خبر دراسة: العملاء الهاربون يحاولون تجنيد ذويهم

الساعة 08:59 ص|07 ديسمبر 2011

دراسة: العملاء الهاربون يحاولون تجنيد ذويهم

فلسطين اليوم-غزة

كشفت دراسة أمنية أن جهاز المخابرات الصهيوني "الشاباك" وظف العشرات من العملاء الهاربين إلى دولة الاحتلال لتجنيد عملاء جدد ممن يعرفونهم وخاصة أقاربهم الذين يتواصلوا معهم.

 

وأشارت الدراسة التي اعدها موقع المجد الأمني، أن العملاء في داخل فلسطين المحتلة يعملون على إرضاء أجهزة المخابرات التي يعملون لصالحها بإسقاط أقاربهم، لضمان رضاهم ووصول الأموال والمكافآت إليهم.

 

وحسب اعترافات بعض العملاء لدى الأجهزة الأمنية بغزة، فإنّ العميل (ن.ش) اعترف بأن الضابط الصهيوني أخبره بأنه يتم استخدام العملاء الهاربين لمهام أخرى كإسقاط أبناءهم وأصدقاءهم وجيرانهم، وإيقاعهم في وحل العمالة.

 

ويجيب ضباط الشاباك على سؤال للعميل (ن.ش) حول امكانية رفض العملاء الهاربين للعمل على تجنيد أهلهم! فاجابه الضابط "لا يستطيعون أن يرفضوا لأنهم يتقاضون رواتب شهرية ونُعطيهم منازل, وهم في أمان عندنا وبعض (المتعاونين الهاربين) قاموا بإسقاط أبناءهم للعمل معهم".

 

وتوضح الدراسة أن بعض العملاء الهاربين من العدالة يحاولون تجنيد أهاليهم وأبناءهم وذويهم في مبادرات حُسن نية تجاه أجهزة المخابرات الصهيونية، لإبقاء عملهم بشكل متواصل وعدم انقطاع الأموال التي تُرسل إليهم من خلالهم.

 

وتحوّلت تلك النماذج من العملاء الهاربين من احتياج الاستخبارات إليهم إلى احتياجهم أنفسهم إلى العمل مع الاستخبارات على اعتبار أنهم هاربون من بلادهم لخوفهم من تطبيق العدالة والقانون بحقهم.

 

ويُشّكل هؤلاء الهاربون رغم قلتهم خطورة على أمن المجتمع والأسرة الفلسطينية، خاصة وأنهم يسعون بكل قوة إلى تجنيد الأقارب والأصدقاء بحكم معرفتهم المسبقه لهم، وتشكيل أسر كاملة لمعاونة الاحتلال وتزويده بالمعلومات.

 

وترجع الدراسة سبب فعل ذلك الأمر لقلة الوازع الديني لدى أولئك الأشخاص، بداية من ارتباطهم بالاحتلال وتعاملهم معهم، وإمدادهم بمعلومات ضد شعبهم، وليس انتهاءً بمحاولة تجنيد آخرين.

 

وأضافت الدراسة: "يُعاني أولئك العملاء من أمراض نفسية خطيرة، جعلتهم يحاولون تجنيد آخرين، وما أدى لذلك هو معرفتهم بأن مستقبلهم ضائع، فهم يريدون إضاعة مستقبل وحياة من حولهم، لأنهم أصبحوا في الحياة لا شيء".

 

وختمت الدراسة أن رغم هؤلاء الهاربين يجتهدون على ذويهم وأصدقائهم لتجنيدهم إلا أنهم غالباً ما يجدون صداً لهم، مما يزيدهم مرضاً إلى مرضهم وتعباً نفسيناً يرهقهم ويشعرهم بمرارة الإنزواء بعيداً عن أهلهم ومجتمعهم ومساكنهم.