خبر دعكم من شرقي القدس- هآرتس

الساعة 09:00 ص|07 ديسمبر 2011

دعكم من شرقي القدس- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

كلما تعمقت المسيرة السياسية في الغرق في السُبات، تكاثرت الاعمال التي كل غايتها هي توثيق ضم شرقي القدس لاسرائيل. في الوقت الذي يعرض فيه الطرف الفلسطيني على الرباعية خطة أمنية واقتراحا لحدود دائمة للضفة، يحث الطرف الاسرائيلي خططا لتغيير الخطوط الهيكلية للاحياء خلف الخط الاخضر.

        أمس أفاد نير حسون في "هآرتس" بان اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس أودعت خطة لاقامة حديقة وطنية في سفوح جبل المشارف. الى جانب ذلك أجرى مجلس الامن القومي بحثا في خطة حديقة الملك في سفوح البلدة القديمة. في هذه الايام بدأت الاعمال لاقامة تحويلة جديدة في اطار مشروع يرمي الى ربط الاحياء الشمالية الشرقية من القدس بغربي المدينة، والسماح بالوصول الى طريق 443.

        النشاط في شرقي القدس يتم في ظل ذر الرمال في عيون الخلق. هكذا زعم انه لسفوح جبل المشارف الشرقية "توجد أهمية من حيث المشهد والاثار ومن حيث قيم الطبيعة فيه". من الصعب التصديق ان تكون غابت عن ناظر منتخبي الجمهور من المبادرين الى الخطة الاهمية السياسية – الديمغرافية للمنطقة. الاستيلاء على هذه الاراضي سيمنع تطور حيي العيساوية والطور الفلسطينيين.

        خطة حديقة الملك، التي تتضمن هدم 22 منزلا لغرض اقامة موقع سياحي جديد، مغلفة هي ايضا بستار من ادعاء البراءة. رئيس البلدية، نير بركات، يدعي بان الخطة تحسن للسكان، وذلك لانها تتضمن منح تراخيص لـ 66 مبنى غير قانوني في الحي. ينبغي الافتراض بان بركات واعٍ للتوتر السائد في الحي عقب الجهد المتواصل لجمعيات اليمين "لتهويد" البلدة القديمة ومحيطها. القرار بشق الطريق الجديد في شمالي شرق المدينة ترافق وتفسير هزيل في أنه سيستخدم ايضا لسكان الاحياء الفلسطينية في المنطقة.

        بناء على طلب حكومة اسرائيل اتفق على ان يؤجل البحث في مسألة القدس في وقت لاحق من المفاوضات على التسوية الدائمة. لم يتم الاتفاق بأي حال على أن تستخدم هذه المهلة الزمنية لفرض حقائق على الارض ولتصعيد التوتر بين اليهود والفلسطينيين.