خبر بالصور: الفاكهة المدللة" يسطع بريقها شمال غزة

الساعة 08:46 ص|08 ديسمبر 2011

الأمطار زادت من حمرتها.."الفاكهة المدللة" يسطع بريقها شمال غزة

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

مع سطوع أشعة شمس صباح يوم جديد، من أيام موسم الفراولة تترك المزارعة أم سلطان أطفالها الصغار برفقة جارتهم، وتنطلق برفقة زوجها لجني خيرات الأرض، وتقول "هذه حياة الفلاح منذ القدم، الا أنه بات مظلوما هذه الايام في حقوقه رغم سعادته بأرضه المثمرة".

ويتعاون أبو سلطان وزوجته وعدد من العمال وعاملات برنامج البطالة التابع لوكالة الغوث التي تخصصها لدعم المزارعين معا في جني الثمار وتعبئتها وتغليفها ايذانا بإرسالها لمعبر كرم أبو سالم حيث تتولى الشركة الاسرائيلية تصديرها للدول الاوروبية.

ويصف أبو سلطان الشروط التي تضعها الشركة الاسرائيلية ضمن العقد الموقع بينهم والممتد لخمس سنوات لاستيراد الفراولة المنتجة في غزة بالمجحفة اذا ما قورنت بالأموال التي تعود على المزارع، لاسيما أن المعبر كان مغلق أمام تصدير البضائع منذ سنوات.

ويؤكد محمود خليل رئيس جمعية تصدير التوت الأرضي والزهور في حديثه لـ"فلسطين اليوم" أن المشكلة الرئيسة تكمن في المعابر وليس بالشركة الاسرائيلية المستوردة، وتمنى أن يبقى المعبر مفتوحا أمام تصدير الفراولة حتى نهاية الموسم.

وتوقع خليل أن يصل منتوج الفراولة هذا العام ما بين ثلاثة آلاف الى ثلاثة آلاف وخمسمائة طن، سيصدر منها للدول الاوروبية ما بين سبعمائة الى ثمانمائة طن، وما تبقى يباع في السوق المحلي.

ويبدي المزارع ارتياحه لهذا الموسم بسبب الأمطار المبكرة الذي انعكس على المنتوج بشكل كبير وقال أبو سلطان " انتفعت كثيرا من تساقط الامطار حيث ان ذلك زاد من حمرتها".

ويشير بيده الى حبات الفراولة الصغيرة وهو يقطفها "انظر الى لونها الأحمر كالدم،.. الحمد لله بسبب الأمطار".

ويبدأ التجهيز لموسم الفراولة منذ منتصف أبريل حيث يعمل المزارعين على تنمية الاشتال الام وتغريزها ، وفي منتصف أغسطس تمهد الارض الزراعية ايذانا بزراعة الفراولة منتصف سبتمبر.

ويبدأ المزارعون جني محصولهم منتصف نوفمبر حتى منتصف فبراير أو ما بعد ذلك بحسب الموسم.

وترتدي مجموعة من النسوة النقاب وقبعات لتجنب حر الشمس، ويلبسن قفازات أثناء قطف الفراولة ويجمعنها في قطع خشبية، ويتبادلن الحديث أثناء العمل.

بعد قطف الفراولة تتجه المزارعات لتعبئتها في عبوات بلاستيكية ، ووضعها في "كراتين" قبل توجهها لمعبر كرم أبو سالم للتصدير.

وتخصص وكالة الغوث عددا من النسوة للعمل في برنامج البطالة وتوزيعهن على المزارع للمساعدة في جني محصول الفراولة، وتقول أم يحيى أن فترة البطالة تمتد ثلاثة أشهر، يتم تعليم النسوة في الشهر الاول آلية جني المحصول، ويساعدنها في العمل خلال الشهرين الثاني والثالث.

وعادة ما يشرك المزارع جميع أفراد اسرته في جني الفراولة، وتغليفها.

وبحسب رئيس جمعية تصدير التوت الأرضي والزهور فان الجانب الاسرائيلي يسمح بتصدير الفراولة والزهور خمسة ايام في الاسبوع، معرباً عن أمله بأن تزداد كمية التصدير من التوت الأرضي، وان تسير بوتيرة أسرع، لان الموسم محدود.

وأوضح خليل أن موسم التوت يستمر حالياً حولي شهرين، أما موسم الزهور فيستمر حتى العاشر من ابريل القادم، مؤكداً أن عملية التصدير تتم لأول مرة منذ ثلاث سنوات.

وبين أن مساحة التوت الأرضي المزروعة شمال القطاع تقدر بألف دونم، أما مساحة الأراضي المزروعة بالزهور ’القرنفل’ تقدر بثلاثمائة وعشرة دونمات في رفح جنوب قطاع غزة.

وناشد رئيس جمعية تصدير التوت والزهور المسؤولين بالضغط على سلطات الاحتلال للسماح بتصدر الخضار والمنتجات الزراعية من القطاع إلى الخارج، وعمل تسهيلات لمحطات التصدير.

ويطلق على الفراولة "الفاكهة المدللة" وفاكهة الحب والعديد من الأسماء، وتمتد فوائدها لتبريد الكبد والدم والطحال، وأوراقها جيدة لتثبيت الاسنان الرخوة.

 


التوت الارضي

 

 
التوت الارضي

 

التوت الارضي 

 


التوت الارضي

 

التوت الارضي 


 

التوت الارضي