزه البلدية

 

قصف منتزه البلدية

 

 
قصف منتزه البلدية

 


قصف منتزه البلدية

 

قصف منتزه البلدية

 

قصف منتزه البلدية

 

قصف منتزه البلدية

 


قصف منتزه البلدية

 


 

قصف منتزه البلدية 

 


قصف منتزه البلدية

 

قصف منتزه البلدية

 


قصف منتزه البلدية

 


قصف منتزه البلدية

 


قصف منتزه البلدية

 


قصف منتزه البلدية

 


قصف منتزه البلدية